هل زار رئيس الاستخبارات الألمانية دمشق؟
29-05-2013 10:30 AM
عمون - قال الموقع الإخباري للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (أي آر دي) إن رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي أن دي) غيرهارد شيندلر زار العاصمة السورية دمشق في الأسبوع الأول من مايو/أيار الجاري، وأجرى مباحثات للاستفادة من معلومات نظرائه في الاستخبارات السورية عن "إسلاميين" اعتقلهم النظام السوري في الشهور الأخيرة أثناء قتالهم ضد قواته.
وتحت عنوان (ماذا يفعل "بي أن دي" في سوريا؟) قالت القناة الألمانية الأولى إن المعلومات التي توصل إليها مكتبها في العاصمة الأردنية عمان حول الزيارة السرية لشيندلر -بصحبة رئيس قسم مكافحة الإرهاب الدولي في جهازه- إلى دمشق، أظهرت رغبة الألمان في استعادة "علاقتهم التقليدية الجيدة" مع الاستخبارات السورية.
وأضافت أن هذه الزيارة عكست اهتمام الاستخبارات الألمانية بالحصول من السوريين على معلومات عن المعتقلين لديهم من "المقاتلين الإسلاميين المتشددين" أعضاء جبهة النصرة ومجموعات أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأشارت القناة -في التقرير الذي نشرته مساء أمس الاثنين على موقعها الإخباري- إلى أن المعلومات الواردة من دمشق تفيد بأن رئيس الاستخبارات الألمانية لم يكن الضيف الوحيد من نوعه الذي حل بدمشق، حيث سبقه بزيارة العاصمة السورية قادة استخبارات إيطاليا والإمارات واليمن.
تداعيات الزيارة
ورأت القناة الألمانية شبه الرسمية أن تأكيد حدوث زيارة شيندلر أو غيره من قادة استخبارات دول أخرى لدمشق "غير ممكن" لعدم وجود مصادر موثوقة للمعلومات بشأن ما يجري في سوريا، ولفتت إلى أن جهاز "بي أن دي" لا يقدم في العادة معلومات حول الرحلات الخارجية السرية لرئيسه.
لكن نقلت عما سمتها "دوائر قريبة" من الاستخبارات الألمانية قولها إن زيارة شيندلر لسوريا "لم تحدث، والمعلومات المثارة حولها مختلقة".
واعتبرت القناة أن ثبوت قيام رئيس الاستخبارات بزيارة سوريا "لا يعني تغيرا في الموقف تجاه الأزمة السورية" من جانب برلين المتمسكة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، والمؤيدة لسلسلة من الإجراءات العقابية السابقة لعزله ونظامه على الصعيد الدولي.
وقالت إن زيارة شيندلر لدمشق -إن كانت حدثت- ستجعل النظام السوري يرى فيها "دليلا على أن أعداءه بالخارج أعادوا تقييم تقديراتهم للأوضاع السورية، ونظروا إليها بنفس منظار الأسد".
ولفتت القناة إلى أن النظام السوري يصور المعارضة المسلحة ضده كمجموعات من "المتعصبين الدينيين المناوئين للأسد المدافع عن سوريا العلمانية والحامي للأقليات".الجزيرة