المبادرة التي تميزت بها بلدية السلط الكبرى والمتمثلة بدعوة نواب محافظة البلقاء لاجتماع عقد مؤخرا لمناقشة جملة من القضايا والمشاريع التي تحتاجها المحافظة بما يسهم في رفع سوية الخدمات المقدمة للمواطنين, وحل مشاكل الفقر والبطالة, واحداث التنمية المحلية المطلوبة، ولمواكبتها لاحدث المدارس الادارية والفكرية في التنمية الاجتماعية ، وتعزز مسيرة التقدم والنجاح وتضمن عدم تعطيل المشاريع التنموية ، فالمسؤولية مشتركة والمراقبة مفعلة ، والهدف الاسمى والاغلى تخفيف المعاناة على المواطنين . المبادرة الذكية من رئيس بلدية السلط الكبرى تحقق جملة من الفوائد يجب التوقف عندها والاشارة اليها والاستفادة من غزارة مضامينها وايجابياتها والتي اجتهد في ايجازها فيما يلي :
1 - وضع نواب المحافظة في صورة وضع البلدية والمعوقات التي قد تعيق مسيرتها ووكيفية مواجهتها مستقبلا , وخاصة عبء المديونية والتي قد تعيق تطوير وتحديث وتنمية المجتمع وتطوير بعض المشاريع .
2 - عرض المشاريع الحالية ومناقش الخطط المستقبلية للبلدية وعرض المنهجيات والاستراتيجيات بروح من المسؤولية المشتركة والافكار الخلاقة ، فالمبادرة تعزز مبدأ التكامل والتفاعل ما بين النائب والمجلس البلدي وتجسد ارقى معان الشفافية والوضوح والمتابعة في العمل ، وتبين لكل واحد بأنه المسؤول وعليه واجب خدمة الوطن اولا ، والمحافظة التي يمثلونها في مجلس الامة .
3 - تعزيز الجهود وتطوير مناهج العمل لتأمين الخدمات اللازمة في أفضل الظروف وتحسين مستواها كما ونوعا وحماية الفرد والمحافظة على سلامة البيئة في جميع مكوناتها وترسيخ دعائم الشراكة مع كافة فئات المجتمع .
4 – توحيد المطالب الخدمية في المجالات المختلفة التي تهم المواطنين في المحافظة . بهدف تطوير وتحديث وتنمية المجتمع ومأسسة العلاقة بين النائب والناخبين حيث ان توحيد المطالب يعمل على تجاوز الفردية في العمل من اجل خدمة الجميع.
5 - تفعيل مساهمة كافة فئات المجتمع في العمل التنموي وترسيخ روح التضامن والتآزر لديها من خلال التشجيع على دعم المشروعات التنموية والخدمية والمشاركة في الأنشطة التطوعية .
6 - تطوير و تنمية وتعزيز الموارد البشرية في كافة المجالات وتنمية الكوادر العاملة للإرتقاء بمستوى الآداء من أجل تقديم أفضل الخدمات ، وتطوير مناهج العمل ومواكبة المستجدات بهدف تعزيز القدرات الفنية والمعلوماتية وتحديث المعدات ودعم مقومات التعاون والتنسيق مع كافة الأجهزة الحكومية في المحافظة وخارجها لما فيه الصالح العام .
7 - إن تسارع نسق التنمية في جميع المجالات وتطور الظروف وتغير أنماط الاستهلاك وتزايد الحاجيات والطلبات فضلا عن النمو السكاني وسرعة حركة التطور العمراني التي تشهدها كافة مناطق المحافظة وما تفرزه تلك العوامل من ضغوط على الموارد المتاحة وعلى الموارد الطبيعية من جهة و تأثيراتها المباشرة على سلامة وصحة الانسان من جهة أخرى , تمثل أهم تحدّيات الفترة القادمة وبحاجة الى وضع استراتيجية مشتركة واقعية لمواجهة الطلبات المتزايدة .
8 – لضمان تسهيل هذه المهمة لنواب المحافظة خصصت البلدية مكتبا مستقلا وسكرتاريا مزودا بكافة الخدمات الضرورية, ليكون مهيئا لاستقبالهم للاطلاع على قضايا المواطنين ومتابعة امورهم. البحث في هموم المحافظة, وايصالها ومتابعتها مع المسؤولين في مختلف مستوياتهم ومواقع مسؤولياتهم .
يستحق رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس سلامة الحياري الشكر على هذه المبادرة الشفافة ، والشكر موصول لنواب محافظة البلقاء على حضورهم هذا الاجتماع والتزامهم بمتابعة كافة الجهود التي تسعى البلدية لتحقيقها وايصال احتياجهم المطالبة بها من خلال قنوات مجلس النواب ، وهذه المبادرة تستحق التعميم والاقتداء بها من بلديات المملكة كافة .
الكاتب : باحث وخبير ومحلل في الدراسات الاجتماعية والتنموية- اكاديمي في جامعة البلقاء التطبيقية
Ohok_90@yahoo.com