في الورقة الملكية النقاشية الرابعة
04-06-2013 07:59 PM
تاتي اهمية الورقة النقاشية التي طرحها جلالة الملك عبداللة الثاني ضمن سلسلة الاوراق التي قدمها جلالتة للراي العام الاردني, والتي تعتبر خارطة طريق الى الاصلاح الشامل وبوابة المشاركة الشعبية في صنع مستقبل الاردن في فترة زمنية هامة ومفصلية وتاريخية تشهد فيها المنطقة تغيرات وتحديات كبيرة, لذلك جاءت الاوراق الملكية للتاكيد على اهمية المواطنة الحقة للحفاظ على الوحدة الوطنية, والتي ستساهم في المحافظة على امن واستقرار الوطن .
وفي البداية اود ان اوضح ان ما قام بة جلالة الملك عبداللة منذ سنوات, على طريق تاسيس حوار وطني لكل قضايا الوطن, تعتبر سابقة نادرة في العالم وخصوصا العالم الثالث, حين يتصدر صاحب القرار الاول, لحث المواطنيين على اتخاذ الحوار الشامل البناء , سبيلا الى الوصول الى التوافق الوطني ضمن رؤى وطنية واضحة المعالم حول الكثير من مختلف القضايا والهموم الوطنية.
لقد ركزت الورقة الملكية الرابعة على موضوع التمكين الديمقراطي والمواطنة, فبرنامج التمكين الذي اطلقة جلالة الملك هدف من خلالة بناء المواطنة التي لا يمكن ان تبنى الا من خلال مناخ ديمقراطي جوهر مكوناتة تحقيق العدالة والمساواة وتكافو الفرص وتوزيع مكتسبات التنمية بشكل عادل, ونبذ الفرقة والفتن واحترام الراي والراي الاخر, والمواطنة التي يجب اعتمادها في بناء الدولة وترسيخها وحمايتها كمفهوم وممارسة وحقوق وواجبات من خلال برنامج التمكين الديمقراطي الذي تفضل بتقديمة جلالة الملك في الورقة الرابعة فانة سيمكن جميع المواطنيين في المساهمة من خلال ابداعاتهم وتميزهم في بناء ونهضة الدولة الاردنية والذي سينعكس بصورة ايجابية ومتميزة على مستوى التنمية الوطنية.
لذا يجب ان ننتهج من خطاب جلالتة التركيز على المواطن منذ نشاتة في اسرتة ومدرستة, وجامعتة واالبيئة التي يعيش فيها للانطلاق نحو ثقافة مجتمعية نبتعد فيها عن العنف المجتمعي والجامعي الى مجتمع سلمي يومن بالحوار والكلمة المسوولة واحترام راي الاخرين , وان تفعيل موسسات المجتمع المدني وخاصة النقابات المهنية, بالعمل على تفعيل مشاركة المجتمعات المحلية في صنع القرار, كونها من اهم متطلبات التحول الديمقراطي وتعزيز مشاركة المواطن في الحياة السياسية وصناعة القرار.
نحن في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي معنيين بشكل كبير في الاوراق الملكية ويجب ان تكون نبراسا ومنهجا يدرس عبر كل الجامعات لانها الروية الحقيقة للاصلاح الوطني الشامل وتخاطب جميع الافراد في الجامعات من طلبة واساتذة ومسوولين لكي يتحمل كل فرد المسووليات المطلوبة منة والتي تصب في مصلحة الوطن وتحولة الديمقراطي والحفاظ على منجزاتة وتقدمة.