اردوغان عاد الى بلاده واستقبلوه استقبال الابطال
07-06-2013 02:27 PM
عمون - طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امام الاف من انصاره احتشدوا لاستقباله عند عودته الجمعة الى تركيا بوضع حد "فوري" للتظاهرات التي تطالب باستقالته منذ ثمانية ايام.
وندد اردوغان الذي استقبل استقبال الابطال في مطار اسطنبول بعد عودته من جولة استمرت ثلاثة ايام في المغرب العربي، مجددا بـ"الفوضويين" و"المتطرفين" الذين يتظاهرون في شوارع المدن الرئيسية للبلاد متحدين سلطته، وطالبهم بوقف تحركهم.
وصرح اردوغان "اطالب بوقف فوري للتظاهرات التي فقدت طابعها الديموقراطي وتحولت الى اعمال تخريب"، فيما لوحت الحشود باعلام تركية ورددت "مستعدون للموت من اجلك يا طيب" و"فلنسحقكهم جميعا".
واكد اردوغان الذي وقف على متن حافلة الى جانب زوجته وقسم كبير من اعضاء حكومته انه "ليس السيد بل الخادم" في تركيا وشكر مؤيديه على ضبط النفس منذ بدء التظاهرات.
واضاف "لقد حافظتم على الهدوء والمسؤولية والتعقل. علينا جميعا ان نعود الى منازلنا ... فانتم لستم من الاشخاص الذين يقرعون على القدور في الشوارع".
ومع ان انصار اردوغان لم يتظاهروا حتى الان الا انه اكد مرارا انه يحظى بتأييد قسم كبير من السكان، مذكرا بان حزبه العدالة والتنمية حصل على 50% من الاصوات في الانتخابات التشريعية في 2011.
ومع هذا التجمع الحاشد الاول لصالح الحكومة، تنتقل الازمة الى صراع قوة بين مؤيدي اردوغان ومعارضيه.
ولحظة وصول اردوغان الى مطار اسطنبول، كان لا يزال عشرات الاف المتظاهرين متجمعين في ساحة تقسيم التي تبعد 20 كلم عن المكان وهم يهتفون "اردوغان، استقيل". كما تجمع الاف الاشخاص في العاصمة انقرة.
وقبل بضع ساعات على عودته، كرر اردوغان في تونس رفضه الرضوخ لمطالب المتظاهرين واستبعد العودة عن مشروع عقاري في ساحة تقسيم كان شرارة التظاهرات.
واضاف "سننجز هذا المشروع ... ولن نسمح لاقلية بان تفرض شروطها على الاكثرية".
من جهتها، انتقدت واشنطن "الخطاب غير المفيد" لاردوغان الذي لا "يساهم في تهدئة الوضع"، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي.
وتراجعت بورصة اسطنبول ب4,7% عند الاغلاق بعد تصريح اردوغان.
وفي دليل على تزايد التصعيد، وقعت صدامات الاربعاء في ريزه على البحر الاسود (شمال شرق) بين متظاهرين وانصار لحزب العدالة والتنمية.
كما اعلن رئيس الحكومة الخميس ان سبعة اجانب "متورطين في الاضطرابات" اوقفوا في تركيا، دون ان يعطي تفاصيل.
واوضح وزير الداخلية محمد غولر في وقت لاحق ان اثنين من هؤلاء الموقوفين السبعة وهم فرنسيان وايرانيان ويوناني والماني واميركي قد اطلق سراحهم.
وفي اضنة (جنوب) توفي شرطي متاثرا بجروحه بعد ان سقط من على جسر الاربعاء خلال مطاردته لمتظاهرين، كما اعلنت قناة "ان تي في" التلفزيونية الخاصة. وهو القتيل الاول بين صفوف الشرطة منذ بدء التظاهرات في 31 ايار/مايو والتي اسفرت عن مقتل اثنين من المتظاهرين حتى الان.
وعلاوة عن القتلى الثلاثة، اصيب 4355 شخصا بجروح في غضون اسبوع، 47 منهم اصاباتهم خطيرة، بحسب نقابة الاطباء الاتراك الخميس.
وكانت الحصيلة الرسمية الاخيرة اكتفت بالاشارة الى سقوط "اكثر من 300 جريح".
ونددت برلين وباريس مجددا بوحشية القمع الذي تمارسه الشرطة.
واعتبر الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الاوروبية تييري روبانتان "لا يمكن ان تقوم اي ديموقراطية على القمع"، بينما اعلن ماركوس لونينغ المكلف حقوق الانسان في الحكومة الالمانية ان "العدد الكبير من الجرحى والموقوفين يثير الصدمة". أ ف ب