هجوم جديد "لارهابيين" في اقليم شينجيانغ الصيني
29-06-2013 02:14 PM
عمون - (ا ف ب) -
اعلنت وسائل الاعلام الرسمية في الصين السبت ان قرابة مئة "ارهابي" يقفون وراء اندلاع "اعمال الشغب" في اقليم شينجيانغ حيث قتل 35 شخصا في مواجهات قبل يومين.
ووقعت اعمال الشغب الجمعة في مدينة هوتان حيث "هاجمت هذه المجموعة العديد من الاشخاص بواسطة اسلحة بعد التجمع في عدد من المراكز الدينية المحلية"، بحسب صحيفة "غلوبال تايمز" السبت.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من سقوط 35 قتيلا في اعمال شغب في الاقليم نفسه، في اكبر حصيلة اعمال عنف منذ 2009 حين سقط حوالى 200 قتيل في اضطرابات حصلت بين اتنيتي الهان والاويغور في هذه المنطقة الصحراوية الواقعة في شمال غرب البلاد والتي تقطنها غالبية من الاويغور المسلمين الذين يقدر عددهم بعشرة ملايين نسمة.
ونقلت اذاعة "اسيا الحرة" التي تمولها الحكومة الاميركية عن احد السكان قوله ان مواطنين من الاويغور كانوا غاضبين من "اقتحام الشرطة للمسجد وتطويقه"، خلال اقامة الصلاة الاسبوع الماضي لان الامام حاد عن الخطبة الموافق عليها رسميا.
واضاف المصدر ان الشرطة فتحت النار على الاويغور بينما كانوا يخرجون من احد المساجد المحلية.
وتابعت الاذاعة ان "شبانا من الاويغور على متن دراجات نارية كانوا يغادرون المسجد وهم يرددون شعارات دينية (...) مما اثار خوف عناصر الشرطة الذين فتحوا النار عليهم (...) وسقط قتيلان على الاقل وجريح واحد".
اما موقع "تيانشان ويب" الرسمي فقد نفى سقوط قتلى او جرحى بين المدنيين ولم يشر الى اي ضحايا بين عناصر الشرطة او الحكومة المحلية.
وشدد الرئيس الصيني شي جينبينغ اثر الهجمات على "ضرورة التعاون بشكل سريع مع (الاحداث) لضمان الاستقرار العام للمجتمع"، حسبما نقل عنه موقع "تيانشان ويب" السبت.
وغالبا ما تصف الصين اعمال العنف في هذه المنطقة بالارهاب وهو ما تنفيه مجموعات الدفاع عن حقوق الاويغور وتصر على ان مردها الفوارق الاقتصادية والقمع الديني.
وتعذر التحقق من ملابسات مواجهات الاربعاء بشكل مستقل اذ حظر على الصحافيين الدخول الى المدينة حتى ان الشرطة قامت بملاحقة المراسلين الذين تمكنوا من الدخول لاحقا وتوقيفهم.
واعلنت "جمعية الاويغور الاميركية" التي يديرها اعضاء من هذه الاقلية يقيمون في المنفى في بيان السبت ان "تعتيما اعلاميا" فرض على الهجمات في المنطقة مما يثير الشكوك حول مزاعم الحكومة الصينية.
وتابعت الجمعية ان "الحكومة تستخدم التها الدعائية لوصف الحادث ب+الارهاب+ دون تقديم اي ادلة يمكن التحقق منها بشكل مستقل".
ويأتي الهجوم الاخير قبيل احياء الذكرى الرابعة لتلك الاضطرابات الدموية وقبل ايام من بدء شهر رمضان الذي تمنع السلطات الصينية الاويغور من الاحتفال بشعائره.
وبحسب الارقام الرسمية فان 46% من سكان شينجيانغ هم من الاويغور فيما 39% منهم ينتمون الى اتنية الهان التي تعتبر اكثرية في الصين.
وفي حين يعزو البعض من اتنية الاويغور اعمال العنف هذه الى عدم المساواة الاقتصادية والقمع الديني في هذه المنطقة، فان بكين ترفض هذا الامر رفضا قاطعا محملة مسؤولية اعمال العنف "لارهابيين".
وتفرض الصين رقابة مشددة على المعلومات حول الاضطرابات في شينجيانغ وقد منعت الوصول الى المنطقة لعدة اشهر بعد اعمال العنف في 2009.