أوباما يريد إبعاد أمريكا عن الصراعات
24-05-2013 03:03 PM
عمون - بعد 12 عاما من بدء "الحرب على الإرهاب" يريد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الانسحاب من بعض الأوجه المثيرة للجدل، في المعركة العالمية ضد الإسلاميين المتشددين.
وفي خطاب هام ألقاه الرئيس الأمريكي أمس الخميس، قيد أوباما نطاق الحرب التي وصفها سلفه الرئيس السابق جورج بوش بأنها حرب عالمية على الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وقيد الحملة التي تنفذ خلالها طائرات بلا طيار ضربات تستهدف أعضاء القاعدة والمتحالفين معها، وأعلن خطوات لإغلاق السجن الحربي الأمريكي في خليج جوانتانامو في كوبا.
وأقر أوباما في كلمته باللجوء إلى "التعذيب" في تحقيقات أمريكية سابقة وعبر عن أسفه لوقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين نتيجة للضربات التي تنفذها طائرات بلا طيار، وقال أن معتقل جوانتانامو "أصبح رمزا في شتى أنحاء العالم لانتهاك أمريكا لسيادة القانون".
وبعد أن شنت الولايات المتحدة حربين مكلفتين في العراق وأفغانستان، بدأت واشنطن تشعر بالإرهاق من هذا الصراع، وعلى الرغم من أن مكافحة الإرهاب مازالت أولوية في البيت الأبيض، تظهر استطلاعات الرأي بفارق كبير أن هم الأمريكيين الأول هو الاقتصاد والقضايا المحلية مثل الرعاية الصحية.
وقال أوباما في أول خطابه "نحن الآن في حرب منذ أكثر من عقد" وقرب نهايته استطرد "لكن هذه الحرب مثل كل الحروب يجب أن تنتهي"، وعلى الرغم من أن خطاب أوباما الذي ألقاه في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن هو موجه في الأساس للمواطن الأمريكي، إلا انه يعتبر حجر زاوية في حملته لتغيير صورة الولايات المتحدة في العالم خاصة في العالم الإسلامي.
لكنه يواجه عقبات من معارضيه في الكونجرس الذين سيحاولون منع إغلاق معتقل جوانتانامو، ويرفضون دعوته للعدول عن التفويض باستخدام القوة العسكرية الذي مرر عقب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر، وهذا القانون هو الأساس القانوني لجزء كبير من "الحرب على الإرهاب".
وزاد استخدام الولايات المتحدة للطائرات دون طيار في مهاجمة المتشددين من توتر العلاقات بين واشنطن ودول منها باكستان، وأثار انتقادات من نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان، وكان أوباما قد وعد بمزيد من الانفتاح بشأن هذه القضية.
وقال أوباما "خارج أفغانستان لا يجب أن نعرف جهدنا على انه حرب عالمية على الإرهاب بلا حدود، وإنما كسلسلة من الجهود الحثيثة الهادفة لتفكيك شبكات معينة لإرهابيين يستخدمون العنف تهدد أمريكا".
ورحبت في الأغلب جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، بقول أوباما أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تظل في حالة حرب متواصلة لكن بعض الناشطين يرون انه لم يذهب إلى المدى المطلوب، وحذر معارضون جمهوريون من التسرع في إعلان أن القاعدة أصبحت قوة مستنفدة. وكالات