عمون - نظمت دائرة المكتبة الوطنية امسية للشاعر عاطف الفراية اشهر من خلالها ديوانه الشعري ( أنثى الفواكه الغامضة) ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تنظمه المكتبة مساء كل احد .

وادارت الامسية سهير التل التي قدمت قراءة في الديوان الذي يحتوي على ثلاث مجموعات شعرية هي محاريب الانثى وأنثى الفواكه الغامضة وأغاني الغزالة وقصائد متفرقة .

واشار الدكتور زياد الزعبي في قراءة نقدية الى ان الديوان يحمل عنوانا لافتا يحال على مجموعة من القصائد التي تحمل في عناوينها كلمتي أنثى وفواكه ، وهو بهذا الفعل يقدم مدخلا لقراءة ذات أبعاد سيميائية تتعلق بالمحولات الدلالية لهاتين الكلمتين .

وتحدث عن عمق تجربة الفراية انطلاقا من ديوانه الاول (محاريب الانثى ) الذي كتبت قصائده في السنوات بين 2007 - 2012 حيث يدخل القارىء المحراب الاول المعنون قصائد للقصيدة وهي بداية مفاجئة في رؤيتها وتشكيلها، إذ يخصص الشاعر مجموعة من القصائد لمدح القصيدة ،لتأمل الشعر والشاعر في إطار مفهوم الذات الغنائية التي توحد نفسها بمنجزها .

وقال الشاعر والناقد محمد سلام جميعان ان الشاعر الفراية ينتمي الى جيل التسعينيات الشعري ، وهو وان يكن من ذلك الجيل زمانا ،فان روحه الشعرية تختلف الى حد ما, ففي شعره نزعة إيحائية ، وقصائده تنزع الى إحياء الوعي بالذات الجمعية وبالمكان وبخاصة في ديوانه (حنجرة غير مستعارة) الذي زاوج فيه بين جماليات التعبير والغاية الإجتماعية – العملية للفن على نحو مفرط في الانفعال الذي ترجم صورة المعاناة والتألم والتأزم , ناطقا بمعاناة البشر .

وبين ان الفرايه في ديوانه انثى الفواكه الغامضة ينحاز الى جماليات الفن ، فراح يقف على جزئيات الحياة وتفاصيلها ، يروضها لشعوره الشفيف لتغدو عنقودا في دالية الشعر , فقيم الفن والجمال أوضح وأبين من التباسات السياسة ، وكأنه تعب من شراسة الوقت ، فاتخذ الفن سلوى وعزاء ، وهو ما تؤكده موضوعات القصائد في هذا الديوان ، وكذلك طبيعة القوى الانفعالية للايقاع الشعري وجدل النفس الشاعرة وما يحيط بها من مظاهر ومشاهدات .

وقرأ الشاعر عددا من قصائده، بمرافقة العازف الفنان نصر الزعبي . ( بترا )