حزب الله يؤيد حلاً سياسياً في سورية
30-05-2013 01:10 PM
عمون -أكد أن "حزب الله" لن "يدير ظهره لأي عمل عدواني إسرائيلي ضد سورية"، مبيناً أن ما قام به مؤخراً، في القصير، يأتي في "سياق الدفاع عن استهداف المقاومة والعمل على تدميرها".
واعتبر مسؤول العلاقات العربية في "حزب الله" الشيخ حسن عز الدين أن ما تردد من وجود عناصر إسرائيلية مقاتلة في سورية ضد النظام "ليس مستبعداً"، مضيفاً إن "بصمات الاحتلال والعملاء الذين يعملون مع الكيان الإسرائيلي ينتشرون في شتى أنحاء الوطن العربي، ومنه سورية بطبيعة الأحداث القائمة فيها حالياً".
ودعا إلى "الدفع تجاه إيجاد المخارج والحلول لإنهاء الأزمة، وذلك إذا ما ذهبت الأمور تجاه الحوار خلال الأسابيع المقبلة"، مؤكداً حرص حزبه منذ البداية على "الحوار وإيجاد الحل السياسي بين النظام والمعارضة مما يحفظ استقلال وسيادة سورية ويحقق مجموعة الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري".
وتابع قائلاً "نحن نتحدث عن ضرورة الحوار وإيجاد المخارج السياسية والتسويات التي تحمي الدولة والشعب وتحقق المطالب المشروعة للشعب السوري".
ونوه إلى أن "الحل مرهون بإرادة الشعب السوري نفسه، بدون أي تدخل أو ضغط خارجي"، حاثاً على أهمية "التوصل إلى قواسم مشتركة لحماية الوطن والأراضي السورية".
وأضاف، إن "قيام القيادة والشعب السوري بفتح جبهة الجولان باعتباره رداً استراتيجياً ميدانياً وعملياً على الغارة الإسرائيلية الأخيرة، سيلقي بتداعياته على قيادة الكيان المحتل، وسيدفعها إلى الاحتساب لأي خطوة مماثلة بعيداً عن المغامرة".
ورأى بإمكانية "الانطلاق من روحية المبادئ التي تم التوافق عليها في مؤتمر جنيف الأول، قبيل الانقلاب عليه من أشخاص اعتقدوا خطأ بقرب إسقاط الرئيس بشار الأسد، ومن ثم ارتدادهم عن موقفهم مجدداً عقب فشل رهانهم وإخفاق محاولاتهم بتدمير الوطن وإنهاء قدرات الجيش السوري العربي".
وأكد حرص "حزب الله" على حقوق الشعب السوري ومطالبه الإصلاحية، كما حرصه على بقاء الدور والموقع لسورية ولمشروع المقاومة"، لافتاً إلى أن "مطالبته الدؤوبة بالحوار والحل السياسي لم تجد آذاناً صاغية من المعارضة التي تجاوزت في صراعها العسكري كل المطالب الشعبية وذهبت إلى منحى آخر خطير على المقاومة والقضية الفلسطينية".
وأوضح أن "المقاومة باتت ملزمة بالدفاع عن نفسها وعن ظهيرها الاستراتيجي السوري"، معرباً عن أمله في "عودته إلى موقعه ومكانه السابق"، إزاء "خيارات أخرى مضادة للشعب السوري وتؤدي إلى إراقة الدماء، في ظل تكفيرين لا يعترفون بالآخر ولا يحاورون إلا أنفسهم".
وقال إن "المقاومة ستكون في جغرافيتها مضطرة للدفاع عن وجودها وبقاءها واستمرارها"، مضيفاً "نحن اليوم دخلنا مرحلة جديدة، حيث باتت المقاومة اليوم متعاونة فيما بينها وتدعم بعضها البعض واتسعت مساحة وساحة الجغرافيا التي تعمل عليها". واستطرد "منذ دخول العدو الصهيوني على خط الأحداث في سورية وفتحت جبهة الجولان، باتت المقاومة معنية ببعضها ضمن مسار تعاون وتنسيق وارتباط في مصيرها وتحديد أولوياتها والدفاع عن ذاتها وحماية نفسها ضد أي استهداف لها".
وبين أن الحزب "لا يصادر الحراك الشعبي السلمي والمطالب المحقة للشعب السوري في التعددية والإصلاح والديمقراطية التي أقر بها الرئيس الأسد، إلا أن المشروع الأميركي والمعارضة المسلحة لم تعطيه الفرصة لذلك، فذهب إلى منحى مختلف وتحول من سلمي إلى مسلح مرتبط في غالبيته بالخارج وينفذ أجندات أمريكية خارجية تجاوزت كل مطالب الإصلاح".
قال"إننا نتوقع من العدو الصهيوني العدوان في أي وقت، بما يستدعي توخي الحيطة والحذر دوماً".
وكان وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون صرح مؤخراً بأن سلطات الاحتلال "تعرف ما ستفعله" إذا سلمت روسيا أنظمة دفاع جوي إلى سورية، بينما أكد رئيس أركان الجيش الجنرال بيني جانتس عدم رغبة الاحتلال في خوض قتال في سورية، ولكنه سيكتفي "بإزالة المخاطر".