ربما الاوضاع السياسية التي تشهدها المملكة قد غطت بشكل كبير عن بعض المرتكزات الاساسية التي خالفتها وزارة التربية والتعليم نتيجه فشل في صنع القرار و الامبالاه في وضع حد للأزمـات التي تشهدها في كل عام دراسي .

غياب التنسيق بين الحكومة و وزارة التربية والتعليم قد أثر كبيراً في بناء جيل قادر على ان ينقذ الاردن في الوقت الراهن فهنالك بعض الاحداث التي شهدتها منابر العلم في الاردن تعكس صورة سلبية للمجتمع الغربي .

قرار وزارة التربية والتعليم في دمج المرحلة الثانوية ( التوجيهي ) لمدة عامين جاء في وقت لا يمكن الحكم عليه سواء كان سلبياً أم أيجابياً لكن كان هذه القرار في وجهة نظر الاغلبية سلبياُ لما تحملة من نتائج تؤثر على العديد من الطبقات والفئات حيث أن هذه القرار يوجه ضربة قاضية للأسرة الاردنية التي ستعيش معاناه مع أبنائها لمدة 720 يوم وعلى مدار عامين تحت العبء النفسي والمادي التي ستشهده .

ايضا قرار وزارة التربية والتعليم في الغاء تخصص فرع الادارة المعلوماتية التي حكمت على العديد من الطلاب في البحث عن مجال يساعدهم في تحقيق اهدافهم واحلامهم المستقبلية فالعالم يشهد تطور تكنولوجي وفرع الادارة المعلوماتية الوحيد الذي يختص في التكنولوجيا وتعلم مهارات الحساب والتدقيق على جهاز الحاسوب وبالتالي هذه القرار يؤثر سلبياً على العاملين في هذه القطاع والذين يتجاوز عددهم 2800 معلم من مختلف مناطق المملكة متسائلين دور النقابة في حمايتهم وحماية اسرهم.

العديد من القرارات تشكل عائقاً أمام الكثير من الفئات والطبقات المختلفة وضعت دون دراسة فعلية وانما دراسة ورقية فغياب وزارة التربية والتعليم عن هذه المخاطر نتيجة هذه القرارات لا يسمح بأن يجعل الاردن بلد تذخر به منابر العلم وأكبر دليل على نمو مستوى التعليم في الاردن حيث هناك ما يتجاوز 11000 معلم يعطي مهاراته وخبراته في دول الخليج بسبب عدم أعطاء المعلم القدر الكافي من حقوقة وحريته ومستحقاته المالية .

نقطة الختـآم :
أن لم يعجبك ما تتلقـآه : فراجع جيداً ما تقدمه