مشعل في عمان بعد رئاسته الخامسة
ماهر ابو طير
27-05-2013 04:44 AM
في المعلومات أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد يزور الأردن قريبا، بعد فوزه برئاسة المكتب السياسي لحركة حماس لمرة خامسة، حيث يعتزم القيام بجولة عربية، يزور فيها عدة دول من بينها الأردن.
القيادي في حماس محمد نزال يقول حول زيارة قريبة لمشعل الى عمان إن الحركة طلبت هذه الزيارة، إلا أن موعدها لم يحدد بعد، مشيرا إلى أن علاقات الأردن والحركة باتت ايجابية للغاية.
الرئاسة الخامسة للمكتب السياسي لحركة حماس جاءت بعد انتخابات تنافس فيها اسماعيل هنية، وموسى ابو مرزوق، واختيار الرئيس جرى من جانب المكاتب السياسية للحركة في غزة والضفة والخارج، ومجلس الشورى العام، وقد جرت آنذاك جولة ثانية بين مشعل وهنية، أدت الى فوز مشعل بالرئاسة بفرق سبعة اصوات لصالحه.
المكتب السياسي خضع لتغييرات عميقة، إذ خرجت شخصيات لها وزنها مثل محمود الزهار، وآخرين من المكتب السياسي للحركة.
التحديات أمام الحركة كبيرة هذه الأيام، وابرزها المصالحة الفلسطينية التي لم تتحقق حتى الآن رغم كل المحاولات، إضافة لملف السلام وتعقيداته، وتعريفات الحركة باعتبارها حركة مقاومة ومساحاتها، إضافة الى العلاقات العربية.
مقر حماس المؤقت في الدوحة حالياً، والواضح أن علاقة حماس بالدوحة تسبب حساسية كبيرة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية التي اسُتفزت بشدة من الدعوة القطرية لعقد قمة مصالحة فلسطينية في القاهرة يحضرها زعماء عرب، لأن السلطة اعتبرت ان هذه الدعوة تحمل تكريسا لمشعل باعتباره زعيماً يفاوض زعيما آخر، وباعتبار ان التفاوض بين دولتين برأسين، غزة والضفة.
في كل الحالات يبدو سؤال المقاومة والعمل السياسي سؤالا ضاغطا على حركة حماس، وبينهما تدير وجودها، فيما ُتلقي الأزمات والصراعات العربية ظلالها على الحركة، بخاصة بعد انتقال حماس من معسكرها في دمشق إلى معسكر سياسي آخر.
خالد مشعل سيزور الأردن قريبا، وتحديد الموعد سيتم آجلا أو عاجلا، فيما التساؤلات حول مستقبل قضية فلسطين، والصراعات الفصائلية، وتناقض المشاريع لا إجابة عليها حتى الآن.
هذه أكثر مرة يحظى فيها مشعل بدعم من المكتب السياسي، بخاصة بعد خروج شخصيات كانت تناكفه سياسيا، من جهة، وحصول مشعل على قوة عربية ودولية داعمة، تمثلت بعلاقاته الكبيرة خلال الاثنى عشر شهراً الأخيرة.
هذا يفرض على الرجل الإجابة عن كل التساؤلات الغامضة، بخاصة، أن تماسك المكتب السياسي وغياب الاعتراضات ووجهات النظر الأخرى، يمنحه مساحة أكثر مرونة.
(الدستور)