facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




بعض الحكم


د. سامي الرشيد
16-06-2013 04:13 AM

كان رجل شيخ طاعن في السن يشتكي من الألم والإجهاد في نهاية كل يوم.
سأله صديقه: ومم هذا الألم الذي تشكو منه؟
قال الشيخ: لدي صقران يجب علي كل يوم أن أروضهما، وأرنبان علي أن أحرسهما من الجري خارجا، ونسران علي أن أدربهما وأقويهما، وحيّة على أن أحرسها، وأسد علي أن أحفظه دائما مقيدا في قفصه، ومريض علي أن أعتني به.
قال الصديق مستغربا: ما هذا كله؟ لابد أنك تمزح، لأنه حقا لا يمكن لإنسان أن يراعى كل ذلك وحدة.
قال الرجل الشيخ: إنني لا أمزح ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة المحزنة الهامة.
إن الصقرين هما عيناي وعلي أن أروضهما باجتهاد ونشاط على النظر للحلال وأمنعهما عن الحرام.
والأرنبين هما قدماي وعلي أن أ حرسهما واحفظهما من السير في طريق الخطيئة.
والنسرين هما يداي وعلي أن أدربهما على العمل حتى تمدان بما أحتاج إليه واستخدمهما في الحلال وبمساعدة الآخرين.
والحيّة هي لساني علي أن أحاصره وألجمه باستمرار حتى لا ينطق بكلام مشين معيب حرام. والأسد هو قلبي الذي توجد لي معه حرب مستمرة، وعلي أن أحفظه دائما مقيدا كي لا يفلت مني فتخرج منه أمور مشينة شريرة، لأن بصلاحه صلاح الجسد كله وبفساده يفسد الجسد كله. أما الرجل المريض فهو جسدي كله الذي يحتاج دائما إلى يقظتي وعنايتي وانتباهي.
إن هذا العمل اليومي الشاق يستنفذ عافيتي وإن من أعظم الأمور أن تضبط نفسك، فلا تدع أي شخص آخر محيط بك أن يدفعك لغير ما ترغب أو تقتنع به.
لا تدع أي من نزواتك وضعفك وشهواتك تقهرك وتتسلط عليك.
لا تجبر نفسك على مرضاة الجميع,فقط ارضهم بما تجده انت صحيحا,وان لم يوافق رغباتهم,فلست مجبورا ان تضبع وقتك في ( تربية اطفال ) من جديد
الحياة مستمرة سواء ضحكت ام بكيت ,فلا تحمل نفسك هموما لن تستفيد منها
اننا بحاجة للخلافات احيانا لمعرفة ما يخفيه الاخرون في قلوبهم,قد تجد ما يجعلك في ذهول,وقد تجد من تنحني له احتراما
لا يوجد أعظم مما خلق الله لأجله وهو أن تكون عبدا له وملكا على نفسك.
الإنسان الذي بلا هدف يظل حائرا ضائعا كقارب بلا دفة، يتخبط، يتأثر بالعواصف والأعاصير، يجد ذاته مبعثرة، مشتتة، على صخرة الحياة، يتسلل إليه الشعور بالملل والفتور من أعماله وأفعاله فلا فائدة ولا جدوى ولا معنى لما يقوم به... كل يوم شبيه بالآخر من تكرار روتيني لأعمال اعتاد عليها، بلا تجديد فيها، فقط العمل لمجرد البقاء لانتظار قدره المحتوم، ينظر إلى أعماله اليومية على أنها تافهة، يستسلم لمنطقة الرفض والتمرد والانهيار، وقد تراه في بعض الأوقات ينظر إلى الحياة على أنها عبثية لعجزه عن إدراك قيمة وجوده.
لا تترك نفسك لليأس يلوث مساحة التفاؤل والأمل الباقية في حياتك، غربل أفكارك، واختر الصالح منها، واجعل من جهلك في أرضك المجهولة أمرا خارقا للعادة حاول اكتشافه.
لا تقف مهما كان الأمر، انطلق من مكانك فقد يكون انطلاقك من مكانك نقطة استعادة التوازن لنفسك، واحضن ما تبقى من عمرك ولا تفرط فيه ولا تدع وقتك يضيع هباء، حتى لا يجد الملل مكانا في حياتك، فالملل يأتي لمن لا يجد شيئا يفعله، وإذا وجد هدفا له لا يعرف كيف يحدده لجهله بالواجب المفروض القيام به تجاهه، فالإنسان الحق هو الذي يستقبل الحياة، ويقبل عليها كما هي وكما وجد على حالته ويجعل من وجوده أسمى معنى ويدرك عظمة الخالق في ذلك.
ولي في بعض الرجال المؤسسين لهذا البلد,والمنتمين لترابه,ويحبونه ويخدمون الناس جميعا طيلة عملهم,مثال يحتذى به,فأحدهم هو الاستاذ سعدالين جمعه,اطال الله عمره وأعطاه موفور الصحة والعافية,حيث كان يضع لوحة معلقة في مكتبه مكتوب بها:
شب حريق في غابة.فهرب الاسد والنمر والثعلب والحمار,ولم يبق الا عصفور صغير,فأخذ يملأ الماء بمنقاره الصغير ويصبه على النار ليطفئها وقال:
لا تتوقعوا مني انني سأطفيء النار كلها لوحدي ولكنني اقوم بواجبي.......
فأن قام كل واحد منا بواجبه تجاه وطنه,لأمكننا أطفاء النيران التي يحاول الفاسدون اشعالها,وتمكننا من انشاء وطن كبير يحتوي الجميع,نعتز به ونفتخر ونصل به للمبتغى المنشود





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :