عمون -نظم مجلس طلبة في جامعة الزرقاء احتفالية تضامنية في الذكرى 65 لنكبة فلسطين، بحضور نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور زكريا صيام، وعميد شؤون الطلبة الدكتور ماجد مساعدة، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام في الجامعة وعدد من الطلبة، للوقوف على صمود الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها .

حيث استهلت الاحتفالية بتلاوة عطرة للقرآن الكريم تلاها الطالب محمد الباز، تلاها عرض مسرحي قصير يعبر عن النكبة، والإصرار في حق العودة إلى أراضيهم .

وألقى الدكتور عارف مرشد من قسم التاريخ، كلمته قال فيها إن النكبة هو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة اليهودية(إسرائيل).

وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية وإحداث عشرات المجازر وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وطرد 850 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، وينتمي هؤلاء اللاجئون إلى 531 مدينة وقرية فلسطينية تم تحويلها إلى مدن يهودية وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية.

وأضاف أن الجيش العربي الأردني استطاع حماية مناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية وبخاصة مدينة القدس الشرقية والحرم الشريف من الوقوع تحت الاحتلال الصهيوني، ويتفق المؤرخون على أن الفضل يعود لجلالة المغفور له الملك عبد الله الأول بن الحسين والجيش العربي الأردني في إنقاذ الضفة الغربية، من الوقوع تحت الاحتلال الصهيوني عام 1948 ، والحيلولة دون سقوط مدينة القدس الشرقية وإعلانها عاصمة للدولة العبرية، كما وأن مواقفه الشجاعة هي التي ساعدت العرب في أول حرب لهم مع إسرائيل ولو لم يتدخل الجيش العربي الأردني بناء على أوامر مشددة صادرة عن الملك، لخسر العرب كامل التراب الفلسطيني عام 1948 بدلا من 1967 ولأصبحت الضفة الغربية من الأراضي الأصلية التي قامت عليها إسرائيل ولأصبحت القدس العربية العاصمة الموحدة لإسرائيل منذ عام 1948.

واشار مرشد أن الزيادة الطبيعية لليهود في فلسطين وموجات الهجرة اليهودية لعبت دوراً في ارتفاع مجموع اليهود في فلسطين المحتلة ليصل إلى ستة ملايين واثنين وأربعين ألف يهودي بحلول عام 2013، كما تشير الدراسات المختلفة إلى أن العصابات الصهيونية قد طردت في عام 1948 850 ألف فلسطيني شكلوا آنذاك 61% من مجموع الشعب الفلسطيني البالغ 1400000 فلسطيني، ليطلق عليهم لقب لاجئين ويصبح مجموعهم في بداية العام الحالي 2013 ستة ملايين لاجئ فلسطيني.