خضار وفواكه فلسطينية في أسواق الأردن
30-06-2013 06:37 AM
عمون - وقّعت السلطة الفلسطينية والأردن اتفاقيات لتصدر المنتجات الزراعية من الضفة الغربية إلى الأسواق الاردنية، مما يشكل فرصة لانتعاش الزراعة الفلسطينية التي عانت بفعل سياسات الاحتلال الرامية لمصادر الاراضي وخنق المزارعين عبر منعهم من تصدر مزروعاتهم واقتصارها على السوق المحلية.
وقال وزير الزراعة الفلسطيني المهندس وليد عساف أثناء عودته من الاردن لوكالة معا "حققنا استراتيجية رسمناها قبل عام وفتحنا الاسواق الخارجية"، مشيرا إلى إنه وقع عدة اتفاقيات مع نظيره الأردني لتصدير اصناف من المنتجات الزراعية الفلسطينية للأردن.
وأوضح أن إحدى الاتفاقيات تنص على تصدير 6 آلاف طن من البطاطا الصناعية "الحمراء" بحيث يبدأ التصدير خلال الأيام القادمة، إضافة إلى اتفاقية لتصدير ألف طن من الجزر، واتفاقيات لتصدير البرقوق والدراق والعنب من محافظة الخليل، كذلك الفلفل الملون والبطاطا العادية، وبعد عشرين يوما ستبدأ السلطة بتصدير الجوافة والافوكادو والليمون.
وأرجع عساف تأخر التصدير إلى عدم وجود كميات كافية من المنتجات الزراعية بسبب خوف المزارعين من عدم القدرة على التصدير، ولكن تركيز السلطة على الزراعات التصديرية جعل بالامكان توفير كميات تفوق حاجة السوق المحلية.
وخلال العام الحالي وزعت السلطة الفلسطينية مليونا و400 ألف شتلة لأصناف مختلفة من الاشجار المثمرة في إطار خطة لإعادة الاعتبار للزراعة وتشجيع المزارعين على استصلاح أراضيهم خاصة في المناطق المهددة بالمصادرة.
وأكد عساف أن وزارته ستقدم التسهيلات اللازمة لجميع المزارعين من أجل إتاحة الفرصة امامهم لتصدير منتجاتهم، مشيرا إلى أن بامكان حتى صغار المزارعين المساهمة في التصدير.
وتحاول السلطة الفلسطينية منع استغلال اتفاقيات التصدير الجديدة للأردن من قبل بعض التجار لتصدير منتجات إسرائيلية لذلك تشترط شهادة منشأ للمنتوج إضافة إلى شهادة خلو من الآفات وتوفر الجودة العالية بالمنتج.
وكشف وزير الزراعة عن مخططين تعمل وزارته على انجازهما لتطوير قطاع الانتاج والتصدير الفلسطيني، الاول يقوم على انشاء مركز غسيل وتعبئة وتخزين كبير للبطاطا لخمسة عشر مزارعا من كبار المزارعين ينتج حوالي 70 بالمائة من الانتاج، ليبقى السوق المحلي لصغار المزارعين. أما المخطط الثاني فهو لإقامة مركز للتعبئة والتبريد للجوافة والافوكادو والليمون بقلقيلية.
وبشأن الفائض من انتاج زيت الزيتون، أوضح عساف أنه تم حل مشكلة تسويق الزيت والتخلص من الفائض، وأن أسعار الزيت الآن في وضع متوازن وعادل.
وأكد وزير الزراعة سعيه إلى مأسسة خطة وزارته الاساسية، وقال إن استراتيجية 2014- 2016 تهدف إلى تثبيت المزارعين وتمكينهم من زيارة الانتاج.
معا