حكم مصري يشكو ملاحقات إسرائيل له
29-05-2013 10:25 AM
عمون - قال حكم دولي مصري سابق إنه تعرض لعقوبة الإيقاف لمدة شهر من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على خلفية ملاحقات إسرائيلية له، بعد مشاركته في حملة ترفض إقامة بطولة كأس أمم أوروبا 2013 للشباب في إسرائيل، بسبب "اعتداءاتها على الأراضي الفلسطينية وعلى رأسها القدس المحتلة".
وفي تصريحات للجزيرة نت قال ناصر صادق الذي كان أحد أبرز الحكام المساعدين في مصر خلال السنوات الأخيرة قبل أن يعتزل ويتحول للعمل في لجنة الحكام في الاتحاد المصري لكرة القدم، إن رئيس اللجنة عصام عبد الفتاح أبلغه بقرار الإيقاف دون الحصول على أي تفاصيل أخرى.
وأوضح صادق أن أصل القصة يعود إلى عضويته في الاتحاد العالمي للرياضيين لنصرة القدس وفلسطين، ومشاركته في مؤتمر صحفي تم تنظيمه في القاهرة مطلع العام الجاري للتعبير عن التضامن مع القدس المحتلة وما تتعرض له مع بقية الأراضي الفلسطينية من اعتداءات وحصار من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال المؤتمر طالب صادق مع عشرات الرياضيين المصريين بالضغط على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لإثنائه عن إسناد تنظيم كأس أمم أوروبا للشباب لإسرائيل، ردا على مواقفها العدوانية تجاه الرياضة الفلسطينية سواء عبر اعتقال لاعبين أو هدم ملاعب.
مبادرة كانوتيه
ولفت صادق إلى أن الحملة المطالبة بسحب البطولة من إسرائيل انطلقت أساسا من نجم كرة القدم المالي الشهير فريدريك كانوتيه الذي نجح في جمع عشرات التوقيعات من لاعبين عرب وأفارقة وأوروبيين في هذا الشأن، قبل أن ينضم الاتحاد العالمي للرياضيين لنصرة القدس وفلسطين إلى هذه الحملة.
ويقول الحكم المصري إنه تعرض لملاحقة إسرائيلية منذ إعلان انضمامه للحملة. وأشار إلى أن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اتهمته بمعاداة السامية والتحريض ضد إسرائيل، لكنه يؤكد أنه لا يخشى مثل هذه "الاتهامات الجاهزة" التي اعتادت إسرائيل توجيهها لناقديها.
من جهة أخرى، حمل صادق على ما وصفه بتجاهل وزير الرياضة المصري العامري فاروق لقضيته، وقال إنه قابله خلال إحدى المناسبات وعرض عليه الأمر، فوعده الوزير بترتيب موعد لبحث الموضوع وهو ما لم يتم حتى الآن، كما حمل على الاتحاد العربي لكرة القدم قائلا إنه لا يقوم بالدور الواجب عليه فيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.
السياسة والرياضة
في المقابل، فإن المتحدث باسم اتحاد الكرة المصري عزمي مجاهد يعتقد أن صادق تسبب في أزمة وخلط بين السياسة والرياضة، مشيرا إلى أن "مصر ودولا عربية أخرى تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وبالتالي فكيف نعترض على تنظيمها لبطولة رياضية".
ولا يرى صادق في موقفه خلطا بين السياسة والرياضة، ويقول إن إسرائيل هي من فعلت ذلك عبر هدمها للملاعب الفلسطينية واعتقالها للرياضيين ومنعها لهم من السفر للمشاركة في منافسات دولية، كما يطالب العربَ والمسلمين بعدم الاستسلام لتهمة العداء للسامية التي توجهها إسرائيل لمن ينتقدها، ويؤكد أن عليهم ألا يتساهلوا مع من ينتهك حقوقهم أو يضر بقضاياهم.
وأيد الناقد الرياضي طارق الأدور هذا التوجه، وأكد للجزيرة نت أن إسرائيل هي من بادرت بالاعتداء على الرياضيين الفلسطينيين، ويجب على كل الرياضيين العرب والمسلمين أن يتكاتفوا لكشف هذه الاعتداءات والضغط من أجل معاقبة إسرائيل على ذلك.
وأضاف الأدور أنه يدعم مقترحا سبق أن عبر عنه رياضيون عرب، ويدعو إلى إقامة بطولة كبرى في كرة القدم بالتزامن مع موعد استضافة إسرائيل لكأس أوروبا للشباب، مع دعوة بعض النجوم الكبار والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية لجذب أنظار العالم إلى القضية، وفي نفس الوقت أن يعمد الإعلام العربي إلى تجاهل تغطية البطولة التي تستضيفها إسرائيل