استطلاع: الصراع المقبل بين الإسلام المتشدد والمعتدل
14-06-2013 06:18 PM
عمون - أظهر استطلاع للرأي ان الصراع المقبل في دول "الربيع العربي" سيكون بين الإسلاميين المتشددين والمعتدلين، كاشفاً ان هدف الغرب ضرب المسلمين بعضهم ببعض.
وتوقع 62.4 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع الذي اجراه مركز الدراسات العربي – الأوروبي في باريس ان يؤدي الصراع الى تفاقم الازمة نحو الاسوء في البلدان العربية فيما أفاد 21.9 بالمائة يستبعدون حدوث صراع في دول "الربيع العربي" بين الإسلاميين المتشددين والمعتدلين.
ووجد 16.9 بالمائة ان الصراع بين اهل السنة والشيعة.
وخلص المركز الى نتيجة مفادها : كان من المفترض ان تتوحد جهود كل الذين شاركوا في تغيير الأنظمة في دول "الربيع العربي" وأن يتعاون الجميع من اجل بناء نظام أمن ومستقر على ان تعطى الأولوية لمعالجة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية، ولكن الذي حصل ان ابناء الثورة الواحدة انقلبوا على بعضهم وتنافسوا على كيفية امساك كل طرف بالسلطة والتفرد بها دون غيره.
وبنوع من التفصيل لوحظ ان الخلاف كبير في ليبيا بين اطراف متشددة وأخرى اسلامية معتدلة الى حد ان مواجهات عسكرية تندلع بين وقت وأخر.
وفي تونس حصلت مواجهات بين حزب النهضة الممسك بالسلطة وبين انصار الشريعة الذين يعتبرون انفسهم انهم مستبعدين من لعب أي دور سياسي او سلطوي.
وفي مصر يلقى الرئيس محمد مرسي ومن يقف خلفه من قوى سياسية انتقاداً كبيراً من تنظيمات سلفية ومن قوى ليبرالية.
وفي سوريا يجري الحديث عن مواجهات تحصل في بعض المناطق بين الجيش السوري الحر المحسوب على الأخوان المسلمين وبين جبهة النصرة المحسوبة على تنظيم القاعدة.
وبقدر ما تسيء هذه الخلافات الى سمعة دول الربيع العربي وتؤخر تنفيذ اي مشروع تطويري لتوفير مستلزمات الناس وأحتياجاتهم، فإنها تسيء ايضاً الى سمعة المسلمين وتقدمهم امام الرأي العالم الدولي على انهم جماعات غير مهيأة لإدارة السلطة في اي مكان، كما من المتوقع ان تنعكس ذلك ايضاً على الدين الإسلامي نفسه لأن الغرب يخلط عن عمد دائماً بين الإسلام والمسلمين.