في يوم الاستقلال فرح وتفاؤل
د. بلال السكارنه العبادي
26-05-2013 01:36 AM
في ذكرى الاستقلال الوطني السابع والستين تمتزج دموع الفرح وزغاريد النساء والاهازيج ، وتمضي السنوات ويزدهر الاردن ويعلو البنيان وتتباهى مدنه وقراه بالوان علمه ويافطات الفرح والولاء لاردن مزدهر معطاء مليء بالانجازات والرقي والتطور ، وقدنجح الهاشميون على نحو فريد في جمع أبناء الوطن بأطيافه وطوائفه ومنابته وأصوله على قاسم مشترك أساسه محبة الوطن والإخلاص لثرى ترابه والولاء للهوية الوطنية .
إن استقلال الوطن حكاية فرح وتفاؤل واشراقة امل واجمل الصور واروع قصص النجاح التي يرسمها ويسطرها بناءة الوطن التي لم نرى بها الا المجد والفخر والعز وعلى الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية والامنية المعقده التي تحيط بوطننا الحبيب.
ان الاردن ما زال يسطر باقات الفرح والنماء في بناء انموذج لدولة عصرية نفتخر بها امام القاصي والداني من ابناء العروبة ، وحكايات لا اجمل ولا اروع في الشموخ الاقتصادي والعمراني والبناء الحضاري والعقلاني لفكر استوعب المعادلة العالمية والدولية فقاد الاردن الى واحة امن واستقرار مستنيراً بالخبرات الهاشمية المدركه لكل مرحلة معقدة من المراحل التي يمر بها الوطن العربي دون الانجراف نحو المخاطر او الاستكانة او المذلة.
ان هذا النجاح لم نرى به الا وطناً متطوراً وحديثاً في كافة القطاعات التنموية والاقتصادية والسياسية وروح المحبة والفداء للوطن ، واضحى هذا التطور العمراني والمشاريع الضخمة التي تحاكي الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقة وغربه .
وكذلك ان نماء الانسان الاردني الذي نراه متسلحاً بعلمه وهو ينقل العلم والمعرفة والتطوير في ارجاء الوطن العربي لم يأتي من فراغ وانما من الاستثمار في كافة القطاعات التعليمية والصحية والريادة في كثير من الاعمال ، ولم يتأتى الا بتوجيهات القيادة الحكيمة الساهرة والمحلقة فوق ارجاء العالم باحثاً عن كيفية جعل الاردن ضمن المعادلات الدولية الاقتصادية بعيدة عن الصراعات الاقليمية وما هذا الا دليل على القيادة الفذة والواعية والمدركة القادرة على تحقيق الامال والطموحات والمنسجمه مع احلام واماني شعبها .
ختاماً سيبقى الأردن رغم أنف كل جاحد وحاقد وحاسد وطن الحرية والكرامة والعزة العربية شامخاً عصياً أبياً بأهله لا شمالي ولا وسطي ولا جنوبي كلنا في قلبه سواء ؛وليحفظ الله مملكتنا الحبيبة على دروب الخير المضيئة وسائر بلاد أمتنا العربية والاسلامية من أجل رفعة وعزة وكرامة الإنسان بصرف النظر عن لونه وجنسه وعرقه ومكانته الاجتماعية أينما وجد على ثرى هذه البسيطة.