دخل (فك الارتباط) بين نقابة الأطباء البيطريين ووزارة الزراعه أسبوعه الثاني، دون ظهور أيّة إشارات على إنتهائه، والذي نشأ على آثر غياب الوزير.. والأمين العام أيضاً عن موعد مصيري حُدد مكانه.. وزمانه بين الطرفين المختلفين مسبقاً، بهدف تقديم "إستقالات جماعية" لأطباء بيطريين يعملون في هذه الوزارة الثقيلة والإستراتيجية.

لم تتحمل نقابة الأطباء البيطريين نقيباً ومجلساً وهيئة عامة هذه (الحركة المفاجئة) من الوزير والأمين العام.. فردت بـ"حركة مباغتة" أخرى أقوى وفي نفس اليوم والساعة تمثلت بالإعتصام على الدوار الرابع قبالة دار رئاسة الوزراء ثم تسليم الإستقالات الجماعية للأطباء البيطريين العاملين في وزارة الزراعة في رئاسة الوزراء نفسها بعد أن تعذر تقديمها في الوزارة المعنية وزارة الزراعة.

وهذا الأمر.. زاد من غضب الوزير.. والوزارة، فهدد "بإستيراد" أطباء بيطريين أجانب وهو حدث غير مسبوق من هذه الوزارة والوزارات الأردنية الأخرى.

نقابة الأطباء البيطريين وبعد تصريح الوزير هذا رفضت أي لقاء مع الأمين العام للوزارة أو المشاركة في أية نشاطات برئاسته، ومنها ندوة عن مشاكل الدواجن عقدت يوم الإثنين ، واصفاً الدكتور أحمد الدحيات نائب النقيب اللقاءات مع الوزير والأمين العام بـ(العبثية..) ومناشداً جلالة الملك التدخل لوقف ظلم الوزارة على الأطباء البيطريين العاملين لديها، مؤكدا أن الطبيب البيطري هو عماد صحة الإنسان وهو عماد المحافظة على الثروة الحيوانية في المملكة، مذكراً الدكتور الدحيات بأن مطالب زملائه العاملين في الوزارة حقيقية وعادلة، وقد قُررت في عهد رئيس الوزراء السابق الدكتور فايز الطراونه رئيس الديوان الملكي الحالي، وقد تنكر الوزير والوزارة لها.. مضيفاً الدحيات : "لقد أصدر مجلس الوزراء في 10/6/2012 قراراً منح فيه الأطباء البيطريين العاملين في وزارة الزراعة مكافأة مالية شهرية (بدل تفرغ بنسبة 35% من نسبة الراتب الأساسي والعلاوة التخصصية أسوة بالأطباء البيطريين العاملين في وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء) ومطالب أخرى محقة.. وعادلة رافضاً الدكتور الدحيات التراجع قيد أنملة عنها وحتى تحقيقها كاملة، لافتاً إلى أن الإجراءات التصعيدية للنقابة مستمرة وحتى الوصول إلى حقوقنا كاملة...

وزاد الطين بلة بين (الوزارة) و (النقابة) قيام الوزارة بتكليف موظفين "غير مختصين" للعمل في مواقع الأطباء البيطريين المضربين عن العمل والذين تقدموا بإستقالاتهم الأحد الماضي وهذا الحدث وهو حدث غير مسبوق في وزارة الزراعة يذكرنا بقيام "حُراس" في وزارة الصحة في إحدى المحافظات قبل حوالي 10 سنوات بمهام الصيادلة وعند سؤالي لوزير الصحة حينذاك عن صحة هذه المعلومة أكدها، وقال: لقد قُمنا بتدريب هؤلاء الحراس على مهام الصيادلة حقاً.

الإجراءات التصعيدية بين وزارة الزراعة ونقابة الأطباء البيطريين مستمرة و بقوة، الوزارة تقاتل بـ"صمتها" أما النقابة قامت بحشد كبير لإجتماع عقد يوم الإثنين 24/6 للهيئة العامة للأطباء البيطريين العاملين في وزارة الزراعة وفي قاعة الرشيد كبرى القاعات المهمة في مجمع النقابات المهنية.

وهنا نتساءل في هذه العجالة الصحفية: لماذا غابت تصريحات الوزير حازم الناصر في هذه المعركة الفاصلة..!؟ ، وكما يبدو فإن مسؤوليات الوزير عن وزارتين ثقيلتين قد حالت دون ذلك فهو كالذي يحمل بطيختين كبيرتين في يد واحدة.. والله أعلم..!

Odeha_odeha@yahoo.com