عمون - بدأت في المنامة اليوم الاحد اعمال اجتماع المجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
والاتحاد الاوروبي برئاسة وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ومشاركة الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتن ووزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
والقى وزير الخارجية البحريني كلمة باسم مجلس التعاون الخليجي اعرب فيها عن القلق البالغ لما يعانيه الشعب الفلسطيني من إنكار لحقوقه
واستمرارٍ لسياسة القمع والاستيطان والتوسع ورفض إسرائيل القيام بأية خطوات عملية لقيام الدولة الفلسطينية الكاملة السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا الى تعاون خليجي أوروبي لتحريك عملية السلام بما يعكس روح المواثيق الدولية ونصوصها وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية التي تؤكد رغبة عربية في التوصل إلى السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
كما دعا الى التحرك العاجل لإيجاد حلول للازمة السورية واهدار حقوق الشعب السوري ووقف تدخلات بعض الدول لتعطيل إرادة هذا الشعب مما يتطلب وقفة جادة وعمل مشترك فاعل لإخراج الشعب السوري من هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
وطالب وزير الخارجية بتنشيط المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي والتغلب على الصعوبات التي تواجهها من أجل التوقيع النهائي على اتفاقية التجارة الحرة بين المجموعتين.
واكد حرص مجلس التعاون على العمل مع إيران لما فيه خير منطقة الخليج العربي وإقامة علاقات صداقة تقوم على الثقة والتعاون وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية وإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث.
ويأتي هذا الاجتماع من أجل اقامة علاقات تعاقدية بين دول الخليج والاتحاد الاوروبي للاسهام في تقوية التعاون الشامل على قدم المساواة بين المجموعتين اللتين تعتبران من اكبر التكتلات الاقتصادية والتجارية في العالم ودعم تطورهما الاقتصادي وفقا لأسس المصلحة المتبادلة.
وكان وزير الخارجية البحريني ترأس الاجتماع التشاوري الثاني ليلة امس بحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون للتحضير للاجتماع الوزاري المشترك ومناقشة أهم التطورات الجارية على صعيد الأزمة السورية ومشاركة قوات حزب الله اللبناني وتقرير الأمين العام لمجلس التعاون حول زيارته الأخيرة إلى الجمهورية اليمنية لمتابعة تنفيذ المرحلة الثانية لحوار التوافق الوطني من المبادرة الخليجية.
ورحب الوزراء بقرار مجلس الأمن باحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق تحت الفصل السادس بدلاً من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لمتابعة هذا الملف .
وأعرب وزراء الخارجية الخليجيين عن قلقهم من استمرار تدهور الاوضاع الأمنية والإنسانية وتواصل إراقة الدماء والتهجير والتدمير في كافة أرجاء سوريا وأدان استمرار تدخل حزب الله والقوات الأخرى داعين إلى وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معيقاً للجهود المبذولة لعقد مؤتمر ( جنيف 2 ) .
وهنأوا الرئيس الإيراني المنتخب الدكتور حسن روحاني مؤكدين أهمية العلاقات بين دول مجلس التعاون وايران لتعزيز أمن واستقرار وازدهار المنطقة .
--(بترا )