عمون - احتفالا باطلاق الملتقى التربوي العربي أجندة السياسات العامة الإقليمية لحرية الحركة و التجوال من أجل دعم ومناصرة التجوال من أجل التعلّم في المنطقة الأورو-عربية، وهي الأجندة الأولى من نوعها التي تسعى إلى التأثير على السياسات الحكومية والشعبية التي تؤثر على تجوال الأفراد في العالم العربي بشكل عام، وعلى تجوال الفنانين والأعمال الثقافية بشكل خاص. عقد حفل اطلاق الاجندة يوم الاربعاء 29/5/2013 في قاعة المدينة بمبنى امانة عمان والذي حضره عدد من المسؤولين من مؤسسات مختلفة.

تخلل الحفل كلمات افتتاحية لكل من السيدة سيرين حليلة رئيسة مجلس إدارة الملتقى التربوي العربي، حيث أشارت الى كيفية انبثاق فكرة الأجندة و التي كانت من مشروع "سفر" وهو أحد المشاريع الرئيسية التي يقوم عليها الملتقى التربوي العربي، والذي سعى فيه عبر 7 سنوات خلت إلى التأثير على ثقافة الشباب العربي فيما يتعلق بالسفر والتعلّم: تشجيعهم على السعي نحو تشكيل رحلاتهم التعلّمية، وعلى التعلّم دائما من السفر.

كما أشادت الى الدور المحوري الذي تلعبه أمانة عمان بشكل خاص، والبلديات بشكل عام فشراكة الملتقى مع أمانة عمان في مبادرة "جيرة: عمان مدينة تعلّمية ومضيافة" جعلت المدينة مقصدا محببا ومفضلا للمسافرين، وفي جعل مناطق مختلفة في المدينة، بعض النظر عن مستواها الاجتماعي أو الاقتصادي، مقصدا محببا أيضا لسكان المدينة، ما من شأنه جدل النسيج المجتمعي للمدينة لكي تصبح ملكا ومسؤولية لسكانها وليست عبئا عليهم.

وكانت الكلمة التالية للسيدة دانوتا القف، الملحق الثقافي في بعثة الاتحاد الأوروبي للمملكة الاردنية الهاشمية، والتي اشارت خلاله الى دور الاتحاد الاروبي في مناصرة الثقافات الأخرى في العالم وتقبل ثقافة الآخر، والى التمويل الذي يقدمه الاتحاد في المنطقة الأورو متوسطية و في الاردن بشكل خاص لتشجيع الإبداع في الأردن لأنه يشكل أساسا هاما لتطوير اقتصاد ابداعي وثقافة أردنية ذات قدرة تنافسية.

وتلاها كلمة السيد سامر خير المدير التنفيذي للشؤون الثقافية/ أمانة عمّان الكبرى، والذي اكد فيها على دور امانة عمان في تطوير التنمية البشرية، ومنها التنمية الثقافية في مختلف الجوانب المعرفية والسلوكية.

و تتضامن الأمانة مع الأجندة التي جرى إطلاقها وتوقيعها في ذلك اليوم، والتي تحتوي في سياساتها العامة ما يؤكد على واجبات التنمية الثقافية والاجتماعية، كما كان هناك تعاون من قبل مع مبادرات الملتقى التربوي العربي مثل "جيرة"، كونها تحقق ترابطاً أكبر بين أفراد ومؤسسات المجتمع، وترابطاً أوثق بين الإنسان ومرافق المدينة وشوارعها وأحيائها في عمّان.كما اكد ان المشاركة هي كلمة السر في النجاح .





وكانت الكلمة الأخيرة للسيد رامي تكروري والتي تركزت حول عدد من التوصيات وكان ابرزها وجوب تبني هذه الاجندة عن طريق الانضمام الى المجموعة وتوقيع الاجندة، بتزويد المجموعة بالتغذية الراجعة و المهارات والمعلومات لدعم استراتيجية حشد التاييد.و توفير الدعم المالي أو الدعم العيني لتنفيذ البحوث التقنية والقانونية و التي ستنفذ وفقا لهذه الاجندة.

من ثم قام بعرض خطة العمل لعام 2013 و التي تركزت حول:

تبني مفهوم التجوال ضمن الأجندة/الأجندات الوطنية من خلال عقد ورش العمل المحلية في البلدان المعنية لمناقشة التنقل.وتحديد دور المدن والبلديات العربية في دعم الفنون والثقافة، والتنقل.
التمويل المخصص لدعم التجوال عن طريق العمل بشكل وثيق مع صناديق التجوال الحكومية وغير الحكومية، لتبسيط إجراءاتهاو إدخال المزيد من الشفافية على عملها.
التنقل عبر الحدود وذلك من خلال عمل بحث حول إجراءات تأشيرة و تكلفتها وتأثيرها على حركة الفنانين.
المشاركة المجتمعية عن طريق تطوير ونشر مفهوم "مدن تعلمية ومضيافة" بالاضافة الى " صندوق سفر المحلي".
كما تخلل الحفل نقاش من قبل الحضور حول الاجندة والتي أكدت على ضرورة دمج المؤسسات التي لديها سلطات، وبدء العمل على تغيير بع التشريعات والقوانين.

والجدير بالذكر أن اطلاق هذه الأجندة جاء في إطار مشروع تعاون ما بين الملتقى التربوي العربي، برنامج سفر/ إستكشاف ، وصندوق روبرتو تشيميتا (فرنسا) والمؤسسة الدولية للتدريب والإبداع (مصر).

تم توقيع أجندة السياسات العامة من قبل مجموعة من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والأهلية و الخاصة من بينها جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز، مؤسسة آنا ليند الشبكة الأردنية، المعهد الملكي للدراسات الدينية، مسرح البلد، شبكة تماسي، مؤسسة رواد التنمية، أهل، مؤسسة مكان، مؤسسة طمي، مبادرة ذكرى، مناظرة، رحلات الإيثار، عماوي وتكروري ومشاركون، مركز الاستكشاف والمغامرة، برزما.

كذلك توقيع وتبني للاجندة من قبل عدد من المؤسسات والبلديات العربية ومنها العصبة الدولية للصحافيين/ المغرب، بلدية بيتا/ فلسطين، بلدية الدوحة/ فلسطين، بلدية بيت فجار/ فلسطين، مؤسسة جفرا للاغاثة و التنمية الشبابية.