مرسي: ستسمعون أخباراً جيدة
17-06-2013 01:51 PM
عمون - نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الاثنين عن ثلاثة قيادات شاركت في لقاء جمع الرئيس المصري محمد مرسي بـ19 من قيادات إسلامية دولية برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي قبل يومين من اتخاذه قرارات بقطع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد القول إنه شكا لهم "عزلة عربية".
ووفقا للمصادر، فقد شرح الرئيس للوفد ملابسات الوضع في سوريا، وشكا من "عزلة عربية"، قائلا إن بعض دول الخليج لا تتعاون معه ، وأن بعضها يعمل ضده.
وقالت المصادر إن الرئيس تعرض خلال اللقاء لضغوط ، خاصة من الشيخ القرضاوي ، من أجل اتخاذ مواقف صارمة من نظام الأسد.
وقالت المصادر إن الشيخ القرضاوي تحدث مع الرئيس عن ضرورة وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري ، ودعاه لقطع العلاقات الرسمية والدبلوماسية بين القاهرة ودمشق، والعمل على تقديم مزيد من الدعم للثورة السورية، مشيرة إلى أن القرضاوي طالب مرسي بأن "تدخل مصر في موضوع سورية بقوة أكثر" ، بما في ذلك بحث موضوع التدخل الأجنبي لوقف المذابح التي يتعرض لها الشعب السوري.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس مرسي حين رفض بحدة موضوع التدخل الأجنبي، رد عليه الشيخ القرضاوي مقاطعا في غضب: "وهل تترك الناس تموت في سورية كل يوم؟".
وتابعت المصادر قائلة إن الرئيس مرسي وصف سياسات إيران في المنطقة بـ"الخبيثة".
لكن المصادر قالت إنه عندما أعرب عدد من أعضاء وفد "مؤتمر علماء الأمة" عن خطورة التقارب بين إيران ومصر ومحاولة طهران نشر التشيع في القاهرة ، رد الرئيس قائلا إن "هذا تهويل" وإن "القائم بالأعمال الإيراني في مصر ، لو كان لديه مشروع تشيع هنا ، فهذا مسيطر عليه" ، وإن "كل ما يقال عن هذا الأمر مجرد تهويل ولا تخافوا من هذا الكلام".
وشدد الرئيس في رده على مقترحات بقطع العلاقات مع دمشق والسماح بالتدخل الدولي في سورية على ضرورة أن يضغط علماء المسلمين على القادة العرب ، وقالت المصادر إن مرسي قال لهم إن عليهم أن "يتكلموا مع الرؤساء العرب حتى أستطيع أن آخذ قرارا في الشأن السوري .. لا يمكن أن أعمل بشكل منفرد".
ثم تحدث الرئيس أيضا عن أهمية وجود القائم بالأعمال المصري في سورية ، وقال إن "البعض ينتقدنا بسبب وجوده هناك ، لكن نحن أبقيناه هناك ليأتي لنا بالمعلومات الحقيقية من على الأرض" ، إلا أن مرسي عاد وقال للحضور : "ستسمعون أخبارا جيدة، وسأقوم بما يرضيكم". د ب أ