امنيات اقتصاديه للعام 2008
سعيد العبسي
01-01-2008 02:00 AM
نتمنى ونحن نستقبل العام 2008 ان يكون عام رخاء اقتصادي وراحه بال على عموم البشريه وان يجد عقلاء العالم حلولا ناجعه لما تعانيه العديد من شعوب ودول في العالم من مشاكل وقضايا اقتصاديه متعدده لها اثارها ونتائجها المدمره على حياة البشر فيها ويأتي في مقدمه تلك القضايا هو تواصل الارهاب الاقتصادي بكافة صوره على الشعوب والدول المستضعفه في هذا العالم بحيث بات واضحا وجليا لكل ذي بصيره على وجه الكره الارضيه فدوله الاحتلال الصهيونيه والتي ارتكبت ولازالت ترتكب بالاضافه الى جرائمها بالتها العسكريه افظع المجازر الاقتصاديه بحق الشعب الفلسطيني على ارضه المحتله والذي اتخذ عدة اشكال والتي منها على سبيل المثال هدم وتجريف البيوت وتشريد القاطنين بها مع علمنا بمدى اهميه وحيويه ومكانه بيت الاسره الوحيد وبخاصه ان صاحبه قد قضي طوال عمره في تجميع تكلفته لتاتي الجرافات الاسرائيليه وفي ثوان لتقوم بهدمه وتجريفه وتسويته بالارض وكذلك تواصل الحصار الاقتصادي الا اخلاقي لقطاع غزهوكذلك تقطيع اوصال المدن والقرى وهدم البنيه التحتيه للمدن والقرى الفلسطينيه و بناء جدار الفصل العنصري ممارسه منع الاستيراد والتصدير لمنتوجات وخيرات ارض فلسطين والتي يعتاش منها جموع المواطنين واسرهم وكل ذلك بهدف تجويع الموطنين وقهرهم ومحاوله تركيعهم والقبول بالاستسلام لسياسات العدو والتخلي عن حقوقهم المشروعه وكذلك استمرار رفض دوله الاحتلال من رفض عوده ملايين البشر الى وطنهم وبلداتهم الاصليه التي هجروا منها وهم لايزالوا يحبونها ويعشقون العوده اليها وان طال الزمن .
و كذلك خلع وتقطيع اشجار الزيتون المباركه وهم بكل تاكيد يعلمون مدى اهميتها المعنويه والاقتصاديه للعديد من الاسر حيث لادخل لهم الا ماتدره هذه الشجره من زيتونها وزيتها وان ما نشهده كل صباح ومساء من مجازر وفظائع اقتصاديه بحق الشعب الفلسطيني يعتبر بحق على نفس مستوى الارهاب العسكري وحمامات الدم الصهيونيه التى مورست ولا زالت تمارس ايضا بحق الشعب الفلسطيني
وهناك اوضاعا كارثيه اخرى لاتزال العديد من الدول والشعوب تعاني منها الا وهي مساله البطاله المستشريه في كثير من بقاع العالم وكذلك الفقر والجوع الذي يعاني منه مايزيد على 1.2 مليار انسان بحسب تقارير الامم المتحده والذين يعيشون في فقر مطقع حيث يعتاشون على اقل من 1 واحد دولار يومياوكذلك بان هناك مابين كل 10 اشخاص هناك تسعه اشخاص في 34 دوله يعتاشون على 86 سنتا في اليوم مقابل 1.42 في الدول الاسيويه ومقابل 41 دولار في امريكا وكذلك ايضا يعيش 2.8 مليار انسان على اقل من 2 دولار في اليوم وفي حين يعاني اكثر من 800 مليون انسان من سوء وشده سوء التغذيه منهم ما يزيد على اكثر من 150 مليون طفل
وهناك كوارث اخرى تسببها الحروب وما يرافقها من خسائر بشريه وماديه هائله وهذا ما لاحظناه من خلال الحرب الاخيره على العراق وما خلفته من قتل ودمار وتخريب وهدر مليارات الدولارات يوميا بل وكل دقيقه في القتل والتخريب ومثال ذلك الواضح فيما هدرته الولايات المتحده الامريكيه من اموال دافع الضرائب الامريكي والتي قدرته بعض الاحصاءات الاخيره بان كل عائله امريكيه تحملت مايزيد عن 20 الف دولار من لقاء تلك الحرب العدوانيه التي شنت على العراق هذا بالاضافه الى ماتم هدره من اموال ودم ومقدرات الشعب العراقي في الحرب المتواصله والمستمره وكذلك تواصل القمع والقتل ونهب خيرات ومقدرات الشعب الفلسطيني منذ مايزيد على 60 سنه ولايزال
اننا نتمنى ويتمنى معنا كل الخيرين في هذا العالم ان يولي اصحاب الشان الحيز اللازم لمواجهة كل هذه القضايا الاقتصاديه والاجتماعيه الهامه وايجاد الحلول العادله لها وبخاصه ان كل تلك القضايا هي بفعل بني البشر اذا ماخلصت النوايا يمكن التخلص منها وبخاصه اذا ماقرر اصحاب الافكار والسياسات الهوجاء ان يعدلوا عنها وان يقرروا وقف الحروب وانهاء الاحتلالات والاستغناء عن كل ذلك باتباع سياسات التعاون والتشاور والعيش المشترك في هذا العالم بسواسيه بدون غطرسه وبدون سطوه وسيطره وهيمنه الخ وبالتالي فان السؤال المطروح لدى العديد من عقلاء العالم اليوم هو لماذا لا يتم صرف اموال الدمار والتخريب على التنميه واعادة الاعمار والتخلص من الفقر والبطاله
ولماذا لا يتم تجنيد كل هذه الطاقات والقدرات الخلاقه في ابتكار ما ينفع البشر بدلا عن كل مايدمر ويخرب ويقتل ولماذا لا تستغل الافكار الابداعيه في خلق اانواع من الصواريخ والقنابل الذكيه في اجهزه لا تقل ذكاءا لتنبؤنا بالكوارث قبل وقوعها او فيما ينفع بني البشر
ولماذا لا تستغل كل العقول والافكار الخلاقه في ايجاد الادويه والعلاجات لكثير من الامراض والاوبئه التي لايزال سرها غامض بدلا من تكريسها في خلق وابتكار كل انواع القتل والتدمير والتخريب ولماذا لاتستغل كل الطائرات الحربيه والهليوكبترات في اعمال الخير والاغاثه وايصال الماء والماكل والملبس والاغطيه للمنكوبين بدلا من تحميلها باداوات القتل والتدمير للبشر والحجر ولماذا لايصار الى تحويل مصانع الاسلحه والمتفجرات والصواريخ القاتله وتكديسها الى مصانع لانتاج الاغذيه والادويه وما ينفع عموم البشر فهل من مجيب ؟؟؟
واما في حاله الفقر والجوع ونقص الادويه والتخلص من الاوبئه فانه يمكن عمل الكثير وعلى راس ذلك التخلص من الفساد والمفسدين والاستغلال الامثل للموارد واقامه المشاريع النافعة للبشر وبهذا يمكن التخالص رويدا رويدا من الفقر والجوع واخيرا هل لنا ان نشهد شيئا من كل امانينا وطموحاتنا ان تتحقق في العام 2008 ؟؟؟
salabsi@yahoo.com