عمون - يديعوت أحرونوت – من ايتمار آيخنر - تسخين هام آخر في العلاقات الاسرائيلية – التركية: رئيس الموساد تمير باردو زار يوم الاثنين سرا أنقرة والتقى بنظيره التركي هكان فيدان، رئيس وكالة الاستخبارات التركية MIT .

وحسب تقرير في صحيفة "حريات" التركية، فقد هبط باردو في أنقرة في طائرة خاصة والتقى مع فيدان مطولا. وبحث الرجلان الوضع في سوريا، التهديد الايراني والتعاون الاستخباري بين الدولتين.

وعني حديث باردو وفيدان في محاولات الحرس الثوري الايراني والمخابرات السورية ضرب المصالح التركية والاسرائيلية. وطرحت على طاولة المباحثات ايضا الاستعدادات للمؤتمر الدولي وانهاء الازمة في سوريا والذي سينعقد في جنيف قريبا.

وحسب التقرير، فقد طلب باردو ايضا لقاء مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ولكن الامر لم يخرج الى حيز التنفيذ. وافادت صحيفة "حريات" ان رئيسي الاستخبارات بحثا ايضا في الوضع في تركيا على خلفية موجة الاضطرابات التي تجتاح الدولة. وبزعم تركيا، فان الاضطرابات يغذيها عملاء اجانب.

وبقدر ما هو معروف، عني اللقاء ايضا ببلورة تسوية لانهاء الازمة الدبلوماسية بين اسرائيل وتركيا. وتوجد بين الطرفين فجوات واسعة حول مبالغ التعويض لعائلات قتلى مرمرة.

في ديوان رئيس الوزراء رفضوا التطرق للمنشورات التركية ولكنهم لم ينفوها. ويقول محللون سياسيون ان هذه زيارة هامة تعكس تسخين العلاقات بين الدولتين. ويدل اللقاء على أن الدولتين تفهمان بان لهما مصالح مشتركة امام تهديدات اقليمية مشتركة. وحقيقة هي أن الاتراك هم المسؤولون عن تسريب اللقاء تدل على أنهم معنيون بارسال رسالة الى المنطقة في أن شبكة العلاقات مع اسرائيل والموساد تتعزز.

ويثير اللقاء بين باردو ونظيره التركي الاهتمام من ناحية اخرى حيث أنه في الماضي تعاطت اسرائيل بشك مع تعيين فيدان جراء قربه من الايرانيين ورأت في ذلك جزء من مساعي اردوغان للتقرب من محور الشر ايران – سوريا – حزب الله – حماس. وبردت اسرائيل العلاقات مع فيدان خشية أن يسرب معلومات استخبارية حساسة للايرانيين وحلفائهم.

ومع ذلك تنبغي الاشارة الى أن باردو التقى في الماضي مع فيدان في عدة مناسبات، ضمن امور اخرى في الاتصالات لوقف النار في غزة والاتصالات لتسوية الازمة الدبلوماسية بين اسرائيل وتركيا.