عمون - فظاعة خلف الحدود: تقرير الامم المتحدة يكشف النقاب عن عدد الضحايا في سوريا، والذي يرتفع في كل يوم الى حجوم مفزعة – 93 ألف نسمة، نحو 80 في المائة منهم رجال، قتلوا منذ اندلاع المواجهات في الدولة قبل نحو سنتين ونصف السنة. ومع ذلك، يقدر الخبراء بان عدد الضحايا الحقيقي أعلى من ذلك ويصل الى نحو 100 ألف فأكثر، وذلك لان آثار الاف الرجال، النساء والاطفال اختفت في المواجهات الدموية، والتخوف هو أن تكتشف جثثهم في قبور جماعية سرية في أرجاء سوريا.
منذ شهر تموز يبلغ متوسط التقتيل في سوريا 5 الاف قتيل في الشهر – 150 قتيلا في كل يوم. ويركز معطى وحشي آخر على قتل الاطفال في سوريا: تقرير الامم المتحدة، الذي يستند الى جباية شهادات ثماني منظمات مختلفة، منها ايضا جهة رسمية في الحكم في دمشق، يكشف النقاب عن أنه منذ بداية القتال قتل 6.561 طفلا، منهم 1.729 قتيلا تحت سن العاشرة.
في زيارة خاصة أجراها أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى المتحف اليهودي في موسكو، قال بوتين للصحفي مناحيم غشيد من صحيفة "هموديع" بانه من الافضل لاسرائيل أن يبقى نظام الاسد على حاله، وذلك لانه اذا ما سقط ستسود الفوضى في المنطقة. واضاف بوتين فقال ان من المهم لاسرائيل أن يبقى النظام في الحدود الشمالية، ولهذا فمن المهم الا يسقط الحكم السوري في أيدي جهات متطرفة – كي يكون لحكومة اسرائيل او لغيرها من الحكومات عنوان يمكن الحديث معه. وردا على سؤال حول القلق في اسرائيل من توريد منظومات صواريخ اس 300 الى سوريا سعى بوتين الى التهدئة وقال انه يؤمن بان ليس لمواطني اسرائيل مجال للقلق وأن الوضع في الحدود الشمالية سيستقر وسيعود الى سابق عهده.
وقد جاءت هذه الاقوال في اثناء زيارة استثنائية عقدها بوتين في المتحف اليهودي في وسط موسكو، والذي بنته جماعة حباد في موسكو ودشن قبل نحو سنة. وكان بوتين أمر بان تنقل الى المتحف اليهودي مكتبة كبار حاخامات جماعة حباد، والتي ابقيت على مدى عشرات السنين في مكتبة لينين.
هذا وانتقد الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون هذا الاسبوع بشدة الرئيس الحالي اوباما بالنسبة لمعالجة الازمة في سوريا. وحسب موقع "بوليتيكو"، ففي اثناء لقاء مغلق مع وسائل الاعلام عقده السناتور الجمهوري جون ماكين قال كلينتون ان "اوباما يخاطر في أن يظهر شاذا كونه يعمل حسب استطلاعات الرأي العام ويتخذ جانب الحذر على نحو زائد". وقال كلينتون انه محظور على القائد الاعلى للجيش الامريكي أن يتأثر بالرأي العام واضاف: "هناك اناس يأتون الى الرئيس ويقولون له انظر كم من الفوضى توجد هناك، لا تتدخل. اما أنا فأعتقد بان هذا خطأ جسيم. انا لا اطلب ارسال جنود امريكيين الى سوريا، السؤال هو اذا كان الان، حين يتواجد الروس، الايرانيون وحزب الله في المنطقة هل علينا أن نمنع عنهم انجازات وفرض توازن للقوى بحيث تكون للثوار فرصة عادلة". اما الناطق بلسان البيت الابيض جي كارني فقال امس ان "الرئيس يواصل المتابعة بقلق للوضع المتدهور في سوريا وهو سيتخذ القرار استنادا الى مصالح الولايات المتحدة".
(يديعوت – ايتمارأيخنر).