عمون - كشف الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتنبيه مصر خلال الفترة من 2006-2007 على أزمة المياه واالسدود الإفريقية وخاصة الإثيوبية قبل أن تشرع دولة إثيوبيا فى بناء سد النهضة.

مشيرًا إلى أن أمريكا وصفتها آنذاك للحكومة الرسمية فى مخاطبات رسمية بأن مشكلة المياه ستكون قنبلة موقوتة، ولكن نظام الرئيس السابق حسني مبارك تعامل مع الأزمة آنذاك بإهمال شديد.

وفيما يتعلق بتعامل الرئيس محمد مرسي مع أزمة سد النهضة، أوضح هيكل أن النظام الحالي أساء التصرف فى التعامل مع القضية برمتها، مؤكدًا أن مرسي تعامل بسطحية شديدة مع الأزمة، وظهر الأمر كارثيًا فى الحوار الوطني الذي أداره حول الأزمة.

وحول التعامل الأمثل مع الأزمة، أكد هيكل على أنه لابد أن يأتي عبر تخفيف حدة التهديدات المصرية، وعدم الاعتماد على وزراء الخارجية فى المباحثات فقط، ويجب أن تكون المحادثات الثنائية بين البلدين عبر وساطة إفريقية، ولتكن خلال قمة إفريقيا تتوسطها دولة الجزائر الشقيقة وتتبناها.
وتابع هيكل أن مصر اهتمت كثيرًا بالشمال دون أن تلتفت إلى الجنوب وقلب إفريقيا، وعملت على تجاهل العلاقات الإفريقية لفترات طويلة للغاية.

وحول المطالب الرامية لاستخدام الحلول العسكرية فى أزمة السد الإثيوبي، أشار هيكل إلى أن الحرب مستحيلة في إفريقيا، مؤكدًا أنه لا يوجد مدى طيران ولا مدفعية ولا قواعد يمكن للجيش المصري أن يصل من خلالها لهناك.
أشار إلى أن نائب الرئيس الراحل عمر سليمان تعامل مع النظام الإثيوبي عقب محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك فى أديس أبابا، قام سليمان بالتعامل مع العصابات التي تثير قلق النظام الإثيوبي عبر ارتريا، ولكن فى الوقت الحالي لا يستحب استخدام هذا الأسلوب؛ وذلك لإن جميع دول حوض النيل فضلا عن جنوب السودان ستيكونون ضد مصر، وهو ما سيمثل خسارة لمصر فى حالة الحرب.(الوفد).


شاهدوا الفيديو