عمون -اختتمت في فندق الميريديان في عمان مؤخرا فعاليات معرض ومسابقة (ITSAF 2013) لمشاريع التخرج لطلبة كليات الهندسة وكلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعات الاردنية والعربية حيث بلغ عدد الجامعات المشاركة 17 جامعة.
واستحوذت مشاريع الطاقة المتجددة والتبريد الشمسي على اهتمام المشاركين نظراً لتزامن عقد معرض ومسابقة (ITSAF 2013) مع المؤتمر الوطني الاول لتطبيق تكنولوجيا المعلومات (IT) في تحليل والنمذجة، والمحاكاة، وتطوير وتقييم ورصد، ومراقبة العمليات ونظم الطاقة المتجددة (it-dreps) والذي نظمته جامعة البتراء.
واستمد المعرض رؤيته من رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في تهيئة الأردن ليكون بلداً مساهماً في تطور تكنولوجيا المعلومات من خلال خلق جيل شبابي متسلح بمتطلبات العصر الحالي.
ومساهمة في تحقيق هذه الرؤية تقيم الكلية هذا المعرض بالتعاون مع جمعية كليات الحاسبات والمعلومات التابعة لاتحاد الجامعات العربية وكليات الهندسة .
وكذلك حث الجامعات على الاطلاع بمسؤولياتها لحل مشاكل الطاقة من خلال تبني مشاريع نخرج تسهم في حل مشكلة الطاقة.
مشاريع الطاقة المتجددة في مهرجان و معرض أعمال طلبة تكنولوجيا المعلومات والهندسة 2013
شهد هذا العام مشاركة كثيرة مشاريع الطاقة المتجددة في مهرجان و معرض أعمال طلبة تكنولوجيا المعلومات 2013 نظراً لتزامن عرضة مع بحيث تم تخصيص محور منفصل مشاريع الطاقة المتجددة والروبوتات لانقاذ الكوكب مجتمعة حيث تم تخصيص ثلاثة جوائز لهذا المحور تم منح جائزتين الاولى والثانيه للانظمه الذكيه للروبوتات المخصصه لانقاذ الكوكب وكانت من نصيب الجامهة الهاشمية والجامعة الاردنية والجائزة الثالثة والمخصصه للطاقة المتجدده وكانت من نصيب جامعة مؤتة تمحورت عن تجربة جامعة مؤتة بالتبريد الشمسي بإشراف الدكتور محمد عواد الدباس والمدعومة من مؤسسة عبد الحميد شومان. حيث تم عرض مجموعة نماذج للتبريد الشمسي التي تم بنائها وتشغيلها في جامعة مؤتة و التي حظيت بالاهتمام الكبير من قبل جميع الأطراف حيث تم عرض النماذج التاليه:
1. ثلاجة شمسية للفقراء
"ثلاجة شمسية" رخيصة الثمن وغير ملوثه للبيئة تعمل بمبدأ التبخر وهي وسيلة لاستخدام فعال واقتصادي للطاقة الشمسية, "إن هذا النظام الجيد للتبريد يمثل عودة إلى المصادر بفضل الطاقة الشمسية, انه رخيص يسير المنال وغير ملوث ويعمل بدون كهرباء".
وقال الدكتور محمد الدباس موضحا إن هذه الثلاجة عبارة عن اسطوانتين مصنوعتين من الخشب أو البلاستيك أو حديد الصاج ويوجد مادة اسفنجيه ماصة للماء بين هاتين الاسطوانتين يتم تغذيتها بالماء وعندما ترتفع درجة الحرارة يبدأ الماء بالتبخر الأمر الذي يؤدي إلى طرد الحرارة الساخنة إلى الهواء الخارجي بينما تذهب البرودة إلى الاسطوانة الداخلية الحافظة للمادة الغذائية حيث بلغت درجة الحرارة حوالي ثمانية درجات مئوية وتوفر الثلاجة فوائد متنوعة, فهي تحد من تبديد الغذاء ويمكن أن تخفف من المجاعة في القرى وتحفظ الأدوية في البادية الأردنية كما يمكن نقلها إلى أي مكان بسهولة.
2. التبريد الشمسي بمبدأ الامتصاص
حيث تم بناء جهاز لتصنيع الثلج باستخدام الطاقة الشمسية يعمل بمبدأ الامتصاص
3. التبريد الشمسي بمبدأ الادمصاص
تصميم وتصنيع ,ومحاكاة لنظام التبريد بواسطة الطاقة الشمسية باستخدام تقنية الادمصاص وتكنولوجيا النانو
يعتمد نظام التبريد الشمسي محور الدراسة على تقنية ادمصاص الميثانول على الكربون المنشط لتحويل الطاقة الشمسية إلى تبريد .
يعتمد نظام التبريد الشمسي باستخدام تقنية الادمصاص بشكل كبير على الازواج الادمصاصية داخل نظام التبريد و العمليات التفاعليه التي تنطوي عليها وتصنيع جميع اجزاء النظام بطريقة جيدة ودقيقه.
تهدف هذه الدراسة الى دراسة وتحسين طرق تطوير التبريد الشمسي باستخدام تقنية الادمصاصمن خلال تعزيز انتقال الحرارة بين الصفائح المعدنية و المكثف وزيادة التوصيل الحراري للمكثفات وفي الوقت نفسه اختيار الظروف البيئيية المناسبة لتحسين اداء التبريد بالطاقة الشمسية .
ركزت هذه الدراسة على استخدام المواد غير الملوثة والموفره للطاقة واللتان هما من ابرز الخصائص المميزة لدراسة هذا الموضوع.
بالاضافة الى بعض السمات كالبساطة وسهولة الصيانة وعدم وجود عناصر سلبية كالازعاج جميعها تعد من الميزات الهامة جدا التي تجعل هذا النوع من الانظمة مناسبة لتطبيقات عديدة بما في ذلك اجهزة تكييف الهواء في السيارات ونقل المواد الغذائية او التبريد الشمسي ومع ذلك فان العيب الرئيسي لهذا النظام هو طول فترة الامتصاص.
تم مراجعة درجة الحرارة لكن من اللاقط الشمسي و المكثف و المبخر و الثلاجة تم الحصول كل درجة حرارة داخل الثلاجة يلغت 8 درجات مئوية .
تم طلاء المادة الماصة للحرارة في اللاقط الشمسي بحبيبات مادة النانو وهو ما يسي النانو تكنولوجي ويعتبر هذا البحث الأول في الأردن و في العالم العربي التي يستخدم تقنية النانو تكنولوجي مع تقنية الادمصاص.
تضمن هذا للبحث بناء و تركيب و تشغيل نظام للتبريد الشمسي باستخدام تقنية للامتصاص ضمن الظروف المناخية لجامعة مؤتة في الكرك في الأردن تم اختيار مادتي الميثاثول و الكربون المنشط كزوج امتصاصي تم تشغيل هذا النظام في الليل و النهر لمراقبة دوره التبريد تم مراقبة درجة الحرارة و الضغط لكل أجزاء دوره التبريد بشكل عام كانت النتائج جيدة و مشجعه.
لقد تم بناء قاعدة بيانات تجريبية من عدة اختبارات محددة اجريت على نظام التبريد بالطاقة الشمسية باستخدام باستخدام تقنية الادمصاص.
وفي نهاية الدراسة ان الوحدة المقترحة يمكن ان تنتج هواء باردا حتى في الايام الممطرة والغائمة.
كذلك ألقى الدكتور محمد عواد الدباس محاضرة في المؤتمر حول " صهر الرمال الصحراوية الأردنية باستخدام الطاقة الشمسية " ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الاول لتطبيق تكنولوجيا المعلومات (IT) في تحليل والنمذجة، والمحاكاة، وتطوير وتقييم ورصد، ومراقبة العمليات ونظم الطاقة المتجددة (it-dreps)
تتوافر في الأردن كميات كبيره من الرمال الصحراوية والتي يمكن الحصول منها على مادة الكوارتز عند صهر هذه الرمال لدرجات حرارة ( 1600 درجة مئوية ) . ويستخدم الكوارتز في صناعة الذهب والزجاج والتطبيقات الصناعية والتي من الممكن في حالة تشغيلها بشكل تجاري أن تؤدي إلى أرباح واستثمارات كبيره في الأردن.
سيتم في هذا البحث تصميم وبناء وتشغيل آلة ((CNC لصهر الرمال الصحراوية للحصول على الكوارتز باستخدام التقنية المزدوجة ( الليزر والطاقة الشمسية ) بحيث يتم تشغيل هذه الآلة ( CNC) باستخدام تقنية الليزر لصهر هذه الرمال للحصول على الكوارتز والمعادن الأخرى .
ونظرا لتواجد إشعاعات شمسية عالية في الصحراء الأردنية سيتم تعديل آلة ( CNC) لتعمل بشكل كامل على الطاقة الشمسية من خلال تعديل رأس هذه الآلة و استخدام العدسات لإذابة الرمال حيث سيتم تركيز الأشعة من خلال مجموعة عدسات يبلغ قطرها(100سم ) للحصول على درجة حرارة الصهر .
وكذلك سيتمكن البحث إن أمكن أجراء دراسات اقتصادية لهذا المشروع
و يعتبرهذا البحث الأول من نوعه في الأردن وكذلك لم يسبق تطبيقه في العالم.
إن هذا البحث يعتبر نقطة أضاءه تسهم في أثراء الفكر الوطني المهتم باستغلال الثروات المعدنية والطاقة المتجددة في بلدنا العزيز الأردن في ظل الرعاية الملكية الهاشمية للشباب .
آلة صهر الرمال السيليكا للحصول على مادة الكوارتز
كذلك استعرض الدكتور محمد عواد الدباس الجهود التي تبذلها جامعة مؤته ممثلة برئيسها الجديد الدكتور رضا الخوالدة الى جعل الجامعة منطقة خضراء حيث تسعى الجامعة الى تشغيل جميع انظمتها الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية علما بان الجامعة تستهلك 4 ميجاوات سنويا و تبلغ كلفة الطاقة الكهربائية المستهلكة سنويا حوالي مليون و ربع دينار نظرا لخبرة السابقة في قطاع الطاقة و الاستثمار في قطاع خاص
كما أكد الدكتور محمد الدباس على الجهود التي يبذلها الدكتور رضا الخوالدة على تبني لأنظمة الطاقة المتجددة وبالأخص الطاقة الشمسية كإحدى أولويات الجامعة في خطط توسعها خلال العشر سنوات المقبلة لتقليل تكلفة الفاتورة العالية للطاقة ولتحول الحرم الجامعي إلى بيئة ذات مصادر طاقة مستدامة وصديقة للطبيعة انسجاما مع التوجهات الوطنية العليا المستشرفة من رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في تخفيض التكلفة العالية لفاتورة الطاقة الوطنية.
وأضاف ان جامعة مؤتة تعكف حالياً على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والفنية لتغطية احتياجات الجامعة من الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية من خلال التوجه الحقيقي لبناء محطة بالطاقة الشمسية بقدرة 4 ميجا وات
تجري جامعة مؤتة حاليا مفاوضات مع إحدى الشركات المهتمة بالاستثمار في الطاقة الشمسية في الأردن حسب إعلان وزارة الطاقة لبناء ولإنشاء محطة طاقة شمسية في جامعة مؤتة بقدرة 10 ميجاوات , حيث تشكل هذه المحطة نواة لتوليد الطاقة الكهربائية من ضوء الشمس في جنوب الأردن الباسل
ويهدف المشروع لدراسة مدى ملائمة هذه التكنولوجيا للظروف الجوية في المنطقة الجنوبية من المملكة والتي تقع ضمنها جامعة مؤتة بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام, مبينا انه ستتم تركيب النظام ليخدم عدة وظائف هندسية ومعمارية في جامعة مؤتة بالإضافة لتوليد الطاقة الكهربائية.
وقال إن توقيع هذه الاتفاقية في الأشهر المقلبة بعد استكمال الإجراءات القانونية والفنية يأتي تماشيا مع استراتيجية رئيس الجامعة في توفير أدوات عملية لإدارة وتوفير الطاقة الكهربائية داخل الحرم الجامعي، مبينا ان مذكرة التفاهم ستركز على تشجيع التعاون من خلال تطوير فرص وإمكانات البحث والتدريب في مجالات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها خصوصا فيما يتعلق في مجال الألواح الكهروضوئية, وتدريب طلبة وأعضاء هيئة التدريس في كلية الهندسة على المستجدات في موضوع الطاقة المتجددة.
ومن الجدير ذكره بأن الدكتور محمد عواد الدباس كان قد فاز بالجائزة الذهبية في قطاع الصناعة في المهرجان التكنولوجي الذي نظمتة اجامعة مؤتة .