مثقفون يصارعون الموت في قاع المدينة!
30-12-2007 02:00 AM
تقرأ البؤس والشقاء على الوجوه المتعبة والتي كبا حظها وارهقها ضنك العيش.. فئة طيبة من المثقفين والصحافيين تنكر لها زمانها يعيشون الان عيشة الكفاف...ابدا لا تدهش اذا شاهدت القاص والاديب فايز محمود هائما في ازقة وشوارع قاع المدينة وربما تجده في محطة استراحة مجانية في مقهى السنترال مقابل مطعم القدس بوسط البلد.. يصارع همومه التي تبدأ بعدم توفر وظيفة له لا تجد من يعينه على شراء طوابير من روشيتات الادوية التي يتناولها.. تراه مكسور الخاطر مسكونا بآمال دفع اجرة منزله بالهاشمي الشمالي المكسوره من اشهر عديدة، وحلمه اعادة طفلتيه الى المدرسة بعد تعرضهن للفصل بسبب عدم دفع الرسوم الخاصة.. تصوروا ذلك!!..
تتابع المسير لتتدعثر بالمترجم والاديب محمد صلاح في حالة رثة يتحدث مع نفسه جالسا على قارعة الطريق يشتعل مع سيجارته التي لا تنطفىء بلا مأوى يقيه حر الصيف وبرد الشتاء..
الحكاية تطول وتطول.. فهذا الصحافي جمال زهران يواسي نفسه ويحاول التغلب على مصاعب الحياة ذلك ببيع البسكويت والجرابات متجولا من مقهى الى مقهى في قاع المدينة عله يتمكن من تأمين ثمن علاجاته التي تتسبب بالبدانة ومضاعفات ارتعش منها فكره وقلبه المرهف وعقله التواق للابداع خاصة وانه من اوائل خريجي الصحافة من جامعة اليرموك في مطلع الثمانينيات.. بالطبع لا يتوفر له مسكن الا لدى الوافدين من المثقين الذين يتواجدون في مقاهي عمان..
القائمة كبيرة ياسادة.. والصرخة نظلقها من منبر "عمون" الالكتروني علها تلامس مسامع اهل الخير والمسؤولين عن الثقافة والصحافة وكافة الجهات الرسمية للتحرك لانقاذ هؤلاء القادمين من جملة الشقاء والعذاب بتوفير وظائف او معونات شهرية دائمة مع التذكير ان تكاليفه لا تساوي راتب مستشار واحد من حماعة الديجاتيل المنتشرون في مفاصلنا الحكومية المتعددة.. فهل من يسمع الصرخة؟؟..