الطريق الى سيداو ... عن طريق خنجر منظمات "ابنات جلدتنا"!
دخل علينا الثعلب يوما في ثياب الصالحين ... دخل علينا الثعلب بمقولة ..."حياتي أهم من شرف العيلة" ... بهذه العبارة المتباكيه ... كأن المرأه الأردنيه ستحرر؟! كأن بهذه الكلمات سوف يلبى طموح كل أمرأة أردنيه, وكأننا نرى النساء الأردنيات بعشرات الالاف يبيتون الشارع ينادون بأعلى صوتهم "حياتي أم من شرف العيلة" ؟ وكأن الحرية للمرأه في الغرب لم تؤتى الا على حساب العائله؟ وكأن فتيات الاردن توسلون المنظمات المحليه والاجنبيه والسفارات الى تحريرهم من دينهم وقيهم وعاداتهم؟
حق يراد به باطل !!
بكلمات مدروسة ... وبهذه الحروف المنتقاة ... "حياتي أهم من شرف العيلة" ... خرج شعار , وكأنها الدراسات والابحاث تنخضت أخير ... و بالوجه القاطع أن الحد من جرائم الشرف لا تأتي الا بمثل هكذا عبارات .. والقضاء عليها ... لا تُبنى الا بالانسلاخ عن العائلة وقيمها... الاب والام !!
حق مراد به باطل ... تستثمر كثير من المنظمات المشاكل الاجتماعيه عندنا وتوظف مشاعر وعواطف شبابنا وفتياتنا ... لاجندات خاصة بها. فاذا كانت المشكله واحده بين المجتمع وهذه المنظمات (مثل مشاكل جرائم الشرف) الا ان هدف هذا المجتمع العربي الاسلامي, يختلف عن اهداف هذه المنظمات المبطن وعلى المنحنى البعيد. الهف لمجتمعنا الفقير العفيف, هو الحد منها, ولكن مع الابقاء على ثوابتنا وعقيدتنا وقيمنا, اما هذه المنظمات, فهي تستغل مثل هذه المشاكل لتوظفها لشيء اكبر, ولا شيء اكبر من سيداو وما ادراكم ما سيداو.
سيداو ... اخطر الخطر... اخطر من اتفاقية وادي عربا ... بكثييييييييير!
اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة 'سيداو(عام 1979) ، وقع الأردن علىيها عام 1992، وصادق عليها في 2007, وتحفظ على 3 مراد (5,15,16). تراجع عن تحفظه عن الماده 5 ومؤخرا, قال ررئيس الوزراء, ان الاردن قد يعيد النظر في تحفظه على المادتين (15,16)!!! علما بأن الولايات المتحده رفضت التوقيع عليها لعقود!!!!!!!
عدم تحفظنا على ما تبقى يا دولة الرئيس, سوف يفتح الباب للمثليين ولعبدة الشيطان وللمرأة المسلمه والمسيحيه ان تتزوج من غير دينها ولها حرية السكنه والمضاجعه ولها الحق في تغيير معتقدها, وسوف تلغى الامومه, بحيث يصبح الطفل من مسؤوليه المجتمع لا الأم, والغاء ولاية الاب على بنته!
سيدخل علينا الثعلب مرات ومرات وعيونه دامعه ... لكن لا تنظر الى عيونه .. انظر ماذا تفعل يداه!! سيدخل ونحن مرهونون للبنك الدولي, وطبعا لا يهم الحكومة اليوم بعد ان تنازلت عن المواطن, ان تتنازل عن بقية ما تبقى من قيمنا ومبادئ شريعتنا. طرد الاردن العشرات من هذه المنظمات الاجنبيه للاشتباه باجنداتهم... وطردت كذلك مصر الالاف منهم .. وقد قامت عليهم الدنيا ولم تقعد!!!
