نشامى المنتخب .. خلونا نكيف *احمد الملاح
25-05-2013 07:20 AM
كتب احمد الملاح - أكتب هذه الكلمات ومنتخبنا الوطني يكثف من التحضيرات ليكون على أتمت الإستعدادات لتدشين أرقى وأهم الإنجازات, والمشاركه بأغلى واروع المسابقات وهي كأس العالم للمنتخبات, المهمة ما زالت صعبة ومحيرة والحسبة معقدة, حيث هناك مواجهتان حاسمتان قد تحملان الأفراح أو الأحزان.
الأولى ستكون في وراء البحار بعيداً عن الجمهور وخارج الديار, موعدها وقت الظهيرة في عمان ولكن النشامى تتحدى الزمان والمكان, أمام أستراليا والذي يمتاز لاعبوها بالطول الفارع وصلابة الأجسام ومنتخبنا يرفع شعار تحقيق الأحلام, كتيبة عدنان حمد ستنزل الى الميدان بعزيمة الأبطال والشجعان, فعند الإمتحان يكرم المرء أو يهان, يلامسون أمل الوصول إلى المونديال العالمي لرفعة راية الوطن في السماء بالعالي, هناك في الأراضي البرازيلية مهد أفضل النجوم الكروية.
قلوب الأردنيين ستنبض مرتعشة رغم حرارة المناخ, طوال زمن اللقاء حتى تأتي صافرة الختام ويزول التعب والعناء, فالإنتصار وجمع الثلاث نقاط يعزز من فرصنا للإنخراط مع الكبار وستتجه العيون نحونا بحقد وإنبهار, وستكون العقبة الثانية أمام السلاطين العُمانية هنا في ملعب النار والإنتصار, وقتها ستتوقف الحياة ويجتمع أبناء الشعب الأردني في المقاهي والبيوت خلف الشاشات, والآف من الجماهير ستتجمهر خلف البوابات والملعب سيمتلئ عن بكرة أبيها قبل كرة الإنطلاق بساعات, والشوارع ستتحرر من أزمة المركبات وتخلو من المارة, والأطفال سترجع إلى بيوتها وتترك عن قناعة ساحة الحارة, فالكل سيتابع النشامى في مباراة العمر أمام الشقيق العماني لتحقيق الأماني وتسطح الحناجر بأسم الوطن الغالي وتحية حباً وولاءً لجلالة الملك عبدالله الثاني.
صدقوني الجميع يتشوق لهذه اللحظات لفرحة حقيقة غائبة عن وجهونا منذ سنوات مضت, لذلك سنقف وقفة رجلاً واحد خلف النشامى في الايام المقبلة ومساندة جنود الوطن, لنسهر ليلة الثامن عشر من يونيو على أنغام وأهازيج وطنية ودبكة فرح شبابية وزغروتة من الأم الأردنية, لذلك ننتظر مباراتي (استراليا وعُمان) على أحر من الجمر وإذا فعلها المنتخب وتمكن من التأهل لكأس العالم 2014 حينها والله والله لنكيف.