جهاد آل البيت الهاشمي لحمايتنا
د. معن ابو نوار
22-05-2013 08:46 PM
رسالة أخوية أردنيه وجهتها سابقا لكل من تسول له نفسه التطرف في الرأي لمصلحة سياسية ذاتيه ؛ وكل من يتبع نهجا يخالف مباديء العروبة الصافية والإسلام الحنيف ؛ خلال أي جدل أو نقاش ؛ بالتي هي أحسن ؛ وكل من يتهم غيره بما ليس فيه ؛ وكل من يحاول فرض إرادته غير الشرعية أو الدستورية أو القانونيه على الوطن والمواطنين ؛ سواء بالترهيب أو بالترغيب.
كانت دعوة للإنطلاق نحو التطور والإصلاح الديمقراطي لتحقيق مصلحة الوطن العليا في الأمن والسلام والإستقرار والتطور والحداثة والتجديد في العلاقات الشخصية والعامه بين المواطنين ؛ وبين المؤسسات المدنيه الخاصة والعامه ؛ بهدف تحقيق حاجات وأشواق المستقبل الذي نكافح من أجل الوصول إليه.
كانت مناشدة للإقتداء والتشبث بمباديء الجهاد الأول الذي من الله به علينا بقيادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ الذي كان أول من هتف " الله أكبر " ثم بشر بأن :
" لا إله إلا الله ؛ وأن محمدا عبده ورسوله" ؛ ونشر الإسلام الحنيف بين طلائع العرب المسلمين الذين حققوا مجد الأمة العربية الإسلاميه ؛ ونشروا إنسانيتهم السمحه ؛ والعداله ؛ والمساواه ؛ والحريه وحقوق الإنسان وهي قلب الديمقراطية الحديثه ؛ مما حقق مكانتهم المرموقه بين أمم العالم.
وانطلق جهادهم الثاني بقيادة حفيد سيدنا محمد الحسين بن علي طيب الله ثراه الذي قاد الثورة العربية الكبرى ؛ التي كان من نتائجها حرية العرب وإستقلالهم ؛ بالرغم من غدر الحلفاء الذي مزقوا الأمة العربيه الإسلاميه إلى دويلات صغيره لا تقوى على صد هيمنتهم وتسلطهم.
نحن في المملكة الأردنية الهاشميه نعتبر أنفسنا ورثة هذا الجهاد العربي الإسلامي ؛ ؛ مليكنا الأول عبد الله بن الحسين طيب الله ثراه ؛ ومليكنا الثاني طلال بن عبد الله ؛ ومليكنا الثالث الحسين بن طلال رحمهم الله جميعا ؛ وشعبنا الأردني العربي الإسلامي من ورثة الأجداد المجاهدين في سبيل الله ؛ خاصة ألنشامى أبناء العشائر منهم ؛ الذين جاهدوا لإحياء مجد العروبة والإسلام ؛ لا فرق عندهم بينهما وقد اعتبروهما واحدا ونفس القلب .
ناهيك أن كل من يحيد عن هذا الموقف الإنساني العريق ؛ ليس منا ولسنا منه ؛ لأن موقفنا هو حقيقة وجودنا ؛ وشرعيتنا ؛ ودستورنا ؛ وحريتنا وسيادتنا ؛ وهو ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا بعون الله ورضاه علينا.
نحن نعتبر أنفسنا في طليعة المدافعين عن العروبة الصافيه والإسلام السمح ؛ نحن ندافع عن أطول جبهة عربيه ضد النوايا الصهيونيه ؛ التي نحس بها أشواكا في عيوننا ؛ وخناجر مغروسة في خصرنا الوطني العربي ؛ تؤيدها أقوى دولة في العالم وعدد لا يستهان به من الدول الغربيه ؛ وتمدها بالأسلحة والمعونات الإقتصاديه ؛ كما تساندها الصهيونية العالميه بتبرعاتها الماليه الضخمه ؛ وكل ما تسيطر عليه من الإعلام العالمي.
نحن في مملكتنا قلعة حصينة ضد جميع التحديات والمخاطر التي تهدف إلى اغتصاب حقنا المقدس في وجودنا كشعب عربي إسلامي حر مستقل يتمتع بكيانه وسيادته على وطنه ومصيره ؛ ويحمي أمنه وسلامه ووئامه واستقرار حياته ؛ ويحافظ على عروبته وإسلامه هوية أصيلة صادقة لحياته ؛ ووحدتنا الوطنيه مصدر قوتنا الرادعة ضد أي عدوان ؛ والأخوة الوطنية باعثة قدرتنا على التصدي لكل وسواس خناس يريد زرع التفرقة والأحقاد والفتن العمياء بيننا.
نحن نتمتع بدستور يعتبر من أرقى الدساتير في العاللم ؛ ونمارس ديمقراطيتنا الحديثه التي أردناها مباديء إنسانيه في تعاملنا مع بعضنا أفرادا وجماعات ؛ أحزابا وحركات ؛ بكل حرية وإيمان ؛ حتى أصبحت مثل أرقى الديمقراطيات في العالم الثالث ؛ وتكاد تضاهي ديمقراطيات الدول المتقدمه. نحن سواء ؛ لا تمييز بيننا في الحقوق والواجبات ؛ حريتنا الشخصية مصونه ؛ ولمساكننا حرمة مقدسه ؛ ونتمتع بحقوق الإنسان كامله ؛ يحمينا حفيد رسول الله صلى الله وسلم مليكنا عبد الله بن الحسين الثاني للقيام بشعائر الدين الإسلامي للمسلمين ؛ وشعائر الدين المسيحي للمسيحيين ؛ وعقائدنا ؛ وتقاليدنا ؛ وأعرافنا ؛ ويضمن لكل منا حريته الكاملة في التعبير عن رأيه السليم بالقول أو بالكتابه بسائر وسائل الإعلام والصحافه التي يحميها مليكنا بموجب الدستور والقانون.
ولذلك كله ؛ علينا أن نحذر من كل شعار أو ندا براق بالشبق السياسي ؛ ومزين بالمغريات الدنيويه ؛ وجذاب بالنعوت اللفظية الجوفاء ؛ وأن نفكر تفكيرا شاملا وموضوعيا عميقا بكل ما يطلق علينا من افكار هرائية فتانه ؛ وأن نحلل شخصيات مطلقيها تحليلا منطقيا نكشف به ما يخفى في صدورهم غير ما تعلن ألسنتهم ومواقفهم لكي نعرف الحقيقة الصافيه وحقيقتهم.
أما ما لا نقدر على معرفته منهم ؛ الله ورسوله به أعلم ؛ ولا يمكننا إلا الدعاء إلى الباري عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم أن يؤخذوا أخذ عزيز قادر عليهم ؛ وعلى كل من يبطن من أذى لوطن حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وجميع النشامى الأباة فيه.