عمون- في بادرة طيبة تنم على الوفاء والعرفان لشريحة مهمة في مجتمعنا و في إطار التواصل الانسانى والعمل الخيري، وضمن أنشطتها الانسانية والخيرية قامت مبادرة فاعل خير للاعمال الخيريه والانسانيه (وهي مبادرة شبابيه تطوعية)، بزياره لدار الزهراء لرعاية المسنين، عصر يوم الجمعه 24-5-2013، بهدف تحقيق التواصل والترابط مع كبار السن وتخفيف المعاناة عنهم لتشجيع الأبناء على بر الوالدين والإحسان إليهما والاهتمام بهما، وتحريك الروح داخل أجساد نساء و رجال ذاقوا الأمرين في حياتهما ليهدأ بهم مرسى العمر في دار المسنين .

وقد شارك في هذه الزيارة ما يقارب 25 متطوع ومتطوعه، شاركوا المسنين النقاش حول العديد من الامور، كما قاموا المتطوعين باحضار الفواكه والعصائر للمسنين بجانب بعض الأنشطة الترفيهية.

حيث قاموا برسم الابتسامة على وجوه أذبلها العمر و أهملها النسيان وفاضت بها الذكريات العقيمة و الحكايات المؤلمة.وبهذا أكد المتطوعين أن هذه التجربة لن تكون الأولى والأخيرة للمساهمه بنشر روح المودة والتراحم بين الناس .

وفي نهاية الزياره اعربوا المشاركين عن سعادتهم ورضاهم حيث قال كل من
- بتول محمود خالد
ذهبت وكلي أمل أن لا أبكي على ما سوف أرى ، ولكن روعة اللقاء وجمال المشهد والكم الهائل من المشاعر في مكان واحد، كلها خلقت عندي احساس رائع بالفرحة والرضا والسعادة التي لا تقدر بثمن، وهنا يجب علينا أن نعتبر مما نراه ونسمعه، وان نحرص على البر بالوالدين وصلة الرحم، وأن نشكر الله الكريم على نعمه التي أسبغها علينا في العيش بين أهلينا وأحبابنا.

- بلال الهشلمون
بالرغم من بساطة ما نقوم به إلا انه يعني في قلوبنا الكثير، التقينا المسنين وتوزعنا بينهم نبادلهم الكلام الطيب، والابتسامات، ونصغي لحكاياتهم التي تروي الذكريات، وأنصح الكل بأن يأتي ويرى ويشارك بهذا العمل الي ينمي فينا روح الإنسانية.

- بتول الزعبلاوي الناشطه والعضو الاداريه في المبادرة
جميلة هي الحياة التي تزهو بابتسامة عميقة من قلوب رقيقة رزقنا الله إياها على تلك الوجوه المسنة، كلماتهم ما زالت تنبض بالأمل وقلوبهم رغم انف الدهر هي صافية نقية، هذه التجربة التي عاشها المشاركين في هذه النشاط الانساني .

ان هذا النشاط من الأعمال الانسانية الواجب عملها لدار المسنين ويعتبر من الأعمال الخيرية التي نفتخر بها، حتى نبين لهم بان هنالك أشخاص مهتمين بهم ويهمهم امرهم، مم مما يبث عند المسنين التفائل وعدم اليأس من الحياة ، وان مثل هذه الأمور والزيارات ترفع من معنوياتهم. اليوم كنا أهلهم وأولادهم وأحفادهم، بس مين راح يكون أهلهم باقي السنة ؟ الحمد لله اني كنت من المشاركين الي حاولو يسعدوهم ويبرو أهلهم المسنين .

- مأمون خاطر
كانت الزياره لمعرفة واقعهم وحالهم، وإدخال البهجة على قلوبهم، تحقيقاً لمبدأ التواصل والترابط مع كبار السن وتخفيف المعاناة عنهم لتشجيع الأبناء على بر الوالدين والإحسان إليهما والاهتمام بهما
ولكي نشعرهم أن الدنيا لا تزال بخير، وأن هناك من يهتم بهم من أفراد المجتمع، هذه الصورة الرائعة هي من الصور التي سعى ديننا الحنيف إلى ترسيخها في النفوس.