عمون -(بترا)-أكد المشاركون في اللقاء الحواري الذي نظمته غرفة التجارة الاميركية اليوم السبت لمناقشة التجربة العالمية في مجال تعزيز النزاهة، ان الاردن ادرك الحاجة الملحة لتعزيز مبادئ النزاهة والشفافية والمساءلة.

وقال عضو في هيئة مكافحة الفساد رمزي نزهة انه لا يختلف اثنان على ان الفساد في القطاع الخاص، يؤدي الى عرقلة التنمية الاقتصادية للدولة، ويمنع التنافس الحر الشريف.

وبين ان مطالبة الشعوب تتزايد بمزيد من الشفافية والمساءلة في مختلف القطاعات، حيث افرزت العولمة مزيدا من الروابط بين الدول، وانتشارا اسرع للمعلومات، حيث اخذت تنادي بدور شعبي اكبر، وكما هو الحال في مناطق اخرى من العالم.

وأكد ضرورة ان تتحلى جميع الاساليب والاجراءات الإدارية بدرجة عالية من الشفافية والنزاهة، ولا بد من ايجاد آلية يمكن من خلالها تحدي كل الإغراءات التي تساهم في تبرير استخدام وسائل غير مشروعة لتحقيق منافع شخصية.

من جانبه، أكد الخبير الدولي المتخصص بالمسائل المتعلقة بالشفافية والمساءلة والحاكمية، مايكل هيرشمان ان المملكة خطت خطوات جيدة في مجالات مكافحة الفساد وابراز جوانب الشفافية، بالمقارنة مع دول في المنطقة.

ونوه هيرشمان والذي ترأس فريق التحقيق لدى لجنة مجلس الشيوخ الاميركي في فضيحة ووترغيت- الى ان محاربة اشكال الفساد تحتاج الى وقت طويل، مشددا على عدم امكانية ضمان نجاح الاساليب في تحقيق الشفافية والمساءلة والحكم والتقاضي والأمن، إلا من خلال خطوات جدية ومأسسة حقيقية لهذه العملية.

واضاف ان انضمام الأردن الى عدد من الاتفاقيات الدولية للأمم المتحدة لمكافحة الفساد والاستجابة للمعايير الدولية في هذا الخصوص إضافة الى موافقة الأردن على اتفاقيات مكافحة غسيل الأموال في البنوك التجارية ومتابعة إيداع الناس للأموال في تلك البنوك يعد امرا ايجابيا.