(جون كيري) .. هل زُرت خارطة فلسطين الكاملة .. !
عودة عودة
30-06-2013 01:42 AM
لا أدري إن كان وزير الخارجية الأمريكي ( جون كيري ) , الذي يزور الآن الديار الفلسطينية , قد زار جدار الفصل العنصري الإسرائيلي .. اذا لم يزره من قبل ادعوه لزيارته الآن .. و قبل الغد , و اذا كان قد زاره في أوقات سابقة ليعد و يقوم بهذه الزيارة .. " و بالتحديد " في المكان " و هو غير بعيد عن فندقه الذي يقيم به في القدس " حيث حفر شبان فلسطينيون في هذا الجدار اللعين بأزماليهم و مطارقهم ثقباً كبيراً يمثل (خريطة فلسطين الكاملة) و بحجم عبور إنسان الى الأهل و الأحباب في الطرف الآخر و قد جرى هذا الحفر بشجاعة و ليس بعيداً عن اعين العدو الإسرائيلي المحتل .
يكفي " جون كيري " أن يتامل في هذه الخارطة ( فلسطين الكاملة ) من هذا الجدار العنصري المليء بالرسوم المناضلة و الممتد كالأفعى في الأراضي الفلسطينية من شمالها الى جنوبها بطول 700 كيلومتر على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية قبل ثماني سنوات بأنه غير شرعي و طالبت بتفكيكه فوراً .
ما علينا ...
لنعد يا سيد كيري الى ( خريطة فلسطين الكاملة ) التي ستراها إن شئت .. و نحتت في جدار الفصل العنصري و التي يمكن أن يعبر منها فلسطينيون لا بأس بعددهم الى أهليهم و أراضيهم المغتصبة , و هنا و امام خريطة فلسطين الكاملة يجب أن يتوقف ( جون كيري ) طويلاً .. و متأملاً ما يجري و ما سيجري في هذه المنطقة ( فلسطين ) للنزاع لم ينته و لن ينته .. و هنا نخاطبك يا سيد كيري ليس بإعتبارك وزيراً للخارجية لأعظم دولة في العالم و لكن بإعتبارك تعيش في عالم (يزعم) كثيرون أنه ( عالم حر ) عليك أن تقول كلمتك الصادقة لدولتك .. و شعبك .. و للعالم كله أن هذه " الخارطة الكاملة .. لفلسطين الكاملة .. للدولة الواحدة هي فلسطين التاريخية " هي الحل الوحيد للصراع بين العرب و اليهود و الى الأبد , و كما كانوا قبل الغزوة الصهيونية حيث عاش أهل فلسطين من العرب : المسلمين و المسيحين و اليهود في سلام و وئام و حتى جاء الإستعمار البريطاني اللعين و اللئيم و حصل ما حصل .
و على السيد ( جون كيري ) أيضاً أن يجعل الرئيس الأمريكي ( جيمي كارتر ) و الرئيس الجنوب الإفريقي ( نيلسون مانديلا ) قدوته و هما قد اقترحا ( حل الدولة الواحدة ) لجميع المواطنين من العرب و اليهود هو الحل للقضية الفلسطينية .
إنما ما يقوم به جون كيري على أساس " حل الدولتين " رفضه بنيامين نتنياهو و قادة إسرائيل التاريخيين بدءاً من بن غوريون و مروراً بأشكول و غولدا مائير و انتهاءاً بنتنياهو و الذين لا يرضون إلا بإبتلاع فلسطين كلها على الأقل .. فوق ذلك يريدون الإعتراف بإسرائيل و البقاء في غور الأردن الى الأبد و لا نعرف في أي غور تريد أن تبقى فيه إسرائيل , الغور الإسرائيلي أم الغور الأردني أم كليهما معاً .
على السيد كيري أن يراجع ما قاله الرئيس الأمريكي " جيمي كارتر " بشأن حل القضية الفلسطينية و على أساس الدولة الواحدة للعرب و اليهود في فلسطين ما بين نهر الأردن و البحر المتوسط و في مقالة نشرها في صحيفة الواشنطن البوست الأمريكية معتبراً كارتر حل الدولتين ملهاة ليس غير لن تنفع الفلسطينيين و لن تنفع الإسرائيليين و ستديم الصراع و تؤججه أكثر و الضحايا من الفلسطينيين و الإسرائيليين كُثر .. كُثر ..!!
Odeha_odeha@yahoo.com