مؤتمر الإعلام العربي المسيحي الاثنين
05-06-2013 08:17 PM
عمون - يعقد المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في عمّان بالتعاون مع المجلس البابوي لوسائل الاتصال الاجتماعية في حاضرة الفاتيكان يوم الاثنين المقبل مؤتمرهما الأول بعنوان : "الإعلام العربي المسيحي في خدمة قضايا العدل والسلام وحقوق الانسان ".
ويشارك في المؤتمر الذي ينطلق في العاشر من حزيران الحالي ويستغرق يومين البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، ورئيس الأساقفة كلاوديو ماريا تشيلي رئيس المجلس البابوي لوسائل الاعلام الذي يصل الاردن الاحد المقبل، والدكتور محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، وكذلك العين فيصل وعدد من رجال الدين من مختلف الكنائس، وعلماء الدين الاسلامي، وعدد من القادة الاعلاميين العاملين في الاردن، بالاضافة الى وسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية .
وفي بيان صحفي تم توزيعه اليوم قال المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الأب رفعت بدر، ان هذا المؤتمر يأتي استكمالاً لمؤتمر أوسع عُقِدَ في بيروت في نيسان 2012 وحضره بطاركة الشرق، بتنظيم من المجلس البابوي ذاته، وقد تم في ختامه التوصية بتنظيم مؤتمرات مشابهة، في دول الشرق الاوسط.
واوضح انه تم اختيار الأردن كأنموذج لدور الإعلام العربي المسيحي نظراً للتطور الذي حصل منذ تأسيس المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام ، ليكون حلقة الوصل بين المجتمع المحلي والوكالات الإعلامية العالمية، وبالأخص التي تملكها الكنائس الكاثوليكية في العالم.
وأضاف ان ذلك يشجع على التنسيق وتطوير التعاون ليشمل في المستقبل القريب ، ومنه حث المراكز الإعلامية العالمية على تنظيم رحلات حج وسياحة إلى الأردن، مما سيؤثر على نقل النموذج الأردني والرسالة الأردنية الى العالم أجمع .
وأوضح الأب بدر: ان المؤتمر المُنعقد في عمّان سوف يركز على دور الإعلام العربي المسيحي وبخاصة في هذه الفترة الحرجة والصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، وهو اسهام حضاري وانعكاس طبيعي للإسهام الحضاري الذي يقدمه وسيقدمه العرب المسيحيون في خدمة مجتمعاتهم وفي كافة المجالات الصحية والاجتماعية والتربوية.
وأشاد الأب بدر على سبيل المثال بالرعاية الملكية السامية الأسبوع الماضي لحفل تدشين الجامعة الأمريكية في مادبا والتي تملكها البطريركية اللاتينية, وقد شكل حضور جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله دعماً للإسهام الحضاري والفكري والثقافي الذي تقدمه المؤسسات العربية المسيحية عبر مدارسها وجامعاتها.
وعن زيارة المطران تشيلي قال:" ان حضور رئيس المجلس الحبري لوسائل الاعلام في الفاتيكان، يشكل تشجيعا للمؤسسات الاعلامية في الشرق الاوسط، وكذلك فهو يتيح المجال لاطلاع العالم على الرسالة الاعلامية الاردنية الرائدة. وقال الاب بدر ان المجلس البابوي للإعلام له طريقتان في العمل: أولاً من خلال نشر الكتب والمنشورات التي تصدر عن حاضرة الفاتيكان وفيها الحث على أخلاقيات المهنة الإعلامية والآداب العامة لاستخدام وسائل الاتصال والإعلام الحديثة. وثانياً من خلال تنظيم وتسهيل عمل المؤسسات الإعلامية والأفراد في تغطية أحداث الفاتيكان الكبيرة مشيراً الى فترة استقالة البابا السابق وانتخاب البابا الجديد فرنسيس حيث تم تسجيل ستة الاف صحفي واعلامي عملوا على نقل الأخبار بالصوت والصورة".
وقال الأب بدر ان المطران تشيلي سيلتقي بعدد من المسؤولين في زيارته للأردن وسيزور المعهد الأردني للإعلام للإطلاع على تجربته المتطورة في تنشئة الإعلاميين للمستقبل. وكذلك سيزور أحد المتاحف الأردنية للإطلاع على تاريخ الأردن الماضي والحاضر.
وأشار الأب بدر إلى أن البيان الرسمي الصادر عن الفاتيكان للإعلان هذا المؤتمر قد سلط الضوء على التطور الإعلامي في الاردن بشكل عام، وعلى كون المملكة جسراً رابطاً بين الشرق والغرب، وكذلك سلط الضوء على التطور المستمر للإعلام العربي المسيحي في الأردن، والذي يعمل على تعزيز العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وعلى ابراز الدور الحضاري الذي يلعبه المسيحيون كمواطنين في خدمة بلدهم ومجتمعهم، وذلك من خلال دعم قيم العدل والسلام وحقوق الانسان في بلدهم الأردن وفي المنطقة العربية العطشى إلى الطمأنينة والسلام.