facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ثلاثون شهرا لامتلاك الارادة


عمر كلاب
05-06-2013 03:54 AM

طوال سنوات كان الحديث عن الاستثمار في الصخر الزيتي حديثا ثانويا , وكانت الاجابات ان كلفة استيراد النفط اقل من كلفة استخراجه من الصخر الزيتي المتوفر بكثرة في الاردن , فقد قدّرت الحكومات المُتعاقبة كلفة استخراج النفط من الزيت الصخري بما يقارب 33 دولارا , علما ان خبراء قالوا ان التكلفة مبالغ فيها – اي اقل – وأغفلت الحكومات المتعاقبة عن دراسة الاثر السيادي لانتاج الطاقة والذي لا يُقدّر بثمن .

أمس كان ائتلاف اماراتي – صيني يلتقي رئيس الورزاء لإنشاء مشروع محطة لتوليد الكهرباء تعمل على الصخر الزيتي , وبكلفة تصل الى سبعة قروش للكيلو واط , وهو سعر متدنٍ قياسا بما تتحدث عنه الحكومة في الفترة الحالية , ومن ايجابياته انه يخرج الاردن من ضائقة الغاز المصري او احتكاره ان جاز التعبير , ويوفر بدائل للطاقة مع مشروع ميناء الغاز المُسال .

الحكومات تتعامل مع الازمات بنظرية المياومة ولا تفكر في البدائل الا صبيحة يوم الازمة , ويعلو صراخها المُطالب بتمرير الظرف على نظرية “ موّتني بكره “ فاليوم أمر , وحتى لا نبقى أسرى لعدم التفاؤل نقول ان الفرصة سانحة لتحقيق بدائل مريحة للطاقة بعد ثلاثين شهرا من الآن , وهو زمن بسيط شريطة ان تسارع الحكومة والبرلمان الى توقيع الاتفاقية بشروط أردنية , فمن يملك الطاقة يملك القرار بالتساوي مع من يملك التكنولوجيا , فالعلاقة تكون متكافئة ويجب ان تكون الاتفاقية غير جائرة كما اتفاقيات التعدين .

الفرصة التي وفرها الحراك الأردني لصاحب القرار فرصة ذهبية فهي تضعه تحت ضغط الرقابة الشعبية , نعم , وتمنحه ايضا قوة لمواجهة مراكز القوى وتفضي الى استثمار الموارد الأردنية بشكل آمن وعادل , بل ومنحته فرصة لمراجعة الاتفاقيات السابقة لإزالة الاجحاف واعادة الأمور الى نصابها , فالمراجعة التي تسعى لاستعادة الموارد بالطرق القانونية ستكون محمية وحامية له في نفس الوقت .

الموارد الطبيعية رأسمال معطل في الأردن , ولا توجد رؤيا استراتيجية لربط السيادة بالاقتصاد , فكلفة الاستيراد مهما كانت منخفضة الا انها تحمل في طياتها رضوخا لطرفين الطرف المورد والوكيل الداخلي , وستتأثر اعصاب الدولة بالضغط شئنا ام ابينا فنحن لسنا سوقا ضخما حتى يكون سلاح المقاطعة فاعلا , ولا يتوفر لنا بديل محلي للاستغناء عن المُستَورد حتى لو كان اقل جودة , والاخطر انه يمنع السوق الوطني من التفكير بالاستقلال الاقتصادي .

نعرف ان التكنولوجيا الاردنية مفقودة اسوة بمعظم الدول النامية , ولكن استيراد التكنولوجيا سهل في ظل توفر المواد الخام , والمهارة في القدرة على انتاج شراكة مع التكنولوجيا العالمية , وهي ليست محتكرة مثل السلع , فثمة اسواق للتكنولوجيا مفتوحة وتأمل في شراكات مع الاردن خاصة دول اسيا ودول اوروبا الشرقية , والحراك الاردني وفّر الارادة المستقلة للسياسي الاردني .

الحراك الشعبي احد الموارد المهمة للاقتصاد الاردني وللسياسة الاردنية وهو ثروة وطنية تزيح او تقاوم الضغط الخارجي , وهو ينتظر فقط الارادة الوطنية الجادة في تنمية الموارد بشروط وبشراكات وطنية وسيقدم هو الصبر على الضائقة ، فثلاثون شهرا لانتاج كهرباء بطاقة اردنية ليست فترة طويلة ويمكن احتمال تداعياتها اذا توفرت الارادة الوطنية في امتلاك التكنولجيا واستثمار الموارد وفقا للمعايير الوطنية , وتكريس هذا النهج في باقي الموارد سيمنح الاردن المناعة لكل الفيروسات الدخيلة ، فالاقتصاد الآمن اول عتبة للارادة السياسية .

omarkallab@yahoo.com
الدستور





  • 1 محسن محمد 05-06-2013 | 05:48 AM

    لقد اسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي ...........اه يا بلد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • 2 وطن,,, 05-06-2013 | 12:31 PM

    الحكومات الاردنيه لم تفكر يوما بالمستقبل واسس التخطيط لو اسست مشاريع للطاقه بتم البدء بالاعتماد على الذات ولما كنا بهذا المأزق
    لكنها اتكاليه تأتي من اجل استخراج الطاقه من جيوب الفقراء وما نحن به يعتبر جريمة اقترفتها جميع الحكومات مجتمعة بل وجزء من الفساد
    الذي نحن به الدول تخطط لعشرات السنين وحكوماتنا لم تخطط ليوم واحد بل
    تأتي لنيش الجيوب وما نحن به ساهمت به كل الحكومات يجب العمل ليل نهار
    مع هذه الشركات للوصول بالبلد لبر الامان فالطاقه هي مفتاح الامان

  • 3 هندي أحمر - USA 06-06-2013 | 12:29 AM

    شو رايك ما يحدث في جنوب الاردن...احفاد الثورة العربية الكبرى...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :