الاستخبارات الألمانية: قوات الأسد أكثر قوة
23-05-2013 04:21 PM
عمون - اعتبرت الاستخبارات الخارجية الالمانية ان قوات الرئيس السوري بشار الاسد قادرة على التصدي لمسلحي المعارضة واستعادة قسم من الاراضي التي خسرتها خلافا لتحليل سابق كان يراهن على انتصار المعارضة بحسب ما اوردت مجلة دير شبيغل على موقعها الالكتروني الخميس.
وقالت المجلة نقلا عن رئيس الاستخبارات غيرهارد شيندلر خلال اجتماع سري مع مسؤولين سياسيين مكلفين مسائل امنية ان جهاز الاستخبارات الخارجية يعتبر حاليا ان قوات النظام السوري اكثر قوة من اي وقت مضى وقادرة على استعادة قسم من الاراضي التي فقدت السيطرة عليها.
ورأى رئيس جهاز الاستخبارات الالماني ان نظام الاسد الذي كان السنة الماضي في وضع لوجستي ضعيف، استعاد محاور طرق لامداد قواته ودباباته والطيران بالوقود والاسلحة.
وخلال هذا اللقاء الذي عقد في الاونة الاخيرة في جلسة مغلقة لم يستبعد شيندلر ان تحقق قوات الاسد مكاسب عسكرية ميدانية.
وراى انه اذا كانت فرص بشار الاسد ضعيفة في الانتصار في هذا النزاع الا انه بامكانه وقف مسلحي المعارضة.
والسنة الماضية كان رئيس الاستخبارات الالمانية يراهن على سقوط نظام الاسد متوقعا ان يحصل ذلك في مطلع 2013. وكان يستند انذاك في تحليله على الوضع اللوجستي الضعيف لقوات النظام والمستوى الكبير للانشقاقات لا سيما في صفوف العسكريين الكبار.
وحاليا اصبح الجيش السوري الذي يحظى بدعم طيرانه والقوات التابعة له وقوات النخبة في حزب الله الشيعي اللبناني، في موقع قوة امام مسلحي المعارضة الذين يعانون من نقص في التجهيزات. وترفض الدول الغربية تسليح المعارضة خشية ان تقع ترسانة الاسلحة بين ايدي متطرفين.
وقد اطلق الجيش الاحد معركة القصير في وسط البلاد بعدما حاول على مدى اسابيع استعادة المدينة الخارجة عن سيطرته منذ اكثر من سنة.
ودعت عدة دول بينها الولايات المتحدة الاربعاء الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي وذلك خلال مؤتمر مجموعة اصدقاء سوريا في عمان الهادف لتحضير لمؤتمر "جنيف 2" الدولي الذي اقترحت واشنطن وموسكو عقده سعيا لتسوية النزاع في سوريا.
وفي مقابلة مع وسائل اعلام ارجنتينية في الاونة الاخيرة، اكد الاسد رفضه التخلي عن السلطة قبل الانتخابات الرئاسية في 2014 ملمحا الى امكانية ترشحه لولاية رئاسية جديدة.