عمون - بسم الله الرحمن الرحيم

لهؤلاء بعد الله تنحني الهامات

من الطفيلة الى صنعاء

قال تعالى"هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ"صدق الله العظيم

ولو انني أوتيت كل بلاغة وافنيت بحر النطق والنثر

لما كنت بعد القول الا مقصراً ومعترفاً بالعجز عن واجب الشكر .

إلى من ساندني يوم ضعفي وإلى كل من شاركوني همي وحزني وذرفت الدموع من أجلي وأجل ولدي المرحوم بإذن الله "احمد "شهيد العلم والغربة ولم يتركوني وأنا الأب المنكوب المفجوع وحيداً بل وقفوا جميعاً في فاجعتي كل الأردنيون بقلوبهم في اليمن الحبيب من اقصاه إلى اقصاه فالأردنيون اخوة متحابين متعاونيين الخير منبعهم أصيل وفعلهم أصيل ونفوسهم عالية وهم الذين زرعوا الخير في كل مكان ليحصدوا التقدير والمكانة والسمعة الدولية الطيبة .

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال :

مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى))

ورغم غيوم الحزن تبقى شمس الأمل منيرة في نفس صاحب الأمل وتبقى غيوم الحزن لحظات قال تعالى "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين

لكم أيها الأردنيون النشامى في جمهورية اليمن الحبيبة الشامخون شموخ جبال عمان وعجلون وجرش والسلط والطفيلة وكل بقعة من أردننا الغالي وانتم في بلاد الغربة في اليمن الشقيق أرض التاريخ والحضارة واصل العرب لكم المجد يركع صاغراً وتنحني الهامات والقامات.اجلالاً واكباراً لعظمة وفائكم للأردن وابنائه في السراء والضراء فانتم اهل النخوة والشهامة وفخر الرجال وتابع عزها فألف مليون تحية وشكر وتقدير ومليون قبله على جبين المخلصين لوطنهم وابنائه في بلاد الغربة .

وكنتم أخوتي الاردنيون خارج الوطن نشامى نقطة مضيئة في عمق الليل العربي وقبساً من نور يستضاء به إذا الليل عسعس ويستمر ضيائه إذا الصبح تنفس نفاخر الدنيا بكم وقد تربيتم في مدرسة الهاشميين حملة الرسالة المحمدية في عطائهم وتضحيتهم لإجل الاردن وابنائه والعالم العربي والإسلامي .

تنحني الهامات للذين يزرعون البسمة والأمل على وجه الاردنيون في بلاد الغربة للعاملين في سفارتنا في اليمن الحبيب رجال المواقف هدفهم وغايتهم رضا الله عز وجل لا يريدون جزاءاً ولا شكورا قال تعالى "وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى.."

والشكر والتقدير لسفارتنا في اليمن الشقيق بيت الأردنيون في بلاد الغربة والاغتراب بيتنا التي نحتمي بها ونلجا اليها عند الحاجة نطلب منها العون والمساعدة والحماية ومن خلالها تتواصل مع الوطن والأهل ويشهد الله الذي لا إله الإ هو باني لم أشعر بالغربة وانا في سفارتنا في صنعاء نقابل سعادة السفير واركان السفارة يقدمون كل جهودهم المباركة الطيبة لكل من طلب مساعدة فهم الأخوة والاصدقاء والأهل والعشيرة والعزوة جهودهم مشكورة تربوا في مدرسة الهاشمين في العطاء والتضحية لاجل الاردن وابنائه فكانوا المثل والقدوة لكافة الاردنيون فهم الجنود المجهولون يعملون ويضحون بعيداً عن االاضواء وهم ما ترجلوا أيام الغزو ولياليه وما شربوا ولا أكلوا وما صلوا الفرض ولا السنة وخيولهم ما ارتوت الا من عرق نواصيها )

فسفارتنا في صنعاء مفتوحة على مدار الساعة وسفيرنا وجميع العاملين في السفارة بيوتهم وهواتفهم مفتوحة لخدمة اخواننا الاردنيون في اليمن فعذراً اخواتي واهلي وعزوتي اعلم بانكم تعملون خلف الأضواء ولا تنتظروا كلمة شكر او موقف ولا تريدون أن يكتب عنكم او أن يتم تداول اسماؤكم ولكنها كلمة حق وقد اوصلتها لمعالي وزير الخارجية فتحياتي لكم في صنعاء اليمن سفيراً وقنصلاً وملحقين وعاملين في سفارتنا جميعهم وشكر خاص من والدتي ام ابراهيم إلى عطوفة الاخ جاسر غباشنه "ابو طارق".

وشكر وتقدير لابنائي الطلبة الأردنيون في جميع محافظات الجمهورية اليمنية لمواقفهم ومشاعرهم الانسانية وفقهم الله وبارك بهم .

وللاخوة اليمنين كل الشكر والتقدير وعلى رأسهم رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا واساتذة الجامعة وعميد شؤون الطلبة لكم جميعاً تنحني بعد الله الهامات شكراً وتقديراً وعرفاناً قال تعالى "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ"

بقلم مستشار وزير التربية والتعليم
ابراهيم السقرات ( ابواحمد )