عمون - محمد أبو حميد - استنكر شيوخ ووجهاء عشائر وسياسيون عراقيون كبار وقيادات عليا في الجيش العراقي السابق التصرفات غير المسؤولة التي اقدم عليها طاقم السفارة العراقية في عمان الاسبوع الماضي في المركز الثقافي الملكي والاعتداء على اردنيين.

ولم يقدم شيوخ الاعتذار لأنهم متبرئين أصلاً من تلك التصرفات وقالوا ان الحكومة التي تسببت بهذه الازمة هي التي سببت دمار العراق ، معبرين عن شجبهم واستنكارهم وادانتهم للحادثة.

وقال احد كبار شيوخ العراق امام حشد من الاردنيين التأموا في مضارب بمنطقة ضاحية الرشيد بعمان بحضور شخصيات من مدينة السلط والبلقاء والاردن " جئنا شاجبين مستنكرين لما قامت به الزمرة العملية فيما يسمى بسفارة العراق سفارة المالكي".

وطلب من الحضور قراءة الفاتحة على روح الرئيس السابق صدام حسين والملك الراحل الحسين بن طلال ، قبل أن يؤكد على أنهم جاءوا متضامنيين مع الاخوة الاردنيين.

وكان في استقبال الجاهة العراقية عدد من الشخصيات السياسية والنيابية الاردنية من بينهم العين مروان الحمود والوزير الاسبق غالب الزعبي والوزير والنواب محمود الخرابشة وخالد الحياري ومعتز ابو رمان وجمال قموة ونضال الحياري والنائب الاسبق ممدوح العبادي ، والمحامي احمد النجداوي.

من جهته قال محمد دبدب رئيس الاتحاد العام لطلبة وشباب العراق الأسبق " تعجز الكلمات وينعقد اللسان في شرح هذا المشهد الاخوي الكبير دون ان اتطرق لما جرى ، فهذه اللحظات تجسد الاخوة والمروءة العربية" ، ونحن قدمنا للتضامن على من اعتدي عليهم وندين ونستنكر تلك التصرفات التي حدثت.

واضاف " نحن كاخوة دائما نبحث عن فكرة المصير الواحد والعروبة خير جامع لنا واواصرنا مهما تغيرت الظروف والسياسات لن تحط من قدر العلاقات القومية والمصير المشترك الواحد ، ونحن نتضامن بقوة مع كل الذين جرى التعرض لهم في ذلك الاحتفال .

وشكر رجالات الاردن والعشائر والقانون والشخصيات التي استقبلهم ، منوها الى ضرورة ان لا يحسب الحادث على الشعب العراقي الذي يواجه الازمات ومن سبب الحادث هم من اشعل الازمات في العراق ودمرها.

وقال " نحن معكم ولكم وستشهد الايام - في حديثه لعشائر النجداوي الذين ناصروا العراق كما قال دبدب.

من جهته قال الشيخ عدنان الخوام من ابناء ثورة العشرين "نحن شعب واحد ولم نأت لكي نخطب هنا والعلاقة مع الاهل في الاردن تاريخية" ، متمنيا ان لا يتصور احد او يفكر ان ما جرى مقبولا عند العراقيين ، ومن هنا انطلق للتاكيد على أهمية عدم الاعتداء او التعرض للعراقين في الاردن.

وبين "ارجوكم ان تشاهدوا الاستنكار الذي نشر في الصحف " موضحا أن " الاستنكار من الجالية العراقية وليس عن السفارة العراقية ، فالسفارة فيها سفير وقنصل وبامكانهم أن ياخذوا الاجراءات مع الحكومة أما نحن كشعب اتينا نرضي اخوتنا وجزاكم الله خير وشكرا".

من جهته قال المحامي احمد النجداوي " حللتم أهلا ووطأتم سهلا نحن ندرك أن هذا الوفد الكريم يمثل عشائر العراق لاستنكار هذه الجريمة وشعبنا في الاردن يدرك براءة عشائر العراق وشعب العراق من هذه الجريمة لان هذه الجريمة إنما اختلقت للتغطية على المجازر التي تحصل بالعراق".

واضاف " نحن في الاردن نعتبر انفسنا جميعا وأنتم شعب واحد وما يصيبكم يصيبنا ونحن كالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " ، مشددا على انه لن يتم التعدي على عراقيين بالمملكة وقال "
لن يضار أحد إمراة أو غير امراة عراقية بسبب هذه المشكلة لاننا ندرك أن من قام بها هم خارجون عن ارادة الشعب العراقي".

وقال العين مروان الحمود " باسم ابناء الاردن نرحب بهذه النخبة الطيبة من ابناء العراق العظيم الذي نحترمه ونقدره ونعتبر انفسنا شعبا واحدا ومصيرا واحدا" ، وقال " نحن امتداد للعراق والعراق امتداد لنا ونحن شعب واحد ونتطلع الى وحدة هذه الشعوب لتواجه ما يواجه العالم العربي من اخطار".

ونتمنى دوما ان يكون العراق وشعبه بخير وقال " نتطلع الى اليوم الذي يمتلك فيه الشعب العراقي ناصية الحكم " ، ووصف الحادث الذي جرى ب "الفردي " ولا ينبى عليه أي شيء ، مؤكدا احترام الاردنيين لاهلهم العراقيين .

وقال الحمود " ابشروا بالعلاقة الطيبة بين ابناء الشعبين"