البرنامج الوحيد الذي لا أفوت دقيقة منه هو صدى الملاعب على (الأم بي سي)...والمهم في هذا البرنامج أن مقدمه (مصطفى الاغا) يسير عكس الزمن بمعنى أن الشيب يقل والرجل بدون كرش واخر مرة لاحظت أنه يضع (جل)...وهو بالمناسبة مذيع (متفوق)...
قدم الاغا مؤخرا تحليلا رياضيا دسما حول تغيير مدرب المنتخب الوطني وفتح اثير البرنامج لكل الاراء الناقدة والمؤيدة بعكس الإعلام المحلي الذي مازال يتباكى على عدنان حمد...وأنا بصراحة صرحت (للإم بي سي) وقلت حمد لم يصنع نجوما..ناهيك عن كونه أحيط بهالة كبيرة..وقلت أن الفوز كان بفعل الإرادة والإنتماء ولم يكن بفعل المدرب وحده..وبثت الأم بي سي كل ما قلته...
لو أن مصطفى الاغا قدم البرامج السياسية لدينا لما كانت كل هذه الأزمات فهو من الممكن أن يتناول الوضع في سوريا من وجهة نظر رياضية ويقول مثلا أن الجيش الحر تلقى هزيمة قاسية في (القصير)..ويؤكد أنه شباكه تلقت رباعية..وأن دفاعه اخترق...ويحضر صفوت الزيات الخبير في الشؤون العسكرية...ويعرض عليه الذهاب لتدريب الجيش الحر بدلا من التصريح والحديث على الشاشات.
من الممكن أن يشبه أمريكا بجوزيف بلاتر..فهي تقرر مثلما يقرر الاتحاد الدولي...فيما يتعلق بشؤون اللعبة , وأصلا البعض ينظر للربيع العربي على أنه لعبة...ودور قطر واضح في إستضافة نهائيات كأس العالم عام (2022).
من الممكن أيضا أن يعرج على الوضع في مصر...ويعد تقريرا حول اللياقة للمتظاهرين في ميدان رابعة العدوية..فهم يتحركون بسرعة ويجتمعون بسرعة هائلة وهذا يدل على أن الإتجاهات الإسلامية لديها إحتراف ولياقة عالية وخبرة في المسيرات أكثر من الناصريين والوفد والقوميين...
لاحظوا حتى مرسي برغم سنه الكبير نوعا ما استطاع أن يقف لمدة تتجاوز المئة وعشرين دقيقة...وهي مدة مباراة كرة قدم مضافا إليها الشوطين الإضافي (والبلنتيات)...وظل في نفس الجهد ونفس اللياقة بالرغم من أنه أضاع مجموعة كبيرة من الفرص للتسجيل في شباك المعارضة إلا أن لياقته اذهلت الحضور..وأظنه يحتاج للإحتكاك والخبرات واللعب مع رؤساء لهم باع في الميدان..وسيكون الأداء مستقبلا مذهلا. قلت أنا أتابع مصطفى الاغا..الذي يعطي الرياضة الأردنية مساحات كبيرة وهو للعلم محايد لا يتحامل على أحد..ولا يقدم دولة على أخرى...وهو الوحيد في الإعلام العربي الذي يهتم بشؤون اللعبة...ترى ما هي أخبار اللعبة الأممية المتمثلة بالربيع العربي يا (ابو صطيف)...
(الرأي)