facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في ذكرى حرب 67


05-06-2013 08:51 PM

تحية إلى قلقيلية واليامون وطوباس ونابلس وجنينسافوط

أبدأ من عند صرح شهداء الجيش العربي الأردني الذي يقف شامخا عند طرف سور القدس الشمالي الشرقي مطلا على وادي الجوز وليس بعيدا عن مرقد السيدة مريم عليها السلام ، فقد أراد أهل القدس أن يوفوا التكريم لشهداء الجيش العربي الأردني الذين صمدوا وقاتلوا في القدس في عام 1967ى ، وتاريخ الشهادة عام 1948 ليس ببعيد أيضا حين قاتل الجيش العربي الأردني في كل بقعة مقدسية ليحافظ عليها عربية أصيلة.

ونحن نعيش ذكرى حرب حزيران أل 46 نستذكر تاريخا افرز لنا دروسا قاسية من خلال الهزيمة ، ولكن وان كنا ضحية الاستهتار والغرور وضعف الاستخبارات وقلة الإمكانات فان هذا لا يعني أن نواصل جلد الذات وإلقاء اللوم على الآخرين بقدر ما يعني ذلك لنا أن نعرف أين نقف في وسط هذا البحر المضطرب المتلاطم ، وأين هي مصالحنا حين ندرك أن لا احد يعنيه مصلحتك ، وأن نتلمس طريقنا في ظلام دامس بفعل ظلاميات القيادات العربية التي أوصلتنا دون تخطيط إلى هذه الحالة التي حذر منها جلالة الحسين طيب الله ثراه ودخل الحرب عام 67 وفاء للقومية العربية والعمل العربي المشترك ووحدة الهدف والمصير الذي تركنا هذا كله بمصيرنا الواحد وهدفنا الأوحد .

ولكن في ضوء هذه الذكرى التي تحولت إلى صفحة في تاريخنا العربي العسكري والسياسي لا بد أن نستجلي صورا من الشهادة والبطولة لرجال الجيش العربي الأردني الذين قاتلوا بكرامة من وحي عشق الأرض ومحبتهم للقدس وكل بقاع فلسطين الغالية ،ومن منطلق الرجولة الاردنية التي تأبى الخذلان ،لقد قاتل الاردنيون وقدم الجيش العربي الأردني حوالي 600 شهيد فوق ارض الضفة الغربية ، ولكن حين نقف عند صورة الأرض الفلسطينية نقرأ في الشهامة والكبرياء والوفاء عند أهلنا في نابلس الذين أقاموا ضريحا للشهيد صالح الشويعر رفاقه في وادي التفاح في مدخل نابلس الغربي وترعى بلدية نابلس الصرح باستمرار ويستذكر أهل نابلس قصة البطولة لشويعر ورفاقه في التصدي للعدو المحتل ، وأصبحت قصتهم جزءا من الموروث النابلسي ويعرفونها بقصة البطل "أبو هاشم " .

وحين نقف عند صرح شهداء الجيش العربي في قلقيلية الذي أقامته بلدية قلقيلية تكريما لكوكبة من الشهداء على مدى السنوات من عام 1956 إلى عام 1967 ، وبتصميم بديع وبكلمات تنطق بالمحبة والأصالة والى جواره صرح آخر لكوكبة من الشهداء الفلسطينيين إلى جوار مسجد محمد الفاتح في ارض معسكر أردني وموقع مدفعية أردنية هو موقع " صوفين " هنا نقرأ صفحات من البطولة الاردنية وعظمة الكبرياء الفلسطيني ومحبتهم واستذكار الشهداء في عزون القريبة وفي عزبة الطبيب ، وان يممت وجهك شمالا تصل إلى جنين وتدخل إلى اليامون وتقف عن أضرحة ثمانية شهداء أردنيين في حرب 67 ضمتهم مقبرة اليامون واحد الشهداء هو مسيحي ولكن عند الشهادة تتساوى القيم والرسالة ويختلط الدم والجسد كوحدة واحدة ، وفي البيرة في رام الله يرقد 34 شهيدا أردنيا بعناية ورعاية بلدية البيرة ،وليس بعيدا في بلدة جنينسافوط يرقد شهيدان برعاية مجلس قروي جنينسافوط في مقبرة البلدة . وفي طوباس تضم مقبرة خاصة خمسة من الشهداء الأردنيين أقامتها بلدية طوباس ومسورة على الطريق الداخل إلى المدينة من الجهة الشمالية ، ويحتفي أهل طوباس بضيوفهم الشهداء في كل مناسبة ، ولا يمكن إلا أن نقف احتراما لكنيسة اللاتين في القدس عند باب يافا التي تستضيف ثلاثة شهداء أردنيين في فنائها سقطوا عام 67 . ولكن سلسة الشهداء الأردنيين وأضرحتهم في فلسطين لا تنحصر بهذه الأماكن فهي تمتد في مواقع عديدة من بيت لقيا إلى بيت عور التحتا إلى تل أبو الفول إلى ميدان باب الواد والى بلدة الكفير في منطقة طوباس والى كفر قدوم التي تضم مقبرتها خمسة من شهداء الحرس الوطني .

قصة الشهادة والبطولة الاردنية لاترتهن بتاريخ وإنما بجلال الموقف والمبدأ والقيم التي تربت عليه مؤسستنا العسكرية بقيادة هاشمية أصيلة ، و بمعدن الأردني الذي أحب القدس وفلسطين وأدرك أن خدمة العروبة والأخوة والوحدة ليست شعارا بل هي تطبيق نمهره بالدم والعطاء والتضحية.
67 ذكرى مؤلمة ، ولكنها تحمل في طياتها أعظم معاني المحبة والوفاء لبين شعبينا الأردني والفلسطيني ، وتتحدث عن تاريخ مشترك يتعزز في كل يوم باتجاه تعميق العلاقات الأصيلة الطبيعية والبديهية ولا يمكنها أن تتأثر بهبة ريح عابر هنا أو هناك .

تحية من كل قلب أردني إلى أهلنا في فلسطين العربية ،والى كل الشهداء الذين يرقدون بسلام بين أهلهم في بقاع الضفة الغربية ، وتحية أردنية إلى كل المسؤلين الذي ينظرون إلى الشهادة الاردنية عنوان أخوة لا تنفصم عراها .

وتحية لكل جهد يحاول أن يكتب بصدق تاريخ الشهادة والبطولة. وتحية إلى جيشنا العربي الأردني الذي أنجز سجل شرف الشهداء الخالدين كموسوعة معرفية ترصد اثر الشهداء في الأردن وفلسطين وعُمان والجولان وغيرها لتكون مرجعا أوليا يتحدث عن الدور المشرف للجيش العربي الأردني.

bmajali@rhc.jo





  • 1 88888888888 05-06-2013 | 09:34 PM

    واين فراس العجلوني .........بكر خازر المجالي .اول من ضرب العمق العدو الاسرائيلي

  • 2 علي الرواشدة 05-06-2013 | 10:40 PM

    اين اعلامنا من هذه الامور هل يمكن ان نرى برامج اذاعية وتلفزيونية تتجحدث عن سيرة شهدائنا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :