عمون - قال وزير الطاقة والثروة المعدنية مالك الكباريتي الثلاثاء إن هناك مؤشرات افتراضية على وجود النفط في الأردن، وذلك لجواره مع دول نفطية كمصر والسعودية وسوريا والعراق.

وأضاف في تصريحات لوكالة الأناضول أن سبع شركات عالمية بدأت مؤخرا عمليات التنقيب عن النفط داخل الأراضي الأردنية التي قسمت إلى 10 مناطق إلى الآن، ويتم حاليا القيام بالإجراءات اللازمة لعمليات الاستكشاف من رسوم جيولوجية، وحفر للآبار من قبل كل شركة ضمن المنطقة المخصصة لها بموجب الاتفاقيات التي وقعتها مع الحكومة.

وبدأت عمليات التنقيب عن النفط فى الأردن منذ عام 1947، وبلغت ذروتها خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنها لم تثمر حتى الآن عن اكتشاف النفط بكميات.

وبيّن الكباريتي أن عمليات التنقيب تحتاج إلى بعض الوقت وتختلف من كل شركة لأخرى، وتخضع لعدة معايير، من بينها أسعار الطاقة والجدوى الاقتصادية في حال اكتشف النفط في الأردن.

وقال: "نأمل بظهور النفط في الأردن من خلال عمليات التنقيب التي تقوم بها هذه الشركات. وإلى الآن تمت الموافقة لسبع شركات عالمية من جنسيات مختلفة للقيام بالعمليات الاستكشافية للنفط في سبع مناطق".

وكان الكباريتي قد أبلغ لجنة الطاقة في مجلس النواب مؤخرا أنه لو ثبت وجود كميات نفط في الأردن لكان أول الباحثين عنه في الآبار الموجودة هناك.

وأشار الكباريتي إلى أن جميع الدراسات تشير إلى احتمالية وجود نفط فى الأردن.

والأردن مقسم إلى مناطق جيولوجية معروضة للاستكشاف في مجال النفط والغاز وتشمل منطقة البحر الميت التي تستكشف من قبل شركة كورية ومنطقة المرتفعات الشمالية من خلال شركة فرنسية ومنطقة الجفر من خلال شركة كندية ومنطقة شرق الصفاوى من خلال شركة البترول الوطنية، فيما طرحت سلطة المصادر الطبيعية للاستثمار كلا من مناطق جنوب الأردن وغرب الصفاوي والأزرق والسرحان.

ويستورد الأردن احتياجاته النفطية من الخارج، ومعظمها من السعودية، حيث بلغت فاتورته النفطية للربع الأول من العام الحالي 437.7 مليون دينار (617 مليون دولار) مقابل 592.4 مليون دينار( 835.3 مليون دولار) لذات الفترة من العام الماضى.

وجاء الانخفاض بحسب بيانات البنك المركزى الأردني إلى انخفاض الأسعار عالميا وانخفاض الكميات المستوردة.

ويواجه الأردن تحديات كبيرة نتيجة لارتفاع أسعار النفط الخام، وكذلك الانقطاع المتكرر للغاز المصري الذى يشتريه الأردن عبر خط الغاز العربي الممتد من مصر للأردن، ويعتمد عليه كليا لتوليد الكهرباء.