من هؤلاء؟ ومن يدعم هذه المنظمات, ولماذا وكيف, والى متى؟
الاعبون الغير دول وما ادراكم ما الاعبون غير الدول...ما لم تستطع الدول الاستعماريه تحقيقه من خلال القوة العسكريه وغيرها من الوسائل, تحاول جاهدة الى نيل مرادها عن طريق سلاحهم "الجديد الناعم", سلاح المنظمات الغير حكوميه, والاعبون غير الدول, وخاصة هؤلاء الذين ينتمون الينا ... "منا وفينا", ومن ابناء جلدتنا, لاننا "نثق" بهم و"نصدقهم", ويبذخون عليهم من الاموال والمعدات والدورات وورشات العمل والمؤتمرات حتى يؤثروا ويحققوا مرادهم. مدعمون من سفاراتهم, حيث تغلظ شروط المنح علينا وربطها بطريقه مباشره او غير مباشره باجندات هذه المنظمات!
ما علاقة الحد من جرائم الشرف بالانسلاخ عن شرف العائله؟؟؟! نعم كلنا مع تحرير المرأه وسبقنا في ذلك تعاليم الديانتين الاسلامية والمسيحية, ونعم نحن مع المساواة وعدم اضهاد المرأه وأيضا سبقنا في ذلك تعاليم الديانتين الاسلامية والمسيحية, ليت أصحاب هذه الجمعيات, سمعوا ما قاله الاب فادي حداد والاستاذ كامل ابو جابر في حق ثقافتنا الجميلة المتماسكه, وكأنهم من الخلفاء الراشدين في حبهم لديننا الحنيف كما حبهم لديانتهم!
الهف منها ... اسلامنا!!
ابى الله عز وجل, صاحب من قال, وانا له لحافظون, ان ينال الغرب من دينه من خلال غزواته وحروبه ومؤامراته ومؤتمراته في السر والعلن.. ايقنوا حينها ان قوة السلاح لن تنفع, وان العرب لازالوا يتوجسون من مستعمرهم... وعيله, ارتءوا ان يكون سلاحهم من ابناء جلدتنا الذين من المفترض ان نثق بهم... الذين يتباكون معنا في الظاهر ... ولهم منا مارب اخرى!!
الاسلام, ينظر اليه المفكرون السياسيون, ليس معتقد فحسب, ولكن كمنظومة فكريه متكامله وشاملة, قد ينافس الفكر الراسمالي بحد ذاته, كون الاسلام ليس مقرون بالعبادات فحسب, فله منطقه في الاقتصاد, والسياسة, والمال, والتجاره, والبنوك,وحقوق الانسان, وحقوق الحيوان وحتى النبات... ومن هنا يكمن العظمه والخطر في ان واحد! ومن هنا يجب تغيير هيكليه المجتمعات العربيه الاسلاميه وتركيبته, وهذا لا يمكن ان يحصذل بالسلاح, بل بالقوة الناععمه والقوى المستأجره من ابناء جلدتنا.
الشيء الاخر, القضية الفلسطينيه والقضايا الوطنيه, عند انسلاخ المجتمعات عن دينهم وقيمهم, يسهل التوغل بها ويسهل تشتيتهم واخذهم بعيدا عن قضاياهم المصيريه واهمها فلسطين. ومن هنا تدفع السفارات ملايين الدولارات في "اعادة هيكلة المدارس" والهدف منها التدخل في المناهج فيما بعد ...لماذا الغي عيد ذكرى الاسراء والعراج الذي يذكرنا بالقدس؟! لماذا الغيت مادة القضيه الفلسطينيه؟! اين خالد بن الوليد وصلاح الدين في مناهجنا اليوم؟! لماذا تمحى اللغة العربيه وتسطر السطور للغة الاجنبيه؟! لن ينالوا منا الا اذا نالوا .. من ثقافتنا وديننا!
الخاتمه: الغرب تائه يبحث عن جذوره ... والبعض منا يريدنا تائهين!
في الوقت الذي يحاول فيه الغرب العوده الى قيم العائله والاسره التي تجمهعهم مما وصلوا اليه من معاناة تحت شعار المشهور ((Back to the roots, يقوم البعض منا بالعمل على سلخ ما تبقى من قيمنا!!!
ايها الرئيس... اذا ساءت الامور واقتضت المفاضلة... ارفع من اسعار الكهرباء ما شئت ولكن اياك ثم اياك...سيداو والمنظات الغير حكوميه ... خنجر جاثم يتربص بنا... فكن عند حسن الظن!!