عمون - ماجد الدباس - أكد التيار السلفي الجهادي في الأردن جواز تسليح المعارضة السورية من قبل الأميركان، على ألا يكون مشروطاً، موضحاً ذلك بالقول "لا بأس من التسليح دون شروط، وان تكون القوة بيد المسلمين".

وقال القيادي في التيار محمد الشلبي أبو سياف لـ"عمون" ان الشرط الأهم الذي يُقبل به هو "عدم تواجد الأميركان داخل الأراضي السورية"؛ لأن "أطماعهم في سوريا أكبر من العراق وأفغانستان، فهي خط التماس مع اليهود"، وفقاً لوصفه.

واستشهد أبو سياف على ذلك بالتذكير بأيام حرب أفغانستان عندما "حارب المجاهدون الروس بالسلاح والدعم الأميركي"، على أنه ذكّر "من المستحيل أن يزود الأميركان المقاتلين بالسلاح الا اذا كانت لهم فائدة من الأمر".

ولفت الى ان الأميركان عرضوا على الجيش الحر تزويده بالسلاح، على أن يستغني عن جبهة النصرة، لكن الأول رفض، مؤكداً "لن تعطي اميركا المعارضة السورية أي قطعة سلاح إلا إذا تأكدت من عودتها لها، وأن تكون عوناً لها".

وأوضح ان "أميركا أحرص على دخول الشام، وأن اطماعها فيها عقائدية قبل أن تكون سياسية واقتصادية؛ وهذا ما صرحت به قياداتها مراراً"، وفقاً لحديثه.

أبو سياف وعند العودة للفتوى الشرعية بين أن "الاستعانة بالعدو على العدو تستند لشرطين هما: ان يستطيع الجيش المسلم مقاتلة كلا الجيشين العدوين وقهرهما، والثاني ألا تكون للذي يريد التسليح مصلحة في التسليح"، وهذان الشرطان غير متوافرين، إذاً "لا يجوز الاستعانة بالأميركي وسلاحه".

وتابع "لا يجوز الاستعانة بالأميركي وسلاحه في هذا الوقت لأن الواقع يقول ان لهم مآرب ومقاصد سياسية وعقائدية واقتصادية، ومنافع من تسليح المعارضة السورية"، وهذا شرط يفسد ما جاء به اجتهاد بعض أهل العلم بقبول الاستعانة بالعدو على العدو، بحسب أبو سياف.

وكان البيت الأبيض أعلن الخميس أن الولايات المتحدة ستزود المعارضة السورية التي تقاتل نظام الأسد بمساعدات عسكرية.