ذكرى الإستقلال إذ تضخ في شرايين الإصلاح
ممدوح ابودلهوم
27-05-2013 04:12 AM
"..إن الإستقلال ليس مجرد حدث تاريخي أو إنجازٍ يتم في مرحلةٍ زمنية محددة، وإنما هو حالة مستمرة من العطاء والإنجازات التي تواكب مسيرة الوطن في الماضي ، والحاضر ، والمستقبل ولكي نصون هذا الإستقلال ونعطيه معناه الأوسع والأرحب ، فلا بد لنا من الاستمرار في بناء الدولة الأردنية الحديثة القوية التي ينعم فيها الإنسان بالعدل ، والحرية ، والمساواة وسيادة القانون في مناخ من الأمن والاستقرار والحياة الكريمة و الرفاه الاجتماعي" (عبدالله الثاني بن الحسين )..
تحتفي مملكة الأردنيين الهواشم اليوم مع شعبها العظيم، بعودة مناسبة ولا أعز لذكرى ولا أغلى ويوم ولا أشرف، تعود على أردننا المفتدى ملكاً وجيشاً ونشامى ونشميات من أسرة عبدالله الواحدة الماجدة، تشرق اليوم مع صباحات البلاد فتتجدد العزمات وتبعث في الرائعين من بني قومي الهمم العظيمات، أجل.. وتهب من جديد نسائم التذكار النشموية فيكون للكتابة في ألق الإستقلال وفرحه الغامر طعمها الباسل ومذاقها الأصيل..
من هنا ووفق شعلة التقديم أعلاه فنحن إذن أمام إشارتين الأولى أنني على الرغم من هذا الكم الهائل لعناويني الاستقلالية، إلا أنني لم أعدم وسيلتي إلى إضافةِ عنوانٍ آخر لهذه السطور الفرحة، والثانية أنني لم أجد عنواناً يشير إلى بلورة الذكرى وتمثل معانيها الاستقلالية، وترجمة أطروحتها السامية واقعاً عملياً على الأرض إلا هذا العنوان العريض، كي يتناغم مع هذه المرحلة المجيدة وأعني تحديداً عهد عبدالله الثاني الأردني الهشامي الميمون، وكي يليق أيضاً بإنصاف المقاربة الباسلة بين ذكرى الاستقلال وتناول حالته الوطنية تناولاً عملياً، مما له وبحق مكانه المتصدر على أجندات جلالته حفظه الله.
واتساقا مع بهاءات هذه الرؤية الوطنية والتي أراها قسما باسلا على أنه يجب أن نضع (حب الأردن) و(التغني بدوره العظيم)، بل والعرفان من الجميع بفضل ناسه الطيبين أهل الفضل والأصل والخطاب الفيصل الفصل في كل أردني/ عربي على ثراه الباسل الطهور؛ في المدن، والقرى، والأرياف، والبوادي، والمخيمات.. وفي (حليب الأطفال) و(حلوى الصغار)..في (أناشيد الفتيان) و(كتب التلاميذ)..في (توجيهات الرؤساء) و(توجهات المرؤوسين)..حتى في خبز الناس وما يشربون وما له يسطرون..حتى في ماكياج الصبايا الحسان وطيب نشميات القبيلة حرائر الأردن العفيفات..
أجل.. ختاماً، هذا هو المشهد النابض وهذه هي نماذجه السامية، في تمثّل معاني الإستقلال فتحاً مبيناً كل إنبلاجةِ فجر، حسبي مع تباشير صبح الإستقلال ومع شقشقة أولى ضحكات شمس ذكراه العبقة، القولُ.. أردنياً، بأنني أرى جلالته.. بين يدي بهاء هذه الذكرى الإستقلالية العظيمة، ومن خلفه بواسل الوطن من جنده الميامين على الثغور في الخنادق داخل الوطن وعلى حدوده المنيعة الممنعة بفعلهم الإستبسالوي العريق، مداً باهراً شاهقاً يستوي طوداً شامخاً سامقاً فيه من نور السلالة وبهاء الرسالة يصل ما بين السماء والأرض، مع دعاء عريض أن يأخذ الله بناصر أبي الحسين المفدى، مليكنا الأغلى الذي شرّع لنا أبوابه العزموية نحو الغار والشمس.. تنميةً وأماناً، ووطناً عظيماً بات على يديه حفظه الله مهوى الأفئدة ومحط الأنظار وموضع توقير العالمين، وطناً أصبح اليوم توأماً للمعالي وعنواناً للسمو والنهضة، تُمتشق دون حبةٍ مطهرةٍ من ترابه المقدس سيوف الأردنيين، و.. كل عام ونحن بألف خير وعلينا السلام.]