اسرائيل تلغي اتفاقها مع الاردن والسلطة بشان القدس
20-05-2013 05:43 PM
عمون - الغت الحكومة الاسرائيلية زيارة بعثة من منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للمنظمة الدولية (اليونسكو) لمدينة القدس، كانت مقررة الاثنين.
وتتنصل حكومة تل ابيب بالغاء الزيارة, من اتفاق ابرمته مع الاردن والسلطة الفلسطينية خلال شهر نيسان الماضي ينص على شطب مشاريع قرارات ضدها في اجتماعات المنظمة الدولية مقابل الموافقة على زاية البعثة للقدس. وهو الاتفاق الذي اثار انتقادات واسعة حينها.
وكانت البعثة وصلت الى القدس الأحد لفحص مواقع الحفريات التي تجريها السلطات الإسرائيلية، الامر الذي اعقبه صباح اليوم الاثنين اعلان اسرائيل الغاء زيارة البعثة الدولية.
وبحسب صحيفة الجيروزاليم بوست الاسرائيلية، جاء وصول الوفد بعد إبرام صفقة تسمح بموجبها اسرائيل بزيارة الوفد لقاء موافقة الفلسطينيين على تأجيل خمسة مشاريع قرارات مناهضة لاسرائيل في المنظمة.
وادعت مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية "أن القرار اتُخذ بعد أن حنث الجانب الفلسطيني بوعوده السابقة بعدم تسييس الزيارة" وصوَّر وفد (اليونيسكو) بأنه "يشكل لجنة تحقيق دولية".
ونوه أحد مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي وصف الزيارة بأنها مهنية وغير سياسية، الى أن الوفد لن يزور الحرم القدسي الشريف ولن يتعامل مع قضية جسر باب المغاربة.
وكان الأردن اعلن الشهر الماضي انه نجح بالاشتراك مع فلسطين وبدعم من الدول العربية "في الضغط على إسرائيل للمرة الأولى منذ عام 2004 لقبول وتسهيل مهمة بعثة خبراء اليونسكو لتفقد والتحقق في أوضاع المواقع الأثرية في البلدة القديمة وسورها".
يشار الى أن روسيا والولايات المتحدة قامتا بالتوسط في نيسان الماضي لاعطاء الضوء الأخضر لهذه الزيارة. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري بذل جهودا حثيثة لخلق ارضية ملائمة بناءة لاستئناف المفاوضات، التي اشتملت على تأجيل القرارات المناهضة لإسرائيل التي اثارها الفلسطينيون في المنظمة. وتتمحور القرارات حول الحرم القدسي الشريف وجسر باب المغاربة وبيت لحم والخليل وغزة.
وتنص الصفقة أيضا على موافقة اسرائيل لحضور اجتماع باريس الشهر القادم الذي سيبحث قضية جسر باب المغاربة.
وكانت اليونسكو ضمت البلدة القديمة الى قائمة التراث العالمي عام 1981، وبعد عام وضعتها في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. وكانت آخر بعثة لها زارت القدس في العام 2004، وكانت على المدار السنوات الثلاث الماضية تطالب بايفاد بعثة جديدة الى المنطقة.
وبحسب بيان اليونسكو، فإن الهدف من الزيارة "تفحص وضع آثار البلدة القديمة وأسوارها". وتتكون البعثة من خبراء مركز التراث العالمي التابع لليونسكو والمجلس الدولي للمعالم والمواقع التاريخية ومن المركز الدولي لدراسات المحافظة وترميم الممتلكات الثقافية.
ويتوقع ان تقدم البعثة تقريرها عن جولتها الراهنة الى الإجتماع السنوي للجنة التراث العالمي المتوقع ان يعقد في الأول من حزيران القادم.