عمون - جمعت وزارة الثقافة نحو 50 بالمئة من المفردات الشعبية ضمن مشروع المكنز الوطني الأردني للتراث الشعبي الرامي الى استنهاض وبذل الجهود لتوثيق التراث الاردني المحكي.

وقال رئيس اللجنة العليا للمشروع الدكتور هاني العمد ان المشروع يهدف الى جمع مفردات التراث الشعبي المحكية في جميع مناحي الحياة العامة في المملكة وشرح المفردات التي يتم جمعها وتصنيف وإدخال جميع البيانات المتعلقة بالمكنز حاسوبياً وفق قاعدة بيانات خاصة وتهيئة البيانات المدخلة فنياً وإخراجها في معجم نوعي خاص بالتراث الشعبي في المملكة.

واشار لـ(بترا) الى ان الأردن يعتبر أول بلد عربي وقع على مشروع المكنز الذي أطلقته وزارة الثقافة مؤخرا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) .
وقال ان المشروع , وسيلة لضبط المصطلحات المتصلة ببعضها دلالياً وهرميا من حيث الوظيفة والبناء مبينا انها تغطي حقول المعرفة الشعبية كافة.

واوضح انه لا بد من تحديد المجال الموضوعي للمشروع ، ثم التصرف بحسب نوع الإنتاج الفكري المراد توثيقه ، وكذلك النظام المتبع في خزن المعلومات وطبيعة المستفيدين الذين يتعاملون مع المكنز.

وقال العمد ان المشروع يسعى في الأردن إلى تغطية أوعية المعلومات المكتوبة والمسموعة والمرئية والمصدرة وإيجاد العلاقات المنطقية والموضوعية بينها مؤكدا أن المشروع يعد مصدراً موثوقا للباحثين في مجال التراث الشعبي وعلم الاجتماع والأدب العربي وعلم اللغة العربية والفنون وغيرها.

وأضاف أن عمل لجنة مشروع المكنز يتمثل بالحصول على المفردات وقد يختلف المنهج من جمع إلى جمع , فإذا كانت المفردات ماخوذة من بحث أو كتاب أو رسالة جامعية , فإنها تنسب إلى جامعيها ثم يكتب اسم الباحث المكلف من اللجنة لاستخراج المفردات , وإذا كلفت اللجنة باحثا من خارج الوزارة فإن هذه المادة تقيّم من قبل اثنين على الأقل من أعضاء اللجنة قبل أن يتم طبعها.

وقال ان وزارة الثقافة أصدرت (تصنيف التراث الثقافي غير المادي في الأردن) الذي يحتوي على مفردات تتعلق بالعادات والتقاليد الشائعة في المجتمع الأردني والأدب الشعبي وأشكال التعبير والفنون الشعبية وتقاليد أداء العروض والحرف الشعبية والمهن التقليدية والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون.
وبين العمد ان لجنة المشروع أنجزت المرحلة الأولى التي تضمنت جمع مفردات الحياة الشعبية بكل ما تعنيه وشرحها بإيجاز , وهي بصدد البدء بانجاز المرحلة الثانية التي تشمل فهرسة المفردات وتصنيفها ، تمهيدا لإصدارها في معجم.

وقال أن منظمة اليونسكو اعدت الاتفاقية العالمية لصون التراث غير المادي العام 2003 ، وطلبت من وزارة الثقافة الموافقة على تبني هذا المشروع الحيوي وكان ذلك في العام 2005 ، وقد تبنت اليونسكو خمسة محاور لهذا المشروع وهي المعتقدات والمعارف الشعبية والعادات والتقاليد والأدب الشعبي والفنون الشعبية والثقافة المادية وبدأ العمل فيه العام 2007.