عمون - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض التعبئة والتنظيم للأقاليم الخارجية جمال محيسن ، أن فلسطين للفلسطينيين والأردن للأردنيين، وأن سياسة اسرائيل العنصرية المستهترة بإرادة المجتمع الدولي تؤجج الصراع والعنف بالمنطقة.

وقال محيسن في تصريح صحفي ردا على اقوال نائب وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي عضو الكنيست داني دانون :" ان فلسطين هي الوطن التاريخي والطبيعي للفلسطينيين، وان المملكة الاردنية الهاشمية هي وطن الأشقاء الاردنيين".

وأضاف:" لقد اسقط شعبنا بنضاله وصموده وبقرار قيادته الوطني المستقل مقولة الوطن البديل الى الأبد، أما آمال وأهداف داني دانون، وقادة احزاب متطرفين تفوح من افواههم رائحة سياسة تهجير وعنصرية، فإن شعبنا الصامد على أرضه، المتمسك بحقوقه التاريخية وثوابته سيحطم مخططاتهم، ويردها منكسرة الى عقولهم العنصرية المحشوة بمفاهيم الظلم والاضطهاد والاستبداد بقوة الاحتلال، ونكران الآخر !!".

واشاد محيسن بموقف الملكة الأردنية الهاشمية قيادة وشعبا من حق شعبنا في قيام دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران بما فيها القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وقال :" نثمن التأييد الرسمي لقيادة المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، المعبر تماما عن تاييد الشعب الاردني لحقوق شعبنا الثابتة، والتضامن السياسي والجماهيري الاردني اللا محدود مع القضية الفلسطينية، وحرص الأشقاء في المملكة على العلاقة الاستراتيجية والمصيرة بين شعبينا ".

وطالب محيسن الدول الكبرى ودول الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي بمساءلة الحكومة الاسرائيلية عن تصريحات نائب وزير الجيش الاسرائيلي قائلا:" ما طرحه دانون في لقائه مع القناة العاشرة الاسرائيلية حول خطط اسرائيلية لتحويل اصحاب الأرض الفلسطينيين الى مستوطنين، ومنع قيام دولة فلسطينية متحديا ارادة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، نعتبرها كبرميل بارود سيحرق المنطقة في حال انفجاره بشرارة يشعلها العنصريون والمتطرفون الاسرائيليون، ورصاصة على دماغ الشرعية الدولية، وتعبير عن المنهج الضمني في سياسة حكومة اسرائيل المتطرفة ، وأبعاد تعاملها مع حقوق شعبنا التي اقرتها واعترفت بها دول العالم ".

وشدد محيسن على ضرورة تجسيم موقف دولي ضاغط وحاسم على اسرائيل، يمنعها من استكمال نكبة عام 1948 ونكسة عام 1967، والكف عن ارهابها الهادف لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه مضيفا:" نحن نثق بقدرة شعبنا على مقاومة المخطط الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني، لكن المطلوب موقف دولي حاسم يضع حدا لسياسة تهجير اصحاب الأرض الشرعيين، واحتلال الأرض وتحويلها للمستوطنين المجلوبين من دول العالم، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسئولياته التاريخية قبل فوات الأوان !.