عمون - اعدت وزارة الصحة بالشراكة مع الجهات المعنية بمكافحة التدخين نظاما لتنظيم عرض منتجات التبغ رفعته لمجلس الوزراء حسب مدير ادارة الرعاية الصحية الاولية الدكتور بسام الحجاوي الذي توقع صدوره قريبا.

وقال خلال الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ اليوم الاحد "نعمل على تعديل الأنظمة والتشريعات في مجال مكافحة التدخين وتفعيلها بما يتلاءم مع القانون وبنود الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، بالشراكة مع الجهات المعنية ومنها إعداد نظام لتنظيم عملية العرض والبيع لمنتجات التبغ".

واضاف الحجاوي خلال الاحتفال الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مستشفى الامير ان الاردن سن العديد من التشريعات واتخذ الإجراءات الكفيلة للحد من انتشار التدخين بين فئات المجتمع بشرائحه كافة.

واشار الى جهود الوزارة في مجال مكافحة التدخين ومنها تضمين قانون الصحة العامة فصلاً خاصاً للوقاية من أضرار التدخين، وتفعيل بنوده من خلال ضباط ارتباط موزّعين على المحافظات كافة وانشأ ثلاث عيادات للإقلاع عن التدخين بالتعاون مع الهيئات الدولة ورفدها بالكوادر المؤهلة والمدربة، وبأدوية الإقلاع مجانا للأردنيين.
وفي رسالة وجهها المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين العلوان لدول الاقليم تلاها نيابة عنه مندوب عن المنظمة في عمان عدي نصيرات اكد انَّ تركيزَ اليومِ العالميِّ لمكافحةِ التبغِ هذا العامَ ينْصَبُّ على الحاجةِ الماسَّةِ لحَظرِ الإعلانِ عنِ التبغِ والترويجِ لهُ ورعايتِه.

وقال انَ دوائرَ صناعةِ التبغِ تواصِلُ محاربةَ الحَظْرِ المفروضِ على التبغِ بتقديمها الحدَّ الأدنَى منَ التنازلاتِ، واتخاذِ إجراءاتٍ غيرِ مكتملةٍ أو تنظيماتٍ داخليةٍ تطوعيةٍ، وادعاءاتٍ حولَ المسؤوليةِ الاجتماعيةِ، إلى جانبِ طرقٍ مبتكرةٍ ومتعددةٍ أخرى.

ومن المتوقع حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية ان يقتل وباء التبغِ أكثر منْ ثمانية ملايينِ شخصٍ كلَّ عام بحلولِ 2030، وأكثر من 80 بالمئة منْ هذهِ الوفياتِ التي يمكنُ تفاديها ستقع بين الأشخاص الذين يعيشونَ في البُلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل.

من جهته، قال ممثل الائتلاف الوطني لمكافحة التدخين الدكتور زيد الكايد "ان الاعلان عن التبغ والترويج له هو الوسيلة الاساسية التي تلجأ لها شركات صناعة التبغ لزيادة الاستهلاك عبر استقطاب مستهلكين جدد وتحفيز الحاليين على زيادة كميات استهلاكهم من التبغ واغراء من كانوا يتعاطونه سابقا بالعودة اليه من جديد وثني المتعاطين الحاليين عن الاقلاع. ولفت الى تقديرات منظمة العمل الدولية التي تشير الى ان حوالي نصف اطفال العالم يستنشقون هواء ملوثا بدخان التبغ كما ان 200 الف عامل يموتون سنويا جراء تعرضهم لدخان التبغ السلبي في اماكن العمل.

واوضح رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ الدكتور مالك الحباشنة إن التبغ هو المنتج القانوني الوحيد الذي يقتل مستهلكيه عند استخدامه، اذ إن دوائر صناعة التبغ تمكنت من بيع سم يفتك بما يقارب من 16 شخصا كل يوم أي حوالي ما يقرب 6 ملايين شخص كل عام وتمكنت من أن تقدم الموت بدلا من الحياة والمرض بدلا من الصحة.

واستفادت شركات التبغ طوال عقود حسب الحباشنة من الإعلانات والترويج ورعاية الأنشطة لتضفي طابعا سحريا على منتجاتها القاتلة، إذ تستخدم المساحات الواسعة وتستغل الشباب الأصحاء والبراعة في الرياضة والجاذبية والنشاط والحيوية والصور الإبداعية التي يستحيل معها تخيل ما يمكن أن يرافق منتجات التبغ من الأمراض والإعاقة والوفاة المبكرة. بترا