والله أصابني العجب عندما شاهدت قناة المستقبل تعرض فتاة متحمسة إبان العمليتين الإرهابيتين قرب \"بكفيا\"، وتوجه الفتاة الاتهام لحسن نصر الله فيما لجأ 14/ إذار إلى اتهام سوريا وتلميح لحزب الله وقرأت عني في أحد المنتديات لإحداهن وهي تصف حزب الله محرر الجنوب والممثل لطائفة كبيرة في لبنان أنه شوكة يجب قلعها.
كل هذا وطبعا و التلميع الإعلامي العربي الأمريكي يحاول تشويه حزب الله وتلميع قوة 14/ آذار وإظهارها على أنها مجموعة من الملائكة الطاهرة العفيفة الذين لا يمكن أن يقطعوا وردة ، وبدل أن يقيلوا ممثلهم الغير شرعي حسب الدستور اللبناني لعجزه عن كشف أي أدلة لتلك الأعمال الإرهابية التي خطفت نخبة من لبنان على رأسها شهيد لبنان رفيق الحريري .
فمشروع الحريري المتمثل بإقامة مسجد الأمين في وسط بيروت له دلالات لا تعجب الكثيرين ليس الشيعة فقط ،مثلما يحلو للبعض أن يلمح ويغمز ولكن قليل من أرشفة كلام بعض رموز 14/ آذار وتخوفهم من المشروع أسلمة لبنان، فلحريري لا يُفهم من بعد اغتياله ، بل هو امتداد من الطائف إلى يوم استشهاده ولن ننسى أن قوى 14/ آذار هي خليط ومزيج قد يضحي في البعض من أجل إنقاذ مشروعها.
تيار المستقبل هو تيار طاهر شريف أظهر محبته للبنان عبر القفز عن أخطاء العوام، وله تاريخ حضاري حواري ،ولكنه ليس كل 14/أذار وخطابات سعد الحريري تظهر كم هو الرجل محب للسلام ولا أقول هذا لأنني مسلم سني ولكن لأنه يحمل مشروع أسمه رفيق الحريري .
فحزب الله ليسوا شياطين بينما حزب الكتائب والقوات اللبنانية وأتباع التيار الجنبلاطي ملائكة طاهرة كانوا يحاربون بأجنحتهم في الحرب الأهلية .
هنا قتل وهنا إرهاب وحالة استنساخ للعراق، والحقيقة تضيع لأنها سيست واعتمدت على التخمينات كما ظهر بوضوح في تقرير ميلس .
صار حزب الله الذي جمعته محبة وأخوى مع الحريري يُتهم ممن كانوا يرشقون الحريري باعتراضاتهم وغمزهم .
المشروع صار للحاذقين واضحاً !!! لا يحتاج لعناية وتمحيص للحقائق .
فعندما تخرج يوم 14/ 2 نائلة معوض لتعترض على شاحنات الأسلحة التي تذهب لحزب الله \" ولنسألها بصفتها عضو في تجمع الملائكة هل وجدت سلاح حزب الله يقتل زوجها رحمه الله هل وجدت رصاصة من حزب الله في جسد لبناني أم تزعجها الصواريخ التي ألهبت أرض الصهاينة الذين دمروا لبنان من أجل شرق أوسط جديد وقاموا بالضغط على الصهاينة للقضاء على حزب الله والأمر يتعدى جنديين ولكن ما يغضب أمريكا وفرنسا يغضب السيدة معوض و وأمين الجميل و سمير جعجع الذي تتشرف ملائكة 14/ آذار بالعفو عن جرائمه في حق اللبنانين .
تجمع الملائكة الطاهرة لا يرضيهم من ناصب العداء للغرب ويتخوفون من مشروعه مثلما تخوفوا من مشروع الحريري الذي سيستيقظ أتباعه في وقت ما ويدركون مع من كانوا يسيرون .
أما العزيز وليد جنبلاط الذراع السوري السابق وصديق غازي كنعان فقد أعجبته لعبة جلبي العراق ولكن ماذا أقول عن من كان يضع يده مع يد قاتل والده كما يشير هو ،فهل سيقنعنا الآن أنه قد لا يضع يده مع قاتل الحريري .
طبعا لا فالمحكمة لن توجه أي اتهام لا لأبناء الله المختارين ولا للملائكة الطاهرين .
Omar_shaheen78@yahoo.com