الشقيقتان الكبريان مصر والسعودية وغيرهما من دول المنطقة تشارك كل عام في الأسد المتأهب ولا يأتيهما الباطل من خلفهما ولا خبر طائش أو قول غير حسن، فيما نحن يلحقنا التشكيك والكلم غير الطيب دوماً على اعتبار أنه «أحرام على بلابله الدوح _حلال للطير من كل جنس» ...
نشعر بالغبن والظلم والألم و»الشفقة» أحياناً على حالنا ونحن نكاشف الآخر الذي لا يكل ولا يمل وهو يرمي بشكوكه وأمراضه نحو مؤسساتنا وبخاصة العسكرية والأمنية التي نحب ونفتدي بكل غالٍ حيال أي حركة أو عمل وطني سيادي.
فمنذ لحظة إعلان تنفيذ الأسد المتأهب على أرضنا والريبة تلاحقنا ونحن نجهد بالتوضيح والتنويه وكأننا في دائرة الشك الدائم والتدخل بحقنا دون أدنى خلق وذرة أدب من لدن من يسلكون طريقاً مسيئاً لاستقلالنا ومصلحتنا العليا، وفق أجندة لا تخلو من تنظيم يحرك المشاعر ويلعب بعواطف الدهماء بغض النظر عن آثار ذلك السلبية على سمعة بلدنا وجشينا الباسل الذي لا يألو جهداً من الدفاع عن الثرى ومن عليه، ويعمل بصمت من أجل حماية إنساننا وترابه بكل سعة صدر وصبر عظيم.
لا نقول إن على أجهزة الدولة أن لا تنفي ولا توضح بل نقول لكل المتربصين بنا أن يعودوا عن غَيِهِم ويتقوا الله فيما يقولون حيث يسألون عن نيتهم أولاً قبل غاياتهم التي ما عادت تمر على الإنسان الأردني والعربي الواعي لما يجري لهذا البلد من مؤامرات تستهدف كيانه وأمنه وصموده.
كما لا ننسى الفائدة الجمّة التي ستعود على الجيش العربي من تسليح وتطوير واستفادة لأفراده جراء المشاركة والتدريب بما يحمي أمننا ويدفع بنا نحو الكفاءة الأفضل والتطور المذهل لعالم العسكرة والعلم النافع.
خاتمة القول إن القافلة ستسير ولن يثنينا العمل بعزم الرجال وبقيادتنا الحكيمة من التواصل مع العالم والتعاون معه بما يمليه علينا ضميرنا ومصلحتنا وقرارنا الذي نبنيه على معطيات لا يعلمها الكثير ممن يرمون الأردن بتهم وشائعات اعتادوا على محاولة النيل من شرف الأردن وكرامته وسط صمت حزبي ونقابي وسياسي ونيابي غريب.
samhayari@gmail.com
الرأي