تعرف أكثر بالقصر الشامخ .. !
معن بهجت المجالي
01-07-2013 10:06 PM
على البعد الشمالي من بين أحفاد الهية وباوسمه شرف الشهادة وبعناوين للتاريخ والمجد والجود نرحل منها شمالاً والى احد عناوين ما أسميت ماضياً (بيت كرم) حتى نتريض بضعاً بضمير الصمت أمام مشارف بوابتها لنلتفت إلى ما كتب بمشارف تلك المدينة وبكل أسف عبارة عنوانها (كنوز دفنت) عبر الحكومات السابقة البالية بسياسات خاطئة أمام (كنوز الوفاء الفطري) إلى إن نلتقي هنالك بأصالة الإنسان وبقاءه والمتشبت بكرامته وهويته أرضه المشبه بشجرة الزيتونه المباركة بعمق جذورها ومسير جمال فصولها وبركة ثمارها المستظل بنسمات ظلها والتي لا تهدها أي ريح عاصفة والقاطف من ثمارها الأردن الكبير .
لحين أن تندهش بعظمة الله لما حباها عز وجل بإحدى آياته الكونية بسر وسحر جمال مكانتها وبثروتها الطبيعية الزراعية والسياحية إلى طريق مطل على عمق وادي الموجب إلى أن تمتع شهوتي غذاء نظرك ولي أحاسيس قلبك المحب ولي عقلك المدرك لحينها ازدادت فخراً بسكانها الفرسان وتزودت جمالاً بجوار جبل شيحان الأشم المشرف والمحايد (لبيت الخليل) المطل على سخاء أرضها بجانب سهوله وعطاء بيت أهلها إلى أن كانت وما زالت معطرة بفروسية نخوة وبسالة الكركي بألوانه المحسنة من طباع بدوي ومثابرة فلاح وثقافة وأكاديمية مدني.
لحين أن تهبط مهجعاً بديار أهل الخير بشربه هيل وبما يليها بمدى كرم احتشام الضيافة العربية الأصيلة وبما ورثوه أهلها وتوسموا به كابراً عن كابر وبطريقه سلوكيات مفعلة بكل معاني الايخاء وبسيادة بناء أساس قاعدة الحكم العشائري وللوحدة الوطنية حتى أمست جزءاً لا يتجزأ من محافظة الكرك الشماء أنها مدينه (القصر) مركزاً للواء القصر برجالاتها الأحرار عبر الزمان الوارثون من أوسمه القيم العربية والإسلامية الأصيلة بحسن الإخاء وإصلاح ذات البين وبالولاء والانتماء والمسلحون شبابها بدرجات من الفكر الثقافية والعلمية العليا بالكم والنوع معاً الممتدة سواعدها عبر مؤسسات الوطن بشتى انتمائتهم الدينية والوطنية الصادقة ببناء الحياة السياسية ونماء معطيات العصر بسواعد خيرة بسبيل الحياة الكريمة بلقمة عيشاً زكيه نظيفة بكد العمل وبفسحة الأمل .
وبما لعبت مدينة القصر ماضياً بأهميتها كعاصمة (لعشيرة المجالي) بالمشاركة ببناء قاعدة مكونات الدولة الأردنية بالدفاع عن النفس ومهاجمه المعتدين وبغزوات الفروسية بالذود عن شموخ ذرات تراب الكرك وقلعتها إلى سياسة الدفاع عن الأردن بمعاداة الفساد والمفسدين ولسياسة إنجاح عملية الإصلاح والمشاركة ببناء مكونات الدولة ببقاء نعمه الأمن والأمان بكل معاني الحنكة والحكمة والذكاء وللمشاركة في الحياة السياسية بمعاني الديمقراطية بسلوكيات قيم النزاهة واحترام الرأي والرأي الآخر.
ومن جميع الفئات الشعبية بمدينه القصر المتمسكين دوماً بجمرة الوفاء والانتماء والبناء بعمق إبعادهم بقيم المبادئ المفعلة بسلوكيات السياسة والدين والعشائرية والأكثر تعزيزاً من جوار غيرهم من أصحاب الألقاب الهاوية والساسه الذين حتى لم ينظروا يوماً بأولويات مطالب اقتصادية وتنموية لمدينة القصر وهي سفارة عشيرتهم وممن تقلدوا بالأقوال والوعود الخشبية الهاوية بخيال يوصلك للجنة وبفقاعات هوائية دون أفعال واقعية ولأجل مصالحهم الشخصية بكراسيهم حتى وان نضبت زماناً فأنها تنضب مع الزمن بما أشاروا إليها بمدينة القصر بالتهمش وعدم الاهتمام إلى أن حرمت بعدم الحصول على مقعد في السلطة التشريعية ولا حتى في السلطة التنفيذية لتلبيه بعض مطالب لواء القصر التنموية والخدماتية بجانب أن هناك رجالات في مدينة القصر من أصحاب عمالقة الفكر الأكاديمي والتعليمي والثقافة العليا بعمق أصلاح الاقتصاد والسياسة ولا حتى نظرت الحكومات الماضية لتوزيع مناصب رضاءات بدل الكفاءات حتى أو توزيعاً ديمغرافياً أو جغرافياً عادلاً .
وبحمد لله ولكل ما ازدادت القصر تهمشاً وسخطا لكلما ازدادوا أهلها بفطرتهم ولاءاً وانتماءاً للوطن وللراية الهاشمية وإمام بعض السياسات الخاطئة.
هذه بعض ملامح مدينة القصر القلعة الصامدة التي ستبقى في فؤادي أولاً ولتبقى القصر كالسماء علواً ولتحيا القصر كالأرض تواضعاً ولتعش كالليل ستراً وكالشمس نورا.
حمى الله الأردن ملكاً وشعباً حمى الله القصرين