مصر: العنف شعار الإسلاميين بمليونية "نعم للسلمية"
21-06-2013 11:26 AM
عمون - CNN - أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" الحاكمة في مصر، أن أكثر من 30 حركة سياسية، غالبيتها تنتمي لتيار الإسلام السياسي، أكدت مشاركتها في المظاهرة "المليونية"، التي من المقرر أن تشهدها العاصمة المصرية القاهرة اليوم الجمعة، قبل أيام من الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة في 30 حزيران الجاري.
وذكرت جماعة الإخوان، في بيان، أن ما أسمتها بـ"مليونية حماية الثورة"، والتي تستعد لتنظيمها الجمعة، تحت شعار "لا للعنف ونعم للسلمية"، تهدف إلى "الدعوة للتعبير السلمي عن الرأي، ونبذ العنف، ورفع الغطاء السياسي عمن يريدون جر البلاد إلى دوامة العنف والفوضى."
كما تهدف إلى "تفويت الفرصة على من يستبيحون دماء المصريين، ويدمرون مقدرات الوطن، وإعطاء الأجهزة الأمنية فرصة للتعامل مع البلطجية والمجرمين، دون أن يكون بينهم ثوار أو متظاهرون سلميون"، بحسب ما نقل البيان عن أيمن عبد الغني، أمين الشباب بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
ولفت البيان إلى أن "برنامج المليونية" يتضمن "فقرة دعاء متواصلة قبل مغرب يوم الجمعة، أن يحفظ الله مصر وشعبها، ويحقن دماء المصريين"، داعياً جموع الشعب إلى "المشاركة في المليونية الحاشدة، والتأمين خلف دعاء العلماء والدعاة، ومن لم يستطع الحضور، فليشارك بالتأمين على الدعاء، عبر شاشات الفضائيات والتلفزيون."
الأزهر يندد بفتاوى "تكفير" معارضي حكم الإخوان
وكان الأزهر ندد بـ"فتاوى" يروج لها عدد من قيادات الجماعات الإسلامية، الموالية لجماعة "الإخوان المسلمين"، التي تسيطر على مقاليد السلطة في مصر، والتي تتضمن "تكفير" المشاركين في الاحتجاجات في 30 حزيران الجاري، لإنهاء حكم الرئيس محمد مرسي.
وقال الأزهر، في بيان الأربعاء، إنه "يجد نفسه مضطراً إلى التعقيب على ما نشر من أقوال وإفتاءات منسوبة لبعض الطارئين على ساحة العلوم الشرعية والفتوى، ومنها أن من يخرج على طاعة ولي الأمر الشرعي فهو منافق وكافر، وهذا يعني بالضرورة الخروج عن ملة الإسلام".
من جانبها، أعلنت "الجبهة السلفية" الخميس، مشاركتها في "المليونية المقرر تنظيمها أمام مسجد "رابعة العدوية"، في حي "مدينة نصر"، وأكدت رفضها "دعوات إسقاط النظام" في يوم 30 حزيران الجاري، ممن وصفتهم بـ"أقلية تحاول أن تعتدي على حق الشعب المصري، الذي اختار رئيسه"، في إشارة إلى الرئيس محمد مرسي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين.
وذكرت الجبهة السلفية، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه "على الرغم من معارضتنا لسياسات الرئيس مرسي، في كثير من المواقف، إلا أن الجبهة ترفض رفضاً تاماً محاولات إسقاطه، ليس دفاعاً عن نظام حاكم، وإنما دفاعاً عن الدولة المصرية، وحق ملايين المصريين الذين انتخبوه".
وأشارت إلى أنه "يتعين على الرئيس مرسي أن يعاجل بقرارات تأكدت أهميتها الآن أكثر من ذي قبل، بتطهير وزارة الداخلية، وعزل قياداتها المتواطئة، وحل جهاز الأمن الوطني، واتخاذ إجراءات رادعة ضد الإعلاميين والسياسيين"، الذين وصفتهم بأنهم "يشعلون مصر، ويؤججون الفتن بها"، مؤكدة أن "ترك هؤلاء هو تهاون في حق وطن بأكمله".
15 مليون توقيع لـ"تمرد" والحركة تطلب منع مرسي من دخول قصره
وتابعت الجبهة، في بيانها، أنه "على الرئيس مرسي أن يتجه إلى جموع المصريين بخطاب مصارحة ومكاشفة، وأن يشرك مواطنيه في المشهد السياسي ومعطياته والمؤامرات التي تحيط به، وأن يدعم المصريين الآن بقرارات اقتصادية جريئة عاجلة، تمنع المجرمين من استغلال الأحوال الاقتصادية السيئة، في محاولة دفعهم للانقلاب على الديمقراطية."
واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أنه "في ضوء تصاعد الاعتداءات الإجرامية على الإسلاميين وممتلكاتهم، في شوارع مصر"، تمهيداً لما وصفته بـ"يوم الانقلاب 30 يونيو"، فإن الجبهة تؤكد على "حق الدفاع عن النفس، ضد أي معتد بكل وسيلة، حيث أن هذا الحق كفله الشرع والقانون."
كما دعت الجبهة السلفية "كل المصريين للدفاع عن أنفسهم، والوقوف صفاً واحداً ضد هذا الإجرام"، الأمر الذي ينذر بحدوث مواجهات بين الإسلاميين وأنصار المعارضة خلال احتجاجات نهاية الشهر الجاري، التي تتزامن مع مرور عام على تولي الرئيس محمد مرسي السلطة